شبكة ذي قار
عـاجـل











إن المراحل إلتي مضت بسلبياتها ومرارتها وبفسادها السياسي وبعد سبعة عشر عاما على إحتلال العراق كشفت لنا هذه الفترة العصيبة والدامية جانب من حقائق هذا النظام التعسفي في الوطن والسياسة التي إتبعتها رموز السلطة والممارسات ذات الطابع الوحشي الهادفة إلى إراقة الدماء وما تميزت به من مساويء ومن كراهية للوطن وعداء لأبنائه وعدم الاستقرار والتقلب بخلق النزاعات وما نجم عنها من إضرار كبيرة ومتنوعة ناهيك عن توجهات السلطة نحو التطبيقات المثيره للجدل لاعتمادها على سياسة الرعب والخوف والتصفيات , أما خطورة تواجد النظام الصفوي فوق أرض الوطن لم تظهر حقائقه بالكامل قبل الثورة التشرينية وما ظهر الا الجزء البسيط منها بعد أن اتبع النظام الدموي سياسة التعتيم على حقيقة تواجدها وممارساتها ونهجها برسم سياسة الوطن وإجرامها بحق أبناء العراق وتحويل خيراته إلى خارج الوطن وما إرتكبه نظام طهران الصفوي ونظام سلطة الاحتلال من أعمال شنيعه بتصفية الاحرار والوطنيين والمناضلين وأحداث مرعبة لم ينشر عنها أو يظهر الكثير منها إلى السطح إلا قليل من القليل.

وبالرغم من أن تلك السلطة الفاشلة ماضيه في طريق جنونها نحو الكثير من الأهداف لتدمير الوطن غاب على الكثير من المجتمعات الأخرى حزمة من الحقائق وهناك من غرر به وإكتفى بخدع وترقيع إعلامها وتحسين صورة رموزها , أما ألقسم ألآخر فقد أعمت بصيرته ألرشاوى وتلهف إلى العقود والإتفاقيات والمشاريع التي حصل عليها مقابل السكوت والانجرار وراء المكاسب وحتى من خلال للمشاريع الوهمية التي حصل عليها ومن أموال طائلة كهبه من قبل النظام الفاشي بألرغم من أن الشعب العراقي يعاني من الأزمات المتعددة ومنها المادية والديون التي أنهكة الوطن وإمكانياته

في الحقيقة من غابت عنه أسرار هذا النظام الفاشي وممارساته وأخطائه المتواصلة وافرازاتها وسياسته الفاشلة فهناك أسرار مذهلة وحقائق رهيبة للنظام العميل لم تظهر ولم يطلع عليها الكثير من أبناء الوطن بعد والجزء الكبير لازال في الخفاء , أما الصفحات التي وثقت من قبل البعض وعلى ذمتهم والمشكوك بإخلاصهم للوطن لبرائة الذمة ماهي إلا الجزء الذي وجد مكانه فوق الرفوف وماهو معلن يختلف عن حقيقه الممارسة وما يمارس اليوم من قبل رموز النظام يمارس أشده في اليوم آلاخر من أفعال بعيدة عن المنطق والقيم الاخلاقيه يختلف بحقائقه تمام الاختلاف وإعلان الحرب على أبناء الوطن وسقوط الشهداء يوميا يعني أن تلك الحرب مخطط لها ومبرمجة وحتى قبل إندلاع الثورة الشبابية بداية تشرين.

٢٠١٩ ويريد لها البعض وخصوصا رموز السلطة وعملاء النظام الصفوي أن تستمر على هذه الشاكلة وبين الحين والأخر تدفع تلك الرموز بعناصرها لغرض التصفيات .

أما المدسوسين داخل التضاهرات السلمية والتي أرسلتها الأحزاب لخلق الفوضى والبلبلة لارباك التضاهرات والشارع العراقي فقد تم ذلك بالإتفاق مع باقي الكتل وهذا يعني أن الأحداث ومنذ بداية تصعيدها تتحملها السلطة ورموزها الخائنة على أثرها خرجت شباب الوطن برمتها مطالبة بإسقاط النظام ومثل تلك الأحداث ألتي تمولها السلطة وترعاها القوى المجرمة وينفذ قسم منها سفاحوا النظام الصفوي لايمكن لها أن تستمر على الساحة العراقية ألتي كانت أصلا نتاج سلطة الاحتلال وما نجم عنها من إراقة دماء بريئة وإغتصاب للحريات وغيرها

بالتأكيد إن المراحل التي يمر بها الوطن ليس مثلما وصفها البعض بأنها أوضاع إنعكست على أوضاع الدول ألمجاورة أو بعض الدول الاقليمية فعلى العكس فهناك دول مستفادة من تلك الأوضاع وتدعوا سرا إلى بقائها ومنهم النظام السوري ومحاولة إنعاش إقتصاده المدمر بواسطة الأموال العراقية المحولة من النظام الصفوي لدعم الليرة السورية .

أما اذا كان المقصود به ألأوضاع في لبنان فأوضاع لبنان كانت وستبقى متشابكة وهذا بالتأكيد مؤلم ومقلق أيضا ولكن من الناحية الأخرى فإن بنوك لبنان إمتلأت بأموال الوطن المنهوبه من قبل رموز السلطة والتحويلات الغير شرعية.

أما الاوضاع في الاردن لم تتأثر مطلقا ولازالت الهبه النفطيه مستمره وبنوكها إتخمت صناديقها أيضا بأموال العراق ناهيك عن التجارة والتصدير إلى العراق حيث إزدهر أكثر فأكثر وأغلبها دون إجرائات كمركية وهذا مايدلل على أن الاردن لم يتضرر مطلقا ناهيك عن تركيا وإزدهار صادراتها والتعامل المادي مع الوطن.

بإستثناء هبوط الليرة التركية فهذا ليس له أية علاقة بالأوضاع داخل العراق وإنما له علاقة بألنهج السياسي التركي من قبل نظامها حاليا وعلى الصعيد ألعالمي والمحلي

بصراحه لانريد الابتعاد عن معاناة الوطن التي لم تمس أية دولة عربية سواء خليجية أو غيرها وإنما تحمل مآسيها شعبنا ووطنهم رغم من إن تلك المآسي هي جزء من صناعة دول إقليمية وحتى خليجية أرادت للعراق أن يكون على هذه الشاكلة وتريد له ان يبقى مثلما هو عليه الآن وأبنائه تنزف دون إنقطاع.

وهذا ليس بخافي علينا والحقائق إن ظهرت وإن لم تظهر فإننا اعلم بها وعلى يقين من غيرنا ومررنا بها ولازلنا نعاني منها ولكن إن عدنا إلى حقيقة النظام الفاشي في الوطن وخفاياه والنظام الصفوي المحتل للوطن والحقائق المتبقية التي لم يظهر جميعها فنود الاشاره وسوف نتطرق لها ايضا

, بأن ماتدعيه السلطة هي ليست الحقيقة بكاملها وإنما جزءا بسيطا منها كشفته لنا الحقائق ألتي أظهرتها الأحداث المتشابكة في الأونة الأخيرة , ولكن الحقائق بكاملها ستكشف عندما يسقط النظام ويخضع جميع المجرمين إلى المحاكم لكي يطلع العالم والأمة بأسرها وعلى نصف الحقيقة المتبقية عن ممارساتهم ومرجعيتهم إلى النظام الصفوي ونحر الوطن وأبنائه ولهذه الأسباب وغيرها تحاول تلك الرموز المحافظة على مواقعها وكما إنها غير مستعده بترك السلطة لأنها ستفقد ما تحصل عليه من مكاسب ولكي لاتظهر حقائقهم أمام الملأ والمجتمعات الاخرى وعن فسادهم ومواقفهم الخيانيه وقتلهم والاعداد التي خضعت للاختطاف والتصفيات والتعذيب والاختفاء





الخميس ١٥ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.