شبكة ذي قار
عـاجـل











ابرز اهداف اعداء الامة العربية هو تدمير واضعاف العراق وذلك بالتخلص من الجيش العراقي وتحطيم قوته والنيل من إرادة وبسالة قادته ومقاتليه الاشاوس مما يعني اضعاف العرب والتحكم بهم وبثرواتهم ، وقد احتل العراق عام ٢٠٠٣ بعد الاجهاز على جيشنا الباسل بحروب شرسة وتعرض لضربات عدوانية في تسعينات القرن الماضي وحرب كونية لم يشهد لها التأريخ مثيلاً واستخدمت فيها أسلحة حرب النجوم ، وكان اول قرارات المحتل حلّ الجيش العراقي الباسل اعرق جيوش المنطقة وأقواها وذو سجل مشرف بالامجاد والبطولات في كل حروبه منذ تأسيسه في ٦ كانون ثاني ـ يناير١٩٢١ ، و بهذا القرار الجائر وما رافقه ، ومازال ، من تصفيات لخيرة القادة والضباط والمقاتلين والوطنين النجباء ضمنوا التحكم بالبلاد ليستبيحوها فقتلوا وشردوا وهجروا الملايين من ابنائه الاصلاء ونهبوا خيراته ونفائسه والحط من قدره واستلاب ارادته ! ولو كان جيشنا المفخرة موجوداً لتم تحرير البلاد وتخليص أبنائه مبكراً ، ولما طال ليلنا الموحش ولانتصرت ثورة تشرين الشبابية اليوم ولما تجرأت سلطة الذيول والميليشيات الإرهابية من قتل ما يصل الى ١٠٠٠ شهيد واكثر من ٢٣ ألف جريح منهم اكثر من ٥٠٠٠ إصابة عوق دائم ؟! وبغيابه تغوّل الفرس وبسطوا نفوذهم على العراق وسوريا ولبنان واليمن وتمددوا ، في اكثر من بلد عربي ، بعد ان كان الجندي العراقي ( أبو خليل ) قد اذاق خمينيهم السم الزؤام في حرب الثمان سنوات ١٩٨٠ـ ١٩٨٨ وهزمهم في اول واقعة في العصر الحديث وثاني قادسية لتضاف لسفر العراق المجيد بعد ذي قار عام ٦٠٩م وفي القادسية الأولى عام ٦٣٦م ! ، ولو لم يحل جيش العراق الباسل ،ولم يقيد جيش مصر باتفاقية كامب ديفيد وتدمّر جيوش سوريا واليمن وليبيا لما عرفت امتنا هذا الوهن والاستسلام الذليل ، ولما اضحى الوطن العربي وثروات الامة نهباً لكل عدو حاقد وطامع جشع ومبتز، فقد كان بحق سوراً للوطن وحارس البوابة الشرقية اذ روّت دماء أبنائه الزكية ارض فلسطين والجزائر وسوريا ومصر والأردن ، ولشهدائه الخالدين مقابرهم في فلسطين بعد ان ارعب الصهاينة في حرب عام ١٩٤٨ وشارك في حرب عام ١٩٦٧ ومنع سقوط دمشق بأيدي الصهاينة ،وفي حرب تشرين عام ١٩٧٣ قاتل صقورنا الابطال بطائراتهم واسترخصوا ارواحهم دفاعاً عن ارض الكنانة ، وبدونك جيش الحمية والشيمة والنخوة والغيرة أستأسد " الاوغاد والسفل!" ليوغلوا بناسنا تقتيلاً وتشريداً وتجويعاً وانحدروا بعراقنا الى ظلامية العصور الوسطى ليتصدر قائمة الدول الأسوأ في العالم وليصبح بلد النفط مديناً بالمليارات للبنك الدولي وللدول! وان نصف الشعب هم اليوم تحت خط الفقر ونسبة الامية بلغت ٥١% مع استشراء الفساد ونهب المال العام وانتشار المخدرات والاوبئة والامراض الخطيرة مع فقدان الخدمات العامة ، فما احوجنا اليوم الى الجيش العراقي الباسل لتخليص البلاد من المحتلين واتباعهم ووضع حد لمعاناة الشعب .. واجيشاه ؟!! فالامل مازال معقوداً على كل المخلصين والاصلاء من أبناء العراق وقيادات وضباط ومقاتلي الجيش العراقي السابق فقد بلغ السيل الزبى وتعدت حال شعبنا مديات الصبر والقدرة على التحمل ، ففجر الخلاص ليس ببعيد وهو بانتظار رجاله الرجال، تحية لجيش العراق ومقاتليه الاشاوس في الذكرى ٨٩ لتأسيسه ، والرحمة وجنات الخلد لشهدائه الابرار ..




الاثنين ١٠ جمادي الاولى ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.