شبكة ذي قار
عـاجـل











لم يعد تموز فقط شهر الثورات وإنما اضيف اليه شهر آخرا شهر مبارك شهر تشرين ليحاكي العالم باسره عن ثورة جبارة سلمية ثورة نزيهة ثورة نبيلة فجرها شباب الوطن شباب العراق لتكون بادئة خير لانهاء النظام الفاسد في الوطن ووضع حدا لتجاوزاته وممارساته القمعية والدموية.لقد شهد العالم وشعوبه المسالمة جسامة التضحيات التي قدمها شباب الثورة في الوطن الجريح ومدى إجرامية وفاشية ونازية السلطة المعتوهه التي أعلنت حربها على أبناء الوطن وبكافة السبل والأساليب المرفوضة والممنوعة , الأساليب الدموية المفزعة بواسطة كلابها الضائعة التي عبرت عن إجرامية السلطة ورموزها التي رفضتها جميع القوى الحرة والقوى الخيرة الوفية لقضاياها ومصيرها وحريتها ومطالبها العادلة

إن الثورة التي إنطلقت ماهي إلا ردا على الممارسات الهمجية والقمعية التي فاقت حدودها في الوطن ولوضع حد لشرذمة تسلطت على رقاب أبناء العراق من لصوص وخونة مدمنين على اراقة الدماء ومجرمين أجرموا بحق الوطن وأبنائه تخطوا جميع القيم وسحقوا على الحقوق منذ الاحتلال عام ٢٠٠٣ ولغاية يومنا هذا.ولو عدت الى ماضيهم لاتضح لك إنهم صناع المأسي وسارقي قوت المحرومين.لقد أثبتت أوضاع العراق أن نفوذ السلطة تتركب من مزيج مختلف مزيج غير متجانز بعيد عن أية خطة إصلاحية أو تنموية أو إقتصادية أو إستثمارية , وإنما إعتمدت على النفوذ السلطوي الدموي , والثاني إقتصرت على الفساد المالي الشنيع الذي أوصل الوطن الى حدود الإفلاس بإستغلال النفوذ السياسي الذي تأصلت به المنفعية والمصالح الفردية وسياسة الرشوة المنتشرة لتأمين مصالحها بعد أن إزدحمت تلك الأزمات دون إكتفاء أو وضع حد لها.ولاداعي لكشف النقاب عن تلك الأوضاع السائدة في الوطن حيث بلغت حجم السرقات , سرقات رؤوس الأموال ذروتها أنهكت الوطن ناهيك عن تهريب أموال الدولة من قبل ساسه السلطه وعزمت بمغادرة الوطن دون عودة.

أما سلطة الاحتلال فقد سرحت النظر عن تلك الممارسات لكونها شريكة في الفعلة , وكما أمعنت بإذلال المواطنين دون إيجاد حلول للأزمات المتعاقبة أو على الأقل البحث عن بديل لتحسين الأوضاع المادية والمعاشية للمواطن العراقي والعوائل التي هي بأمس الحاجة إلى تحسين خدماتها ومدخولها الشهري.ورغم تلك المعاناة المستمرة وسرقة ثروات الوطن وإذلال أبنائه وتمييع جهدهم وشخصيتهم لم تتجاوز السلطة القمعية الحد الادنى من دراسة الاوضاع المريرة الأوضاع السلبية والمزرية التي تركت للتراكم.للخروج بحصيلة إيجابية توفر للمواطن أبسط الحقوق ألتي إختفت منذ ٢٠٠٣عام الاحتلال ولغاية الثورة المباركة ثورة تشرين الشبابية عام ٢٠١٩ التي قام بتفجيرها أبناء الوطن العزيز وشبابه الوفي حيث يعيش الوطن في وجدانه.

ان إقدام السلطة الدموية وأجهزتها الأمنية البائسة ومن ساهم معها على إراقة دماء الشباب الوفي لقضيته ووطنه بإطلاق الرصاص الحي ضدهم دون العودة الى القانون يعتبر جريمة من جرائم القتل الجماعي وسقوط العديد من الشهداء الأبرياء والمسالمين دلالة على إفلات قيم السلطة وأجهزتها بعد إن اخترقت القواعد والقوانين الاخلاقية والقيم الاصولية والشرعية الدولية المتاحة لكل مواطن حق التظاهر والتعبير عن رايه ومطالبه بالحقوق التي يقرها القانون في جميع انحاءء العالم

بصراحه لقد كانت تلك السلطة ولازالت وستبقى رمزا من رموز الخيانة أولا.لانها خانة الوطن وثانيا.نموذجا إرهابيا صرفا لايقبل النقاش على الاطلاق.ومثل تلك التصرفات تصرفات نحر الشباب وتحريك أجهزتها بكافة أسلحتها ومعداتها لقتلهم وسفك دمائهم دلالة على أن السلطة ليست نموذجا للأرهاب فحسب وإنما نموذجا للتدمير والقتل الجماعي , ناهيك عن ممارسات الفساد والسرقات والخيانة العظمى وبيع الوطن التي تبين ردائة معادن ساستها وقيمهم المعدومة





السبت ١٤ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.