شبكة ذي قار
عـاجـل










كثرت خطابات العرب وكثرت منابرهم وكثر حبرهم وورقهم , أما أزقتهم فقد إزدحمت بلقائاتهم المتنوعة والمختلفة منها علاقات مشبوهة , عتم عليها لكنها تقترب إلى العلن , ومنها علاقات تمثل المصالح الغربية ضد مصالح الأمة والكثير منها تشتهر بإزدواجية الأهداف والمآرب.ولكن المستغرب أن الكثير منهم إن لم يكن جميعهم يبحثون عن الحل تحت شرط أن تبقى الحلول بعيدة عن مصالح وخندق الامة وبعيدة عن تمثيل أي طموح من طموحات أبناء جلدتهم , الهادفة إلى تحقيق مطالبهم وحقوقهم.أما القسم الآخر من العرب فقد أوكلت لهم مهمة وخصوصا من نالتهم عدوى الوثنية واغرقوا بمعمعتها وأستفحلت بهم عبادة خرجت عن الإصولية والمنطقية ضلوا على أثرها طريق الأحاسيس الوطنية ووقعوا بمتاهات المجوسية ونهجها لتكملة تمزيق الأمة وتضييق الخناق على مناضليها وحاجتهم الماسة للعمل المنسق والتضامني الذي يكفل الدفاع عن حقوقها وأمنها ومستقبلها وإمكانياتها وطاقاتها

لايغيب على ألعرب ومن تابع مواقف ومزايا العرب أن رهط من العرب أبخلوا بتضامنهم مع الوطن فترة الغزو والإحتلال , تحت ذرائع عديدة ومتلونه هدفها تبرير المواقف التي لايحسد عليها العرب لأنها بعيدة عن الصدق والمصاقية وبعيدة عن الوعود والمواثيق وما تحتمه الروابط العربية وتأريخها , وما يجلب النظر ودون خجل أو حياء أن جزء من العرب تسابقت لتقديم الدعم اللامحدود لقوى الغزو والإحتلال لتعلن مساندتها للحرب ألتي إغتالت وطنا عربيا ذو سياده وقيادته الوطنية الذي لم يبخل يوما بالدفاع عن الأمة وشعوبها وأمنها ومستقبلها حيث بدأ الكثير من العرب فيما بعد وحتى أعدائه لايترحمون على النظام الوطني في الوطن أو يتأملون عودته فحسب وإنما بدئوا يضربون الصاع على صاع لمواقفهم المخذولة والرجعية والتآمرية ومواقفهم لحضات غزو وإحتلال الوطن

في الحقيقة هناك الكثير من الأسئلة تتردد عن معاناة الأمة وغياب ثقل العراق عسكريا وإقتصاديا وموقف قيادته الوطنية , والأوضاع المزرية ألتي نشأت بعد إحتلاله والتواجد الإيراني كقوة محتلة

ولكن هناك سؤال يختلف عن غيره يتردد على الكثير من الألسنة ؟؟؟ .. هو بمن يستعين العرب وبماذا يقاتل العرب وكيف يفكر العرب ووحدة المصير والقاسم المشترك والحق الشرعي والمصالح المتبادلة وعدالة القضية التي يطرحها التأرخ كما طرحها بالأمس تمر بحالة مزرية , حيث أصبح من المخجل الحديث عنها لأنها تحولت إلى سلعة يتاجر بها العرب وكعبائه للتستر على ممارساتهم بعد ان مهد رهط من العرب الطريق إلى الواقعة ليحشد البرابرة مجرميهم لتدميرالأمة برمتها بتدمير العراق وقوته التي أثلجت قلوب الأصدقاء وأرتجفت منها الأعداء

بالتأكيد أن تلك المرحلة بسلبياتها لاتبشر بالخير ولايحسد عليها عربيا لأنها مرحلة التردي وتفتيت القوى والتقاعس والتخلي عن الإلتزامات القومية والوطنية , أما الإتهامات المتبادلة مابين أقطار الوطن العربي والصراعات فلازالت تمر بمرحلة معقدة ساهمت بتمزيق شريانه ووسعت من رقعة خلافات أقطاره وكما كانت سببا بقتل أشواق التضامن والتكاتف حيث أصبح الصوت المناهض للهيمنة أشبه بالأصوات ألتي لاتعد إن حضرت وإن غابت لاتذكر.ولايستبعد من أن هناك دول عربية سنت الكثير من المحاذير لتجنب إنتقاد أو التهجم ضد الكيان الصهيوني بحق الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه المغتصبه وبسبب ممارساته الدموية والقمعية

لقد ترك العرب الكثير من الأمراض تستفحل بجسد العرب ولم يأتي ذلك عن طريق الصدفة , وإنما تركت تلك الأمراض دون علاج بسبب إنشداد البعض إلى المعسكرات الغربيه والشرقية والرضوخ للتطبيع وللمعاهدات والإتفاقيات التي لاتتماشى مع مصالح الأمة مما زاد من خطورة معاناتها , والسبب هو الإفتقار إلى الرؤية السليمة في التشخيص والتحليل لأمراضها ومعالجتها ألذي أزاد الطين بلته أما سوء التشخيص فقد كان ولازال وسيبقى عاملا بتعطيل دورها وشعوبها وعاملا بإلغاء ثقلها.لذا فإن دور العراق بقيادته الوطنية المخلصة كان رياديا لأن العراق هو قلب الأمة ومتنفسها حتى عام ٢٠٠٣ عام الغزو والإحتلال الفاشي
 





الاحد ٢٧ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.