شبكة ذي قار
عـاجـل











رغم كل مشاكلها التي نتجت عن الانهيار الاقتصادي شبه التام وتفشي فايروس كورونا، ورغم إحتدام أزماتها مع العالم كله، لم تتعظ إيران ولم تستجب للعقل والمنطق، ولم تحاول ان تجد حلولا لارضاء شعبها وجيرانها، بل راحت تسخّر ما لديها من امكانيات لتنفيذ برامج تخصيب اليورانيوم وصناعة الاسلحة والصواريخ بالاضافة الى انشطتها الارهابية من اجل بث حالة عدم الاستقرار في الشرق الاوسط عموما والعراق وسوريا ولبنان واليمن والخليج العربي على وجه الخصوص، والتسبب باضرار مادية ومعنوية في حركة الملاحة البحرية في الخليج العربي.تهدف حكومة الملالي من وراء ذلك الى ان تبرهن لشعبها الذي بات يعبر عن استيائه ومعارضته لها انها دولة قوية يهابها الجميع.

تؤكد تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان إيران لم تتوقف عن انشطتها في إنشاء وتطوير المفاعلات النووية المعروفة للعالم، كما ان هناك مفاعلات سرية بالقرب من طهران في الوقت الذي لم تسمح لمفتشي الوكالة المذكورة من الدخول الى اي من تلك المفاعلات النووية.فقد وردت معلومات عن وكالة الانباء البريطانية BBC يوم ٣ آذار ٢٠٢٠ تفيد برفض إيران طلب المفتشين الدوليين بالسماح لهم بالدخول هناك، ويدعون ان مفاعلاتهم تعمل للاغراض السلمية وليس للاسلحة النووية.الا ان تصريحات مسؤولي منظمة الطاقة الذرية الايرانية تؤكد وجود زيادة في نسب التخصيب والتي تعد مؤشرا على انها للاغراض العسكرية.

في ٢٢ نيسان / أبريل ٢٠٢٠ نجحت إيران في إطلاق أول قمر صناعي اسمته ( نور - ١ ) بعد محاولات فاشلة عديدة، وهذا معناه صرف مبالغ طائلة لهذا الغرض رغم الازمات المالية والاقتصادية التي أثرت على الاقتصاد وارهقته بحيث بات شعبها يئن تحت وطأة الحصاروظلم حكومة الملالي.ويعبر اطلاق هذا القمر الصناعي على قدرة إيران وتطورها في تكنلوجيا الاسلحة والصواريخ.وعلى الرغم من إدعاء حكومة الملالي ان هذا القمر الصناعي لأغراض بحوث الفضاء، الا ان خبراء أميركيين اعربوا عن قلقهم واهتمامهم بان برنامج القمر الصناعي المذكور يشير الى تطوير ايران صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية يصل مداها الى ٢٠٠٠ كيلومتر، مما يعني انها تهدد جميع دول الجوار والشرق الاوسط برمته.

رغم كل المشاكل التي تعانيها في جميع جوانب الحياة، لم تتوقف حكومة طهران عن دعم تواجدها العسكري في سوريا سواء كانت ميليشيات عراقية او لبنانية على الرغم من ان الاخبار تفيد بازدياد الضربات الجوية الاسرائيلية على مواقع ايرانية في سوريا، وانسحاب تلك المليشيات بناء على اتفاقات سرية مع الولايات المتحدة.

لقد بات الوضع في ايران متردياً للغاية، وفقد الايرانيون ثقتهم بنظام الملالي الذي كذب وما زال يكذب على شعبه سواء في امور اقتصادية او صحية خصوصا ما يتعلق بكورونا فايروس.حيث يدرك العالم باسره والشعب الايراني خصوصا بان ارقام الاصابات بهذا الفايروس غير حقيقية.فقد ذكرت حكومة الملالي ان الاصابات بلغت ١١٠ آلاف والوفيات تقارب ٧ آلاف، في حين ان الواقع يؤكد ان الارقام الحقيقية بلغت اضعاف ما ادلت به الحكومة.وهذا ما سبب انهيار تام للعملة الايرانية التي ارهقتها العقوبات الاقتصادية، وبالتالي ازداد غضب الشارع الايراني الذي راح يصرح علنا بأن الملالي ينفقون اموال الشعب على اعمالهم الارهابية في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

من المعلوم ان حكومة الملالي تمتهن الخبث والخبائث للوصول الى أهدافها وغاياتها وطموحاتها.وانها مستعدة لان تطعم شعبها العلف الحيواني ( الحشيش ) من اجل تحقيق تلك الغايات، والتي اهمها الحصول على السلاح النووي الذي لن تستخدمه ضد الغرب، بل ضد الأمة العربية والمقدسات الدينية، وتحديدا بيت الله الحرام، الكعبة المشرفة.لقد أكد هذه الفرضية تصريحات من مسؤولين في حزب الدعوة العميل، منهم نوري المالكي وابراهيم الجعفري بانهم ينوون تغيير قبلة المسلمين لتصبح كربلاء بدلاً من مكة المكرمة.هذه ليست ادعاءات، بل خطط الملالي الاستراتيجية المتمثلة بتصدير الثورة منذ مجيء الخنزير الخميني في ١٩٧٩ ومازالوا يحاولون تحقيق هذا الهدف ليس من اجل كربلاء، بل من اجل تدمير الأمة العربية، مهد الحضارة الاسلامية.

تريد ايران ان تقول للعالم كله انها قوة مرعبة تخشاها اميركا ومن معها، وعلى العالم ان يستجيب لها.والواقع ايضا يشير الى ان ايران تحاول ان تثبت لشعبها انها دولة قوية، وان اي اشارة لضعفها وانهيارها ستكون الشرارة القاتلة التي ستفجر الثورة وينهي حكم الملالي الى الابد.

علينا، نحن الامة العربية، الهدف الاستراتيجي لحكومة الملالي وتطلعاتها، ان نعد العدة بكل الوسائل المتاحة لقدح تلك الشرارة الداخلية وتفجير ما يمكن تفجيره للتخلص من فايروس الملالي والقضاء على ارهابهم وسياساتهم الخبيثة.





الاثنين ٣ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب عماد عبد الكريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.