شبكة ذي قار
عـاجـل










إنطلقت الصهيونية ومنذ تكوينتها تعمل بإلارهاب داخل فلسطين المحتلة وبكافة الطرق والأساليب لتبقى خنجرا مسموما بخاصرة الأمة وشعوبها , وكما إنطلقت منظومة السلطة القمعية في الوطن وعصاباتها وعملائها وغيرهم من النماذج المدسوسة ذات الدوافع المشبعة بالحقد والكراهية والأنانية والمسلكية الرثه والمعادن الرديئة قبل وبعد الإحتلال تلبية لرغبات الكيان الصهيوني ومشابهة لممارساته وعناصره للإرهاب ووكالة على أرض العراق بعد إن إستمالة وكسبت عطفها بعد ماقامت به من خدمات وإنجازات ومتغيرات داخل الوطن بالتعاون مع النظام الصفوي الذي مثل مصالح القوى المعادية للأمة وقدمت خدمات أكثر مما قدمته الحركة الصهيونية الفاشية في العالم لخدمة وتقوية ساعد الكيان الصهيوني بتصفية القوى المناهضة والناشطة ووقفتها الصلبه ضد أبعاد وأهداف الكيان الصهيوني سواء في فلسطين الجريحة أو في العراق المحتل والذي ينزف أبنائه دما دون توقف منذ الغزو الإحتلال عام ٢٠٠٣ ولازال بصراحة يجب أن لايفهم القاريء الكريم من أن مناهضتنا وإنتقادنا وتعريتنا لمنظومة السلطة الفاسدة وطرح حقائقها كعمل كيدي أو إنتقاصا من الكاظمي كرئيسا لمنظومة فاسدة (( والمثل القائل الطيور على أشكالها تقع )) والذي لايختلف عن غيره نموذجا وإسلوبا ومواقفا وعمالة للنظام الصفوي وغيره , لكننا ننطلق أولا.من معاناة الوطن وأبنائه ودور السلطة الفاشي بالتعامل مع تلك الأحداث وأساليب رهبنة الأوضاع بشتى الوسائل لتطويع الجماهير وإرغامها وإخضاعها بحيث ترضخ لأبعادها وإلى نظام ولغة الإنحراف السياسي المرتبط بالتعصب الطائفي الذي أمعن بسفك الدماء والتدمير والتسليم التام والجري وراء توجيهات المنابر الخائنه المتمثله برئيس المنظومة الفاسدة والتي يتلقاها من جهات عديدة أولها وليس آخرها النظام الصفوي حتى ولو أراد منهم إنتزاع المواطنة والرضوخ إلى نظام التبعية والمساهمه بنحر وطنهم وخيانته وتوظيف خدماتهم لخدمة المصالح الإيرانية دون الإلتفاته إلى مصالح الوطن وأمنه , والدليل هو أن جميع الحكومات المتعاقبة بداية من حكومة علاوي ونهاية بحكومة السيد الكاظمي لم تبحث عن حلول جدية لإنهاء التواجد الإيراني في العراق وإعادة هيبة الوطن وإنما ورثة حكومة عن اخرى نفس المنهجية , منهجية المحافظة على تلك التواجد رغم تبعاته وإنعاكاساته الخطيره على الوطن وعلى أبنائه , مما أصبحت القضية أشبه بالوراثية تنتقل من والى آخر لأنهم من نفس المولد والمعدن ومن نفس النسيج الخياني والذي لايختلف نوعا أو لونا عن الأخر

إن النقص أو الطبيعة البارزة والميول الخيانية بمنظومة السلطة ورئيس وزرائها الكاظمي وانعدام وفائها للوطن لم تكن العاهة الوحيدة بسلوكيتها إتجاه العراق ومصالحه وخيانتها له وتعريضه لسيطرة عدة موجات منها الموجة الأمريكية الصهيونية والموجة الصفوية ومحاولة قلب الموازين وتحويل دولة بكاملها إلى أشبه بإقليم إيراني ماهو إلا خيانة عظمى تهتز لها الضمائر وتدمى لها القلوب وتهتز لها المشاعر ويندى لها الجبين واتباع مبدأ بيع الاوطان وتطبيق الممارسات المعاديه لابنائه والاستمرار بالزحف للسيطره اتجاه خنادقهم الحره ماهي الا جزء من المنهجية لنشر النفوذ لاستكمال السيطره الصفوية على عموم البلاد مؤازرة من قوى وتيارات منظومة السلطة العميله والتي تعمل بامرة الحرس الثوري الصفوي وبموافقة خادمهم حصان طرواده السيد الكاظمي منظم علاقات الفصائل المتعهده بحماية مصالح النظام الصفوي في العراق.اما نتائج تلك الجدوله وبعد وصول رئيس الحكومة الجديد والمتعهد بتدمير الوطن فقد اصبح العراق كدولة يدار سياسيا من قبل النظام في طهران اشبه بحكومة الانتداب البريطاني عام ١٩١٨ عندما كان خاضعا لاحتلالها وسيطرتها

لقد تعهدت المنظومة التترية ورئيس حكومتها الجاثمة على صدر الوطن بإقامة كيان صفوي فاشي فوق جسد العراق بعد الإحتلال عام ٢٠٠٣ مثلما تعهدت القوى النازية والفاشية باقإمة كيان فاشي فوق أرض فلسطين عام ١٩٤٨ وبالرغم من أن تلك الكيانيين يختلفون بطريقة وسلوكية التعامل الإجرامي بحق أبناء الأمة لكنهم لايختلفون بالأبعاد والمآرب والتي هي قريبة ومتشابهه لبعضها البعض.أما مسألة الوفاء والإخلاص للوطن , فحاشى للسيد الكاظمي أن يكون وفيا ولايمكن إتهامه بالإخلاص لوطن بعد أن بذل الجهد لتعيش القوى الدموية متآلفه فوق ارض العراق وكما ثمنت الإدارة الأمريكية هذا المجهود الذي لم يختلف عن غيره إلا بالأسم ليقدم المزيد من الخدمات بالسمع والطاعة بعد أن بلغ أقصى درجات الكفائه بالخيانة وانجازاته الخدمية الهائلة لخدمة أعداء الوطن والأمة وأبنائها ووكيل الصهيونية والموساد والمخابرات البريطانية والأمريكية وغيرها من دول إقليمية وخصوصا من أراد شرا للعراق وقيادته الحكيمة والمضحية في سبيل عزة الوطن وأبنائه قبل غزوه واحتلاله





السبت ٨ شــوال ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.