شبكة ذي قار
عـاجـل










ظاهرة غريبة تظهر بين الحين والآخر هي أن بعض الساسة العرب غربي الوطن , ودول عربية اخرى عرفت في فترة ما بمواقفها القومية والوطنية وكانت حاضنة للخندق العربي يدفع بعض صحفهم المحلية التي تمثل سياستهم بل الناطقة بأسمها ومن خلال تعليقات أما غير واضحة أو بسيطة في جوانب من صفحات صحفهم المحلية واليومية التي لاتعير إهتمام المتطلع أو القاريء بإدانة نظام السلطة في العراق الجريح بسبب ممارساتها الأجرامية وإنتهاكاتها الدموية بحق الوطن وأبنائه وأحراره ومناضليه وعبر تعليقات غير مفهومة زجت بين سطور الإعلانات التجارية وإعلانات بيع العقارات التي تتكاثر يوما بعد يوم .. وبما أن تلك الإنتهاكات التي تمارسها السلطة في العراق وأجهزتها الفاشية والقمعية إنتهاكات صارخة وضد الإنسانية نالت وشملت جميع قطاعات أبناء العراق وطوائفهم مبنية على تهم باطلة وأعمال كيدية مصحوبة بإغتيالات وتصفيات دموية للناشطين وعمليات إختطاف لأحرار الوطن ومناضليه , لابد من وقفة صريحة ورسمية تعبر عن هدف تضامني واضح وصريح مع أبناء العراق واللذين يعانون ومنذ ١٧ عاما من ممارسات البطش والتقتيل والتعذيب وألرعب والإرهاب السلطوي الذي يتصاعد يوما بعد يوم بواسطة ميليشياتها الطائفية المجرمة التي عبثت بالعراق قتلا وفسادا وتدميرا

وبما أن مايتعرض اليه أبناء العراق برمتهم داخل السجون وخارجها يعتبر إنتهاكا لحقوق الإنسان بل وضد الإنسانية وتهديدا لحياتهم لابد من أن تلعب القوى العربية الحرة دورها المتضامن والمتآزر مع شعبنا ألذي يعيش مرارتين , أولا مرارة الإحتلال الصفوي الجاثم على صدر الوطن , وثانيا مرارة السلطة وميليشياتها وأجهزتها المجرمة وأفعالها الشنيعة التي وصلت إلى حد تشويه جثث المختطفين الأبرياء من ناشطين وحتى كسبه وعمال يطالبون بأبسط الحقوق دون الإكتفاء بإدانة بسيطة للنظام الفاشي في الوطن الجريح التي لاتعبر عن موقف حكومي ثابت و متآزر مع أبناء الوطن وخصوصا في هذه المرحلة التي يعاني منها أبنائنا لابسبب تغلغل قوى إقليمية معادية فحسب وإنما بسبب نوايا وإنحدار السلطة إلى منهجية التقتيل والإعتقالات المستمرة بحق كل من أدان سياستها الرديئة والمتخبطة

حقيقة أن الإكتفاء بتصريحات لاتنفع وإنما تضر خارجة عن نطاق الموقف الرسمي لاتعد موقفا تضامنيا رسميا مع شعبنا في العراق وكما تعتبر حجرا للقيم والأحاسيبس الوطنية وضربة بوجه الإنسانية مالم تكون المواقف الرسمية ثابتة ومتضامنة خالية من المنافع والمصالح ألتي تعتبر واجبا أساسيا لالكي أن تعيد النظام إلى صحوته وإنما لغرض أن يطلع العالم على مجمل الأوضاع السائدة والمريرة والفساد والدمار الذي يحصل في الوطن المرتبط بالإنتهاكات ألتي تمارسها السلطة دون توقف أو إنقطاع تحديا لجميع الأعراف والقوانين الأصولية والإنسانية , ناهيك عن تأجيج الصراعات الطائفية

فقد اغرق مجتمعنا بترعاتها الدموية المميته بسبب إنحراف الفكر الإصولي ونفوذ المنابر العميلة ألتي إلتقت مع منابر النظام الصفوي المنحرف على تدمير الفكر العربي الناضج ليكون مثمرا يتماشى مع الفكر النير والحضاري المتمدن

بصراحة إن إدانة وتجريم ونشر فضائح وسلوكية ألسلطة الهدامة ألتي الحقت بالوطن خراب ودمار , وتعرية منهجية الأبعاد والمقاصد يتطلب الإدانة الواضحة رسميا وشعبيا لكي تتطلع المجتمعات الحرة على أساليب القمع والإرهاب الذي يتعرض له شعبنا إضافة الى السياسة لهمجية الرديئة المتبعة من قبل تلك الزمرة العميلة والخائنة وأساليبها الوحشية والأضرار ألتي الحقتها بالوطن إضافة إلى تهريب ثروة البلاد والأضرار الجسيمة التي حلت بالبنية التحتية وبعثرة الإقتصاد والإختلاسات المالية وخيانة المجتمع وأساليب الإعدامات والملاحقات والمتابعات السياسية والقمع والتعذيب والتشريد وأساليب المداهمات والقصف للمدن من قبل الميليشيات المجرمة وإغتيال ألأبرياء الذي لايمكن القبول به أو السكوت عنه مهما كان , وعندما تتجمع الممارسات والأساليب وتتراكم الإنتهاكات والتصرفات التعسفية بمنهجية السلطة دون توقف أومراجعة لابد من يتحرك العالم وخصوصا القوى العربية الوطنية ومجتمعاتها وتقف وقفة متآزرة ومتضامنة مع العراق وأبنائه لفضح رموز تلك السلطة وفضح المجازر ألتي ارتكبت ولازالت ترتكب وتقديم ومرتكبيها إلى المحاكم والوقوف على منصة الحقائق وإطلاع العالم عليها لتحريك القوانين والإجرائات القانونية.وكما نجد الضرورة الملحة من الجانب ألآخر أي الجانب المنطقي هو إعادة دراسة المواقف لبعض الساسة العرب دون مناورة بعيدة عن المصالح والمنافع وتحريك مواقفها الرسمية والصريحة لكي تتماشى مع رغبة المجتمعات الحرة المطالبة بحريتها وحقوقها وخصوصا في العراق الجريح ألتي استبيحت من قبل السلطة الفاشية وأجهزتها وتياراتها وأحزابها الخائنة.وبالرغم من إننا نكرر ندائنا لتحريك الضمائر والنظر لأوضاع الوطن الذي يتعرض الى هجمة صفوية مجوسية , نظرة جدية تضامنية مع شعبنا وإدانة السلطة ومجازرها وأساليبها وإنتهاكاتها ومطالبتها بإيقاف ممارساتها نطالب بالإعلان عن المواقف رسميا دون دغدغة الخواطر والإنحياز إلى الحق والكشف عن الباطل والدعوة الى رفد خندق المناضلين في الوطن , ومن يتخلى عن الواجب الوطني الذي يفرضه الوضع المأساوي للوطن ومعاناته وأبنائه عليه أن لايتكلم عن الوطنية أو يتحدث بإسمها






الثلاثاء ٨ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.