شبكة ذي قار
عـاجـل










لمناسبة من يسمون أنفسهم "حكام العراق اليوم"، وهم أكثر الناس كذباً ومهزلة، فإذا ذكروا الرئيس الشهيد صدام حسين، فسيقولون عنه إنه طاغية ودكتاتور، وقد تخلصنا منه وجئنا بالديمقراطية والحرية، وهم يعلمون جيداً أن الشهيد القائد صدام حسين لم يكذب مثلهم في يوم ما، وأن كل ما يقوله يفعله.

لسان حال العراقي اليوم يقول : الديمقراطية والحرية التي لا تؤكلنا الخبز .. لا نريدها!فكل ما قدموه لنا هو الخيانة والسرقة والغدر وضياع المجتمع وتفكك الأسر، وتخريب التعليم وفساد القضاء، والفشل في إدارة الدولة وانعدام تقديم الخدمات للمواطنين، وضياع الشباب الذين نادى الجميع بالاهتمام بهم، ولكن مع الأسف حصل الاهتمام بهم ولكن بمظاهرهم الأنثوية وأشكالهم الغريبة عن مجتمعنا وحواجبهم المحفوفة تشبهاً بالنساء وشفاههم المنفوخة وقصات شعرهم المجنونة ورقصهم السخيف الفاحش، هذا في نظامهم "الديمقراطي الحر".

أما في نظامنا الوطني "الدكتاتوري" فعندما قال الشهيد صدام حسين مقولته الشهيرة في مطلع السبعينات ( نكسب الشباب لنضمن المستقبل ) .. قام أولاً بمحو الأمية، وجعل التعليم مجاناً، ورفع من شأن المدارس والكليات والمعاهد، وألزم الآباء بتعليم أبنائهم، ووفر لهم كل سبل التفوق والنجاح، وأنشأ مراكز الشباب لاستقطاب الشباب العراقي في جميع محافظات العراق واحتضانهم فيها لممارسة هواياتهم الرياضية والفنية والعلمية وتطويرها بما يضمن لهم الطريق لمستقبلهم الواعد.

وأسس منظمة الطلائع ومنظمة الفتوة ومنظمة الشباب، تحت خيمة الاتحاد العام لشباب العراق، وكذلك الاتحاد العام لطلبة العراق والاتحاد العام لنساء العراق، وأدخل الشباب دورات في كافة المجالات المختلفة لبنائهم البناء الصحيح، وكانت نتيجتها أن رفع من الحس الوطني والعربي والقومي لدى الشباب ومن همتهم ومسؤولياتهم تجاه وطنهم وعوائلهم لضمان مستقبلهم.

وقدم الرعاية الاجتماعية للأسرة العراقية في كافة المجالات لضمان كرامتها ودورها في رعاية أسرهم الرعاية السليمة والصحيحة، وكان اهتمام النظام الوطني قد شمل أيضاً الرعاية الصحية المجانية، والتطوير الصناعي الكبير، وكذلك الاهتمام بالعمارة والبناء، ودعم الفن والفنانين وتنظيم التجارة في الداخل والخارج.

وفي مجال حفظ الأمن والدفاع المقدس عن الوطن أسس الجيش الشعبي ليكون السند والظهير القوي والأمين للجيش العراقي، ووفر له أفضل التجهيزات ليشارك الشباب أخوتهم من منتسبي الجيش العراقي في مسؤولية الدفاع عن الوطن والمهام الوطنية الأخرى، وكان له شرف المشاركة الفاعلة في الدفاع عن العراق ضد الجيش الإيراني الغازي، وهو ما يمكن أن نطلق عليه فعلاً وقولاً أنه كان حشداً مقدساً بموجب وطنيته وحرفيته ونزاهته، والذي اشترك فيه كل العراقيين سواء كانوا موظفين أو طلاباً أو عمالاً.

تلك هي كانت حقبتنا المملوءة بالإنجازات الوطنية التي سنفتخر بها على مدى التاريخ، لأننا صنعنا دولة عظيمة وشعباً عظيماً، ولابد من يوم لهذا الشعب أن ينتفض على تلك العصابة الآثمة المجرمة التي استولت على الدولة لتعيث فيها الخراب والفساد تنفيذاً لمخططات الاستعمار الغربي والشرقي وسط صمت أو مساعدة بعض ما نسميهم الأشقاء.




الاربعاء ١ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


مواضيع الكاتب محمد العساف الطائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة