مع أطلالة هذا العام تمر علينا ذكرى عظيمة وعزيزة على نفس كل عراقي وطني غيور وكل عربي أصيل يعتز بأمته وقوتها ،

الا وهي حلول الذكرى المائة لتأسيس جيش العراق الباسل في السادس من كانون الثاني ، هذه المناسبة التي تعني الكثير لمن عرف ملاحم هذا الجيش وسفر البطولة والفداء الذي تميز به أبناء هذا الجيش العظيم منذ تأسيسه عام ١٩٢١.

ونحن في الوقت الذي نتوجه اليكم بالتهنئة والتحايا الرفاقية بهذا العيد الأغر ، لا بد لنا من الأشارة الى أن المؤسسة العسكرية العراقية عاشت فترتها الذهبية كما غيرها في زمن البعث ونظامه الوطني الذي أعطى لهذه المؤسسة قيمتها ووفر لها كل مستلزمات التقدم والتطور والنمو أنطلاقاً بما تؤمن به مبادىء البعث الوطنية والقومية وأيماناً صادقاً بما جاءت به قيم السماء ، حيث تقول الآية الكريمة ﴿﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ وَمِن رِّبَاط ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ وهكذا بنت دولة البعث هذه القوة لتصبح رابع جيش في العالم حسب التصنيفات الدولية ، ووفق هذه المبادىء كان جيش العراق عقائدياً ملتزما بالدفاع عن أمة العرب وسداً منيعاً ضد كل ما يواجه الأمن القومي العربي.

واليوم ونحن نحتفل بمرور قرن من الزمان على ولادة هذا المارد العربي يحز في أنفسنا أن تتحول هذه المؤسسة العظيمة بعد الاحتلال البغيض ألى مجرد هيكل هزيل بعد أن عمد المحتل بدفع من الخونة والعملاء على أصدار قرار حل الجيش العراقي وتحويله الى تابع ضعيف تتحكم به أحزاب السلطة الفاسدة ومليشيات الجهلة الأوباش المأتمرة بأوامر وفتاوى الحقد والانتقام والظلام الفارسي العنصري الذي لا يزال وسيبقى يتذكر ملاحم هذا الجيش وأنتصاراته التي أرغمتهم على تجرع السم الزعاف على أيدى أبطال هذا الجيش ،

عاش الجيش العراقي الباسل الوطني المعروف بتاريخه وصولاته وملاحمه الخالدة.

المجد والخلود لشهداء جيش العراق حيثما كانت له مثابة وصولة في العراق وعلى أمتداد وطننا العربي.

تحية الأعتزاز والفخر والرفعة لكل مقاتلي الجيش بمختلف عناوينهم ومواقعهم.

هنيئأً عيدكم المائة أيها الأبطال وستبقون في حدقات عيون شعبكم وبعثكم وأمتكم.