شبكة ذي قار
عـاجـل










يدعي قاسم سليماني بحديثه في محافظة كرمان عام ٢٠١٤ {{ ما نشهده في كربلاء سنويا من مسيرات يشارك فيها بين ٢٠ الى ٢٥ مليون شخص غير بعيد عن الحدود مع السعودية وهذا أمر لا يوصف !، أحد العامة أجاب على سؤال حول نظرته إلى المسيرات العاشورائية ، قال (( أي ملك في العالم يمكنه أن يجذب ٢٥ مليون زائر نحوه ومصروفهم من جيبهم ويتجهون نحوه سيرا على الأقدام من دون أن يشعروا بالنقص والإجبار ؟ لا يوجد ملك أو سلطان أو رئيس يمتلك هذه القدرة )) وتابع الرجل الذي يجيب على السؤال وقال (( نعم هناك سلطان واحد يمكنه فعل ذلك هو الامام الحسين عليه السلام ، هذا الاستعراض العظيم للقوة أهم من الاستعراضات العسكرية وأهم من الصواريخ والدبابات والمدافع )) }} وهذا دليل على نوايا مبيته لاستثمار الشعائر والمناسبات الدينية لتحقيق اجندتهم ، وهذا ما اشرت اليه في ٢٠١٩ عندما تناولت الأهداف الإيرانية وقلت في حينه هناك فيلق مكة في الصحراء العراقية المتاخمة للحدود مع العربية السعودية ، ومن اجل تحقيق الغاية الإيرانية بالقضاء على الثورة التشرينية هبة الجيوش الإلكترونية للتمهيد الجريمة من خلال الأكاذيب والدجل والخداع فقيل عندما تمكن من (( جندتهم السفارات )) السيطرة على أجواء الاحتجاجات السلمية كما ادعاه وكتبه محمد صالح العراقي الناطق باسم مقتدى والمعبر عن آرائه وافكاره ، اعلن مقتدى انهاء دوره الابوي الذي حما به المتظاهرين فكانت أساليب القتل والملاحقة في ساحة التحرير ببغداد او في المحافظات الأخرى وخاصة ذي قار والبصرة وميسان وكربلاء والنجف وبابل ، بعدها يخرج على العراقيين بدعوى مبطنه ٢ كانون الأول ٢٠٢٠ (( ترميم البيت الشيعي  )) والتكهنات والتساؤلات الكثيرة تدور في أفق المشهد السياسي العراقي لفهمها ووضعها في سياق معادلات اللعبة السياسية والانتخابية والشعبية الجارية حاليا وما هو الدور الإيراني الخبيث فيها ، ان الأهم هو النقاش الذي يجري في دهاليز الأحزاب والقوى السياسية (( الشيعية )) ، خاصة ان الصدر دعا الى توقيع ميثاق شرف عقائدي وآخر سياسي لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية كما ادعى والتساؤلات كثيرة أي تحديات يقصدها مقتدى وهل التدخل الايراني الفاضح بالشأن العراقي من ضمن اهتماماته وهل هي ليست محصورة بقضية الانتخابات المبكرة ، لكن سرعان ما انفضح الامر ان مقتدى كعادته في إطلاق مبادرات ومواقف مباغتة ومفاجئة ، يحاول تهيئة الأجواء الملائمة لتياره في الشهور الأخيرة التي تسبق الانتخابات المبكرة في حزيران ٢٠٢١ ، وهذا عززه حاكم الزاملي بقوله - ان الدعوة الى ترميم البيت (( الشيعي )) لا تعني تشكيل تحالف سياسي او انتخابي بين القوى السياسية الشيعية او إعادة احياء التحالف الوطني من جديد ويقصد التحالف الوطني الذي فاز في انتخابات العام ٢٠١٤ - ، والذي يرى مراقبون انه ما زال يحيك خيوط التنسيق ما بين قواه حتى الان من خلال اجتماعات متواصلة تضم أيضا ممثلين عن نوري المالكي وهادي العامري وعمار الحكيم وحيدر العبادي وغيرهم ، ولهذا فإن التساؤلات تتمحور حول المغزى من دعوة مقتدى لترميم البيت (( الشيعي )) بينما هذه القوى الأساسية في هذا البيت تواصل مشاوراتها واجتماعاتها التنسيقية في العديد من القضايا المرتبطة بتطورات العملية السياسية والوضع الأمني في العراق ، ولها لقاءات فيما بين قواها وبينها وبين رئيس الحكومة أيضا ، وفي هذا الاطار يدعي انصار مقتدى تبريرا ان هدف دعوة الصدر جاءت بسبب {{ الإساءات المتكررة من قبل بعض المدعومين من الخارج ضد الدين والمذهب }} ، فهذه الدعوة جاءت لردع مثل هكذا اساءات ، وهذه الدعوة دعمت من كافة الأطراف الشيعية السياسية وحتى من قبل بعض الفصائل المسلحة بل حتى اطراف سياسية ، وهنا السؤال فهل هتاف الشعب {{ باسم الدين باكونا الحرامية ، وايران بره بره ، وانعل أبو ايران وامريكا }} والمطالبة بمحاكمة الفاسدين هي إساءة للدين والمذهب ؟؟ ، ويطرح سؤال اخر فهل هي إذن إعادة تموضع للتيار الصدري في خندق طائفي في محاولة لترميم شعبية الصدريين التي يعتقد بعض المراقبين انها تأثرت سلبا بتظاهرات تشرين وموقف الصدر منها ؟ ، واجابة الزاملي تنفي ذلك اذ يقول ان (( التيار الصدري لا يسعى الى خوض الانتخابات ضمن تحالف سياسي شيعي - شيعي ، فهو يريد خوض الانتخابات المقبلة بمفرده كون القانون الجديد ويقصد قانون الانتخابات يدعم الترشيح الفردي )) اما عن الشبهة الطائفية المحتملة في الدعوة ، فقد تحدث عنها القيادي في منظمة بدر معين الكاظمي اذ قال ان منظمة بدر وكل القوى السياسية في تحالف الفتح ، لا تريد العودة الى التحالفات الطائفية ، بل هي تريد تحالفات عابرة للطائفية والمكوناتية ، كما حصل في تحالف البناء الذي يمثل كل أطياف واديان الشعب العراقي وبذلك فانه من المهم في هذه اللحظة السياسية مراقبة مدى تجاوب الزعامات الشيعية الأخرى لدعوة الصدر وما اذا كانت فكرته ستتحول الى واقع يجري العمل على تطبيقه ومن الواضح ان بعض القوى برغم ترحيبها بدعوة الصدر الا انها ألمحت الى ميلها نحو فكرة الاصطفافات الوطنية الأوسع ، وليس وفق الهوية الطائفية وكان معين الكاظمي واضحا في موقف منظمة بدر من دعوة مقتدى الصدر عندما قال ان (( القوى السياسية الشيعية لا تنوي اعادة التحالف الوطني او اعادة تشكيل تحالف انتخابي او سياسي موحد بدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لترميم البيت الشيعي )) وهذا ذر الرماد بالعيون لتمرير برنامجهم الانتخابي والظهور بمظهر المواطنة الذين هم بعيدين عنها ببعد الشمس عن الأرض ، ويستمر معين الكاظمي بادعاءاته ان (( دعوة الصدر رحبت بها ودعمتها الكثير من القوى السياسية الشيعية ، لكن لغاية الآن لا يوجد حراك فعلي على الأرض لترجمة هذه الدعوة والعمل عليها ، كما لا توجد اي نقاشات رسمية بشأنها بين القوى الشيعية ))

يتبع بالحلقة السادسة





الاربعاء ٢٢ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.