شبكة ذي قار
عـاجـل










وبعد سبعة عشر عاما من الغزو والإحتلال ورغم الضروف الصعبة الذي فرضها وإفرازاته التي تتطلب تفحصا ومعالجة وفهم حاجة المواطن العراقي إلى الكثير من التغييرات في واقع الحال لتذليل الأزمات ألتي فرضتها أوضاع الوطن المحتل بعد عام ٢٠٠٣ أثبتت أن الوعود المستهلكة التي أطلقتها السلطة خالية حتى من ثمة أمل بمراجعة أودراسة تلك الأوضاع أو توجيه الرؤى لغرض ألبحث عن البديل الذي يتناسب مع خصائص الضروف المتعلقة بحياة المواطن العراقي , .كما لم تأخذ السلطة جدية وتأثير المعاناة وإنعكاساتها على المجتمع برمته ولم تهتدي حتى إلى وضع الأسس لمعالجة أسبابها والكف عن المهازل التي ترطحها لكونها سياسة فاشلة لاأمل منها وعلى الإطلاق.مما يدعونا الأمر إلى عدم التبصير بنتائج تلك السياسة وماتتخذه السلطة من إجرائات وما ستنبثق عنها من صعوبات وعدم الإقتراب من حل المشاكل التي لازالت عالقه منذ غزو وإحتلال الوطن , ولاداعي للتطرق إلى الأسباب المرتبطة بالأحداث الدامية في البلاد جراء سياستها المتخبطة التي لاتبعث على الطمأنينه لكونها سياسة إستئثار وما تحتويها من سلوكية لاتختلف عن سلوكية القرون الوسطى وأساليبها ألتي لاتنسجم مع أية فئة من الفئات من عراقيين سواء داخل الوطن أو خارجه المرفوضة مسلكيتها ونهجها الداعي إلى التدمير دعما ومساهمة من الفصائل العميلة المحلية وغيرها التي صفت صفها حماية لمصالحها ومنافعها ألتي فضلتها على مصالح الوطن وأبنائه , وبما أن الخلفية العامة للأوضاع هي السلطة التي لم تبذل أي جهد ملموس يهدف إلى تغييرها , إضافة الى عدم تقييم الأضرار الجسيمة الناتجة عن التواجد الأجنبي والعمل على إنهائه وإعادة سيادة الدولة وإستقلال القرار السياسي والكف عن ماتنتهجه ضد المواطنين من قبل عناصرها والصراعات المستمرة بين الأحزاب المتنفذة والتابعة ألتي تهدد أمن الوطن ومواطنيه بعد أن أدخلته بمعمعة الفوضى , وعدم محاسبة المنابر التحريضية للتيارات الدينية المعروفة بطائفيتها وتركها دون مراقبة رغم تحريضها على القتل وإراقة الدماء ألتي أطاحت ليس بهيبة الدولة العراقية فحسب وإنما بزرع القتنه بين الطوائف وتحريض طائفة ضد الاخرى , , , لم يبقى لأبناء الوطن وبكافة طوائفهم سواء طريق وهدف واحد , ألا وهو طريق وهدف التغيير وتحرير الوطن والرد على جميع التجاوزات والإنتهاكات ألتي لم تترك سبيلا , بعد أن تعدت الأوضاع مرارتها وخطورتها حدود الصمت , 

وبدأت ترسخ في أذهان جميع قطاعات أبناء الوطن وبكافة قواها ومناضليها وعشائرها وأطيافها ترسخ في أذهانها أن السلطة ألتي إرتكبت جرائم بشعة بحق أبناء الوطن والتجاوزات التي أوصلته إلى حافة الدمار منذ الإحتلال لايرد عليها إلا بأساليب مماثلة والتعامل بالمثل و بالرد القاسي بسبب تفاقم ليس بمنجزاتها وإنما بتعسفية إجرائاتها وتعدت تلك الإجرائات إلى سفك الدماء , حيث وصلت إلى تقطيع أجساد المواطنين المحتجين على تلك السياسة الفاشلة , وإن دل ذلك على شيء انما يدل على الإفلات القانوني , وكما توضح الأوضاع أن هناك عناصر محلية وأحنبية ليست متنفذة فحسب وإنما متحكمة بالشاع العراقي تفعل ماتشاء تقتل وتسجن وتصفي مثلما تمارسه عصابات الهاكانا في فلسطين المحتله ضد المناضليين العرب .. وبما أن السلطة تتهرب من مسؤولياتها إتجاه الوطن وأبنائه وأصبحت الفوضى عارمة بل هي القانون وأعمال العصابات لها اليد الطويلة ومتجهة بتفكيك الدولة برمتها وأصبح الإضطهاد والعداء للوطن واضحا , , أظهرت جميع هذه الأسباب لهيب الحماس المشتعل الهادف الى التغيير , ولانعتقد ان السلطة لاتدرك ذلك من خلال الثورة التي تفجرت في كل شارع وزقاق من شوارع وأزقة الوطن الجريح ونزيف الدم الجاري في أعقاب غزو وإحتلال الوطن ومنذ اليوم الأول بل منذ الساعة الأولى بعد أن شنت تلك الحملات الدموية والإنتهاكات الفاشية وبذور الخلافات التي زرعتها السلطة ضد القوى الرافضة لنهجها بعد أن سارت عناصرها بالاتجاه المغلوط والمعاكس بالوطن والذي دل على نواياها والممارسات الإجرامية التي إتبعتها

لقد بلغت الجماهير نقطة ليست الإنتفاضة وإنما الثورة وطموحا بالتغيير وحتى وإن إفتقرت بين الحين والآخر إلى التنظيم بسبب الأوضاع والمرحلة التي تمر بها الجماهير ولكن لايعني أنه لايتوجب عليها القتال والتضحية من أجل الوطن , ولو تركت الأحداث لأصبحت مهترئة وفاسدة وخطابات السلطة المستهلكة ليس حلا للمشاكل العالقة التي سببتها السلطة وعناصرها بسبب إفتقارها الى الكفائة والخبرة , , , , والصرخة المدوية التي أطلقتها الجماهير **نريد وطن ** وإستشهد خيرة الشباب من أجلها وسالت دماء غزيرة في سبيلها أرخها العالم وأصبحت عنوان مجد وللأحداث المستعرة في الوطن الجريح والمحتل ضربت مثلا بتلك التضحيات الجسيمة .. ولم تطلق الجماهير تلك الصرخة صدفة أو لغرض التسلية وإنما ردود فعل تلك الجماهير القوية الغاضبة لابسبب ممارسات السلطة فحسب فهذا النهج لازال مستمرا ولن يوقف النضال الجماهيري.وانما ردود الفعل المجابهة بسبب المواقف المتواطئة والكسيحة والمواقف الخيانية الهادفة الى تحطيم الوطن وبعثرت سيادته.وعلى السلطة أن تعلم لايمكن لها ولعناصرها تفكيك صمود الجماهير وعزمها وإرادتها والإنتفاضة التي بدأت في الوطن تختمر كل يوم من جديد والسلطة ألتي إتبعت نهجا العنف والمذابح المتعددة , ماهي الا سلطة فوضوية تكوينتها تكوينة لصوص وقطاع طرق يتوجب على كل شريف إفنائها





الجمعة ٨ جمادي الثانية ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.