شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم.
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ )

تهنئة إلى الرفيق المناضل امين سر قيادة قطر العراق المحترم في ذكرى مولد البعث يتجدد الولاء والعطاء

في الذكرى الرابعة والسبعين لمولد حزب البعث العربي الاشتراكي حزب النهوض والابتعاث القومي للامة العربية وشموخ الرسالة الحضارية للامة العربية من جديد.ان مولد البعث لم يكن حالة عرضية في تاريخ الأمة العربية وإنما هو مولد تاريخ ونضال لانه ولد من اعماق الحياة العربية ومن سيل النضال التاريخي للأمة العربية ونور أفكارها النقية والاصيلة التي خلفتها حضارة العرب الانسانية عبر دورها النضالي في التاريخ.فكان بحق حزب الأمة العربية شعبنا وأرضا ومجدا ورسالة خالدة.

سبعة عقود من النضال القومي في كل شبر عربي لم يأتي من جوف فارغ وإنما صنعته إرادة أمة اصيلة ذات أصالة وجذور عريقة.ان ذكرى مولد البعث هي ذكرى الأمة العربية منذ أول صيرورتها ونشاتها الأولى في عالم الانسانية لأنها نشأت من أرض خصبة العطاء اصيلة الوفاء.

سيبقى البعث رغم شراسة الاعداء ، القوة الواحدة التي ستقود العرب من نصر إلى نصر وما يحدث اليوم الا وهو دليل ملموس على إصالة البعث وهو العمود الفقري لبناء الأمة العربية ونهضتها والتعلق بنور رسالتها الخالدة لانه الفكر العربي الإنساني الذي تستلهم روح رسالة الإسلام وأصبح وجهها النافع وفكرها الساطع بكل اخلاص وصدق.ان حركة البعث ثورة رسالة فكرية ونضالية وشمولية رسالية في حياة الأمة العربية لأنها نتاج كل تاريخ الرسالات الحضارية الانسانية التي نشأت على ارضنا العربية المباركة التي ولد فيها البعث.

ان نضالنا العربي اليوم هو نضال كل الشرفاء العرب الاصلاء من أجل نهضة الأمة العربية وبعثها من جديد لتقف بين الام ليس أمة من بين الأمم فحسب بل أمة رائدة للمجد الإنساني وقائدة في الحياة.لان دورها ونضالها ريادي وقيادي في الأمة العربية وهذا هو قدرها المكتوب ان تكون هكذا.فكانت بحق أمة الحضارة الإنسانية والريادة القيادية.

لذا لو تتبعنا كل قادة البعث الاصلاء نجد أن قيادتهم وعزيمتهم في البناء والنهوض تستمد عنفوان طموحها من رحم أمة الإسلام والنور السرمدي لرسالته الخالدة من بين كل الحضارات الانسانية.ولهذا كان البعث فكرا ونضال اول فكر عربي يمثل مجد الأمة العربية في كل العصور الماضية ومع هذا نحن صفوة نضال الحركات الفكرية التي نشأة عبر التاريخ على أرض العرب في تاريخ نهضة الامة وبنائها وسيبقى البعث متميزا عليها في الريادة والقيادة النضالية وهذا يشهد له الاعداء قبل الأصدقاء ولهذا كان التسابق العدائي للبعث من كل الاعداءو الأضداد قاسيا في القضاء على البعث فكرا وأصالة لانه يمثل مجد الأمة العربية وله القدرة على أعادة أمجاد الأمة وقيامها في زمن قياسي لايتصوره احد في المنظور البنائي الحقيقي المتجدد وهو سباق لما يريد وقال وفعل وتجربة البعث في العراق خير دليل على ذلك.ان الدور الكبير الذي قام ويقوم البعث في بناء الأمة العربية لإعادة أمجادها لن يبلغة في تاريخ الأمة العربية من احد لان البعث رفد النضال العربي فكرا ونضال ودماء وأرواح فله تاريخ نضالي مشرف ودور بطولي باقتدار عالي المنافسه فيه اي حركة عربية أخرى.

وبهذه المناسبة العظيمة والعزيمة على قلوبنا نقف اجلالا الأرواح شهداء البعث وفي مقدمتهم الرفيق القائد المؤسس الرفيق احمد ميشيل عفلق والرفيق القائد صدام حسين والرفيق عزة ابراهيم.انهم كانوا بحق رجال الأمة الاوفياء والقادة الاصلاء في العطاء والولاء لامة العروبة والإسلام.وتحية إجلال لكل شهداء البعث الأصيل عبر نضاله الطويل في تاريخ الأمة العربية.واننا معاهد قيادتنا الحكيمة إننا سنبقى جندها الافياء من أجل تحرير الأرض في الدفاع عن كل شبر عربي وان ثقتنا بالنصر عالية وما النصر إلا من عند الله.

فرقة الطلبة والشباب ( الكرار )
في ٢ / ٤ / ٢٠٢١






الثلاثاء ٢٣ شعبــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب فرقة الطلبة والشباب ( الكرار ) نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.