شبكة ذي قار
عـاجـل










في التاسع من نيسان ٢٠٠٣ قبل ١٨ سنة بدأ العمل بتنفيذ مشروع ( إِنكلو أَمريكي ) دولي لتحويل العراق إِلى غابة ، وتسليم حُكْمهِ إِلى أَسْوَأ عصابة عرفها تاريخ البشرية في العراق.
فى التاسع مِنْ نيسان من كل عام يستذكرون ألعراقيون والشعوب العربية فاجعة احتلال وسقوط بغداد على يد مغول العصر أمريكا وأعوانها والخونة والذيول ، وفي مثل هذا اليوم مُنذُ ثمانية عشر عاماً إستيقظ ألعراقيون والشعوب العربية على حدث مؤلِم جرحت مشاعر عروبتهم وحضارتهم ، فاجعة هزت كبريائهم ومشاعرهم أَلا وهي فاجعة سقوط بغداد ، جراء خيانة يتذكرها الجميع وكأنها حدثت أمس.

كما أن احتلال بغداد في مشهد مِنْ أَهم ألاحداث ألتي غيرت مجرى تأريخ ألمنطقة ألعربية ، فالحقيقة ألواضحة تشير إِلى تعرض الوطن ألعربي بِأكمله للخيانة.وبهذا أنهارت بغداد بلاد الرافدين مهد الحضارات الانسانية ومولد الانبياء ، لقد سقطت بغداد وبهذا سقط العراق ، ومنذ ذلك اليوم والعراق يسقط يومياً تارةً جراء الاحتلال الامريكي ، وتارة أخرى جراء الارهاب والطائفية.
إِنَّ احتلال بغداد كانت فاجعة لا توصف لِأَنها خلفت حالة مِنْ ألذهول والبكاء بحيث سيطرت على كل عربي شريف ، وصرخات الرجال قبل النساء ، والاطفال إِتجهت أَنظارهم تحدق وتراقب عَنْ كثب عبر الفضائيات وشاشات التلفاز لِيشاهدون الحدث المؤلِمْ ، وتداعياته مِنْ عمليات السرقة والنهب واسعة النطاق إِجتاحت البلاد ، وهذا مما يذكرنا بعمليات تدمير مكتبة بغداد ألتي هي أعظم مكتبة اسلامية أثناء الغزو المغولي لعاصمة الخلافة العباسية الاسلامية فى عام ١٢٥٨م.

لذلك احتلال بغداد مِنْ قبل الجيش الامريكي ( مغول العصر ) وحلفائه وأذنابه والخونة والمارقين ، كانت الخطوة الاولى فى خطة تغير خريطة الشرق الاوسط ألجيوسياسية والتي إكتملت لاحقاً بما عرف بـ ( ثورات الربيع العربي ) التي تعتبر حلقات متسلسلة مِنْ المؤامرات وخطط الغرب لتدمير الامة العربية والاسلامية معاً.

وإِنَّ يوم ٩ / ٤ / ٢٠٠٣ ، يوم أسود فى تاريخ العراق وتعتبر الجريمة النكراء ألتي إرتكبها أمريكا وحلفائها وأذنابها مِنْ الخونة والمؤجرين والعملاء والمارقين واتت بهم كسلطة تدير الامور وفق مايخدم المحتل مقابل إِطلاق أيديهم للسرقة والفساد ، ومِنْ ثم تسليم ألعراق على طبق مِنْ ذهب إلى إيران وميليشياته.

وكان سقوط بغداد إيذاناً بِأمساك الامريكيين وأذنابهم وعملائهم بزمام الامور فى مفاصل الدولة العراقية ، ومنذ ذلك اليوم الاسود يعيش العراق فى دوامة العنف والدمار والقتل اليومي على أيدي عصابات السلاح والمخدرات والاثار وتجار البشر ، وشهدت السنوات التالية على الغزو وانقسام العراق طائفياً وبهذا استطاع العدو تحقيق خطته العدوانية وذلك بتمزيق العراق إلى طوائف وقوميات ، كما أن قرار الجلاد الامريكي بول بريمر بأجتثاث ألبعث والبعثيين أدى إلى تشريد خمسة ملايين مِنْ الشعب العراقي بين مهجرين ولاجئين ، عدا ذلك ألانتهاكات البشعة لحقوق الانسان فى سجن أَبو غريب الامريكي فيما عرف بفضيحة أبوغريب ، حيث تم عرض صور مروعة تبين طرق التعذيب المعتقلين العراقيين وإذلالهم وتصويرهم وتكديسهم عراة مِنْ قبل جنود الغزاة الامريكيين.

لِذلك فى ذكرى احتلال بغداد نعيد التاكيد على إيماننا بنظرية ألمؤامرة ونحن ضحايا ولا نحتاج لرواية المجرم بول برايمر أو ألمؤجر زلماي خليل زادة أو ألخائن عربي الجنسية محمد البرادعي ، لمعرفة الخفايا ، وبهذا ومع استمرار مصائب وفواجع وآلام تدك بغداد دَكَّا منذ ثمانية عشر عاماً ولِمَنْ لا يعرف بغداد فإنها عاصمة الاحزان العربية وعاصمة القهر العالمي ، وبهذا الخصوص يقول مصطفى عياش الكبيسي ، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية :

( أَيها العرب أعيدوا بغداد قبل أَنْ تخسروا مكة والمدينة وهما قبلة المسلمين جمعاء ، وتيقنوا أَنَّ مِنْ دنس بغداد عيونه الشريرة تتحين بكم الفرص كل يوم ) .

لذلك نريد دائماً أن تتذكروا ايها العراقيون والعرب بِأَنَّ التاسع مِنْ نيسان من كل عام يوماً أسوداً فى تأريخ بلاد الرافدين وتاريخ الامة العربية والاسلامية والتي تعاقبت عليها جيوش الغزاة على مدى القرون الماضية ، غير أن بغداد لَمْ تستسلِمْ لِإِرادة الاجنبي وسرعان ماتنفض عنها غبار الاحتلال وتعود حرة أبية وتصبح قبلة العرب رغم جراحاتها ، وذلك بِهمة الاغيار وشباب العراق الثوار ويجعلون اليوم نقطة إنطلاق نحو إسقاط حكم العملاء فى العراق والبدء بعصر جديد فى العراق ، عراق الحرية وتقديم حياة سعيدة للشعب العراقي الابي.

الرحمة والغفران لشهداء العراق الحر الابي
وفي مقدمتهم الرفيق الشهيد صدام حسين صحابي العصر ( رحمه الله )
والرفيق الشهيد عزة ألدوري شيخ المجاهدين و ولي العصر ( رحمه الله )
وجميع الشهداء مِنْ الرفاق المناضلين رحمه الله جميعاً
يحيا الشعب .. تحيا الامة
يسقط الغزاة .. يسقط العملاء






الثلاثاء ١ رمضــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب أ.د. أَبو لهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.