شبكة ذي قار
عـاجـل










الطاعة والولاء الحقيقي الصادق المعبّر، وصحة قرار الانتماء للعراق والأمة العربية المجيدة، صدق القول والفعل بالموقف، وتحمل المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية، بالدعم والتعاون والإسناد للثورة العراقية الشعبية السلمية البيضاء العارمة، والانتفاضة الجماهيرية الشاملة، وتوفير البيئة الحاضنة الآمنة لهم وتقديم مقومات النجاح والظفر لتحقيق الأهداف المنشودة والغاية المطلوبة، مع الصلوات والدعوات الصادقة المعبرة لهم بالصمود والثبات والتحدي والبسالة والإصرار والتضحية باستمرار مجابهة الظلم والعدوان والطغيان والاستبداد ومواجهة القتلة المجرمين السراق الفاسدين، بصدور عارية لا يملؤها إلا الإيمان بهدف أسمى وقضية عادلة، ضد الذين ما يزالوا رأس التآمر والتعدي والتكبر والانتقام من العراقيين الصابرين المبتلين، ونهب الحقوق وخيرات وثروات البلاد، ومنذ الأيام الأولى للعدوان والغزو والاحتلال الأمريكي والنفوذ والسيطرة الإيرانية البغيضة على المنطقة وإلى الآن.

أصبح التحرير والخلاص والتطهير واجتثاث الأحزاب المتأسلمة العميلة الخائنة المنافقة الفاسدة والميليشيات الوبائية الولائية الإيرانية بكل الأسماء والأشكال والأفكار الخبيثة الغاشمة، مطلباً شعبياً جماهيرياً كبيراً للعراقيين الصابرين بالداخل والخارج، والعرب المخلصين والإنسانيين المنصفين بالعالم، لإيجاد الحل الأمثل والأقرب للخلاص الحتمي وحسم الأمر والانقضاض على هؤلاء الحثالات وعلى كل المخططات والمشاريع العدوانية التآمرية التي تحاك في الغرف المظلمة من وراء الحدود، وإنجاح مشروع الثورة الشعبية السلمية وإحياء الروح الوطنية والقومية الثورية الحقة، وعدم القبول بالصمت والسكوت والخنوع والخضوع للأعداء والاستسلام إليهم، بل إعادة ترتيب الصفوف من جديد ولملمة الشمل بكل مكان والتعالي والتغاضي على الجروح والخلافات والتقاطعات، وفتح صفحة جديدة من أجل العراق ومستقبل الأجيال اللاحقة وإعادة تأهيل وتفعيل وتجديد التظاهرات النوعية الجماهيرية والاعتصامات بالساحات، وخاصة بالمحافظات المتاحة لها الفرصة، للمطالبة برحيل النظام وإلغاء العملية السياسية المخابراتية الفاسدة برمتها، وكل ما صدر أو لحق بها من قوانين ظالمة وإجراءات تعسفية مجحفة أضرت بالعراقيين طيلة السنوات الفائتة، ليعرف العالم حقيقة وأصالة الشعب ومدى الصبر والقوة والوحدة والتحمل والثبات والتحدي من خلال إعلان تجمع ولقاء الأخيار الأحرار الأبطال المخلصين من العراقيين، شخصيات وطنية علمية وعسكرية ورجال دين ووجهاء مؤثرين وتجمعات وأحزاب ومنظمات بالتنسيق والتعاون والتفاهم وتبادل الأفكار مع أبطال ثورة تشرين الشبابية الشعبية، لتأليف أكبر تجمع وطني عراقي خالص، يؤمن بوحدة العراق وشعبه والحفاظ على أمنه واستقراره وثوابته الوطنية والقومية، ورفض المحتل وأذنابه من الخونة والعملاء والجواسيس، وتحقيق الحرية والعدالة، ومحاسبة القتلة والمجرمين من السراق والفاسدين.

إن ثبات وصبر الثوار الأحرار الأبطال والشعب الأصيل على القيم الوطنية والمبادئ والثوابت العربية الأصيلة، وبالرغم من كل التحديات الجسيمة، والتي صارت قاموس حياة الثائر الحر اليومية، وهو لا يمل ولا يكل ولا يتراجع عنها، ولا يركع ولا ينحني إلا لله، مع كل ما قدموا من تضحيات سخية، وتحملوا الأوجاع والمأساة والظلم والعدوان والمصائب التي وقعت على رؤوس الجميع، وما رافقها من اتهامات باطلة وادعاءات كاذبة، يبقى الصمود والوفاء والإخلاص عنواناً ومجداً تليداً حتى النصر المؤزر والظفر، الذي سيولد من هذه المعاناة وما تبعها من هول أعمال وأفعال الأوغاد وصب نار الأحقاد على الثائرين والمتظاهرين والمعتصمين بالساحات، لأنهم نادوا وطلبوا الإصلاح والتغيير ونيل الحقوق وتحقيق العدالة ورفض المحتل وأذنابه والخونة والعملاء واللصوص والفاسدين، وطردهم ومحاسبتهم لما ارتكبوا من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية.

اليوم وبالرغم من كل السنين الظالمة المفروضة التي مرت على العراقيين، تبقى الأجواء والظروف المحيطة الملائمة وأكثر من أي وقت مضى مناسبة وقريبة للحسم والخلاص الحتمي الحازم، واستغلال الفوضى السياسية والاقتصادية الداخلية والإقليمية لذلك، بعد أن جعل الأعداء العراق الحديقة الخلفية للصراعات بينهم، وساحة مفتوحة لتصفية الحسابات والابتزاز الإقليمي والدولي في المنطقة.




الجمعة ٢٦ محرم ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / أيلول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب د. رافد رشيد مجيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.