من حق أبناء شعب العراق اليوم، أن
يتباهوا أمام العالم كله بالثبات والصبر والتحدي الأسطوري والإصرار والتضحية
والتحمل، وبين أسباب التقويم والتعديل والتغيير في كل مجالات الحياة والنظر إلى
المستقبل الواعد المشرق، والتوجه والسير إلى طريق الحق والصواب والنجاة وحق العيش
الكريم برخاء وأمن وأمان واستقرار وسلام وتحديد المصير واتخاذ القرار وتحمل
المسؤولية الوطنية المقدسة الكاملة الملقاة عليهم ، بالرغم من كل المؤامرات
الخارجية والصعوبات والتحديات التي رسمت وخطط لها أعداء الله والإنسانية والحرية
والعدالة الاجتماعية والمساواة.
سيكتب التاريخ تلك المواقف المتجددة المشرفة
النبيلة كما هي من غير رتوش ومبالغة وبأحرف من نور، مواقف الشعب العراقي الأصيل
الصابر المحتسب المضيء قلبه بالإيمان والصبر والصمود والتحدي، بعد أن راهن الأعداء
الأشرار الطامعين والذيول والأتباع والعبيد والقتلة الحاقدين على إيذاء الشعب وكسر
طموحه وعلى خسارته وفشله وتراجعه، لكن هيهات أن يحقق العدو هدفه، وستطلع الأجيال
القادمة على ذلك وتتعلم وتأخذ الدروس والعبر وتثبت للجميع، بأن العراقيين الأباة
ما يزالوا رغم الصعاب والمحن يحافظون على المبادئ الأساسية والقيم الإنسانية وعلى
الهوية الوطنية وعلى صدق القول والانتماء والثبات والانبهار بتلك الإنجازات، لتبقى
أوسمة خالدة وتيجان الرأس لكل عراقي وطني شريف وعربي مخلص صادق وأمين.
بينما فقد من يدعي فن السياسة والعمل
السياسي بالعراق كله من الأحزاب الفاسدة الأخلاق والقيم والمبادئ، لتصبح خدعة
الإصلاح والتغيير والحرص وحماية حقوق العراقيين وخدمتهم ورقة محروقة مكشوفة مجربة
معروفة للجميع، ما دامت الغاية الحقيقية
والهدف هي السلطة والثروة وإعادة التقسيم والتوزيع من جديد، وبقاء الشعارات
المزيفة والمزايدات المكررة والمغالطات السياسية الفاسدة العفنة التي تستهدف حقوق
وكرامة المواطن العراقي، مستغلة ضعف الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي للناس،
ليبدؤوا بالتحالفات والزيارات والاجتماعات واللقاءات بوحدة المصالح والمنافع
المشتركة وتقاسم المغانم، وهي واحدة من الطرائق المتبعة التي تحدد الحركة والتوجه
والادعاء العام والدعوات المبتغاة للحصول على ما يتمنون ويريدون، وثبت ذلك للقاصي
والداني، أن هؤلاء الحثالات الانتهازيين دعاة خديعة الإصلاح والتغيير لا يريدون
أكثر من الاستمرار والإصرار على السيطرة والنفوذ المباح على العقول الفارغة وعلى
ثروات وخيرات البلاد ونهبها، وهكذا سارت الأمور ولا تزال، ونجحت طيلة السنوات
الفائتة.