شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

نحن والخمينية والخامئنية كتاب مفتوح القسم الثاني

الباحث والكاتب السياسي

 جابر خضر الغزي

 

لقد دلت المعطيات العملية والعلمية والوثائق الامريكية والغربية والصهيونية بأنهم جندوا عشرات القيادات المتعاونة مع إيران من ضباط السافاك في عهد الشاه والاحزاب الموالية لإيران لا بل بعض القيادات الايرانية في عهدي خميني وخامنئي وقد تجلى بشكل واضح لا يقبل الشك بفضيحة (إيران كيت) واعترافات بني صدر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية رحمه الله اثناء الحرب العراقية الايرانية ومن خلال برنامج شاهد على العصر على فضائية الجزيرة.

طوع خميني الفقه والشرع لشعاراته الحاقدة على العروبة والاسلام عندما اعتبر (حزب البعث في سوريا مؤمنا) وحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق كافرا بالمعنى الفقهي، اليس من المنطق إذا كان (البعث في سوريا مؤمنا) فالبعث في العراق ايضا مؤمنا وإذا كان البعث في العراق كافرا فيجب ان يكون (البعث في سوريا كافرا).

اما يكون هذا الكافر من ذاك الكافر واما يكون هذا المؤمن من ذاك المؤمن.

والاكثر دجلا ونفاقا وتزويرا وتشويشا وتشويها عندما يعتبر المقاومة الوطنية العراقية ضد الاحتلال الامريكي البريطاني (عاهرة) ومقاومة حزب الله في لبنان (طاهرة)، لماذا هذه الازدواجية والكيل بمكيالين؟ وكيف يحكم خميني وخامنئي على الاخرين بالظن وقتل الناس بالشبهات؟ حيث قتلت المليشيات الولائية التابعة لإيران مئات الالاف من الضباط والطيارين والعلماء والاطباء والمهندسين والادباء والشعراء والمثقفين والسياسيين من الاحزاب الوطنية الرافضة للاحتلال وعمليته السياسية الباطلة والفاشلة والبائسة الجارية في العراق حيث بلغ عدد شهداء البعث اكثر من مائة وسبعين مناضلا وقد تجلى ذلك بإعدام الرفيق الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه ورضوانه حيث تطابق اراء وتصريحات بوش الابن وتوني بلير وخامنئي والمرت رئيس الكيان الصهيوني بان صدام حسين يستحق اكثر من اعدام , والسؤال الذي يطرح نفسه هل هذه التصريحات للصادات الثلاث صهيونية وصفوية وصليبية فرنجية مصادفة  ؟ , اليس هناك تطابق وتكامل لا تناقض ولا تقاطع بينهم ؟ ..

وكيف للنظام الصفوي الفارسي الايراني المجوسي يدعي تحرير فلسطين والقدس يمر عبر تحرير العراق وكربلاء وهو الان يحتل العراق والاحواز والجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية كما يسيطر الان على اليمن وسوريا ولبنان من خلال أذرعه حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن والاحزاب الطائفية في العراق والمتواجدة في سوريا.

فنقول للنظام الصفوي الفارسي " ان تحرير فلسطين لا يكون الا على يد الجماهير العربية وابناء الامة العربية بالدرجة الاولى تساندهم وتلتف حولهم كل الشعوب التي شملتها الرسالة العربية الاسلامية، من غير المنطق ان يساهم أحد من الذين تجمعهم الاخوة الروحية بالعرب في تحرير فلسطين بالنيابة عن العرب، او من خلال معاداته لهم كما هو الواقع الراهن ".

"اذن كيف يكون ادعاء تحرير فلسطين صادقا وهم يعادون  العرب والامة العربية ونهضة العرب الشاملة التي تصب كليا في معركة فلسطين , وهذا ما يحزن الامة العربية وقواها الوطنية والقومية والاسلامية على خصومة ايران للعراق " في عهد النظام الوطني قبل الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق " والذي كان يفترض ان يجمعنا واياه طريق التحرير والاستقلال ورد العدوان الخارجي , ويحزنني بصورة خاصة ان نرى هذه الخصومة التي لم نراها ولا نرى لها مبررا ,تفتقد كل القيم والروادع الاخلاقية والانسانية , ارى في هذه الاساليب التي لا تشرف الذين يجيزون استعمالها , ما يكشف الخلل والمرض في عقليتهم المتخلفة والحاقدة والتي لا يمكن ان تخرج منها ثورة او اي بناء يمكن ان يصمد امام روح العصر .. انا كنت ممن فرحوا بالثورة على الشاه، استبشرت وانتظرت خيرا، كنا نتوقع ان تكون ثورة الشعوب الايرانية سند لنا هنا في القطر العراقي وسند لحركة الثورة العربية ". القائد المؤسس 15 نيسان 1980 ج3

 وخلاصة ما تقدم: ان النظام الايراني الحاقد على العروبة والاسلام يضمر عكس ما يعلن وهذه هي علامات المنافق إذا تحدث كذب وإذا اوعد اخلف وإذا اؤتمن خان وصدق انيس منصور عندما قال :(من عاش بلا مبدا مات بلا شرف).

                           

 






الثلاثاء ١٩ شعبــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أذار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب جابر خضر الغزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.