وثيقة اجتثاث البعث ستأكلها دابة الأرض
ليس سهلاً أن تحاول الاجتثاث أو الاقتلاع من الجذور ممن رسخ فكره النير وبنى دولة عظيمة بكل معنى الدولة وسط غابة من آلات القتل والتخريب والتهديم الداخلية والخارجية.
ورغم مرور السنوات التسعة عشر الماضية ورغم تعمد التجويع والاقصاء وحجز الأموال ومصادرتها، ورغم الهجمات ضد فكر البعث والبعثيين، ورغم الحقد والدفع من قبل جهات مخابراتية لدول إقليمية ذلك الحقد الذي أعمى بصيرتهم وقلوبهم، لكن فكر البعث ومبادئه وبناءه فرض نفسه ومنح صك أحقيته وحقه وعدالته وانصافه، واليوم البعث هو القائد الحقيقي المنتظر من قبل أغلب فئات الشعب العراقي التي سترفعه لأنه الحل لكل عقدة ومشكلة يعاني منها العراق.
وتوهم العدو وذيوله معه أن البعث سينتهي بمجرد تشريعهم لقانون اجتثاثه فهذا هو الغباء بعينه، البعث وطن، وعند العراقيين والعرب البعث يعني حياة كريمة وسيادة كاملة، ووطنية صادقة، وقومية إنسانية تضم الجميع بين طيات روحها، وهو طريق لمستقبل واضح وأخلاق راسخة، فإن اجتثثتم البعث ورقياً، فإن الله والمنصفون سيعملون على قضم تلك الورقة الخبيثة كما قهرت الأرضة ورقة الحديبية وسترمى بمزابل التاريخ، فالبعث باق في ضمير كل وطني شريف.
