شبكة ذي قار
عـاجـل










قيادة قطر اليمن المؤقتة تهنئ الرفيق أبو جعفر بذكرى ثورة 17-30 تموز ١٩٦٨

 

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي القومي

قيادة قطر اليمن المؤقتة                                                       أمة عربية واحدة
                                                                             ذات رسالة خالدة

وحدة - حرية - اشتراكية

              م / برقية تهنئة

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ...

الرفيق القائد المجاهد (ابو جعفر) عضو القيادة القومية امين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترم

تحية النضال وبعد                           

ونحن نستذكر في هذه الأيام الخالدة والعظيمة من تاريخ العراق الأمة ذكرى ثورة الثورات 17-30 تموز 1968 الثورة البيضاء الخالدة، ثورة الانجازات والتحدي لكل اعداء الامة التي شهد لها العدو قبل الصديق.

الرفيق المناضل يسعدنا أن نهنئكم بهذه المناسبة العظيمة ونهني كل الرفاق البعثيين كما نهني ابناء شعبنا في عراق النخوة والإيمان وكل ابناء امتنا الشرفاء ونسأل الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم ويعينكم على تحمل المسؤولية التاريخية في قيادة الحزب والمقاومة في عراق الكرامة والتاريخ، وقيادة شعب العراق إلى بر الأمان وتحقيق النصر المؤزر على كل الأعداء.

الرفيق المناضل

 إننا عندما نحتفي بثورة تموز نحتفي بثورة البعث التي كانت نتاج فكرا ثوريا قوميا يحمل هموم الأمة وتطلعاتها ورسالتها الخالدة،  هذه الثورة التي فجرتها طلائع البعث وقادها كوكبة من مناضلي البعث وجسدها عملا وسلوكا فتية آمنوا بربهم وبرسالتهم "فزادهم الله هدى" وصنعوا المعجزات في إطار تجربة عظيمة بتضحيات جسيمة اعادت الألق والاشعاع والاعتبار لتاريخ الأمة ووضعت فكر ومنهاج ومبادئ البعث على محك الاختبار والصدق في التطبيق الثوري والتطبيق الفعلي على أرض الواقع في قطر العراق عراق البعث وتوجت بانتصار وطني وقومي عظيم حققته الثورة تكلل بالنجاح التام في احداث تغييرًا جذريًا  إيجابياً شاملا في بنية المجتمع على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتنموية تم تنفيذها في حالة من التطبيق الواقعي الواعي وبتأييد من الجماهير وتماسكها تجاوزت الماضي الذي ثارت عليه وحققت الثورة ما كان يبدو خيالا، فكانت ثورة نموذجية وتجربة حية ذات افاق انسانية واخلاقية اضيفت إلى تجارب الشعوب والامم الحرة باستحقاق.

لقد اتجهت الثورة لبناء الإنسان العراقي الجديد (الباني والحامي) تربوياً وعلميا وسياسيا   ليتمكن من تحمل المسئولية في بناء العراق الجديد وحققت نهضة وثورة تعليمية أفقية ورأسية هائلة لم تشهد الساحة العربية لها مثيلا نجحت في القضاء على الأمية وباعتراف مؤسسة اليونسكو، ونجحت نجاحا منقطع النظير في إعداد الكادر العلمي والتقني الوطني على مختلف المستويات والاختصاصات.

كما أن الثورة حققت على مدى أكثر من ثلاثة عقود للعراقيين أحلامهم في بناء حياة حرة كريمة فحررت لهم ثروتهم ونجح وتحقق قرار تأميم النفط وتحرير ثروة العراق ووضعتها في خدمة مصالح العراق ومصالح الأمة العربية على كل المستويات وسخرتها لإقامة قواعد للبناء والتطور على الأصعدة كافة وأنشئت بنية تحتية قابلة لاستيعاب وولوج آفاق التطور في الصناعة والزراعة.

وحققت الثورة تطورا نوعيا كبيرا في المجال الصحي حيث تم انشاء نظام صحي متطور وجهزت المستشفيات والمراكز الصحية بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية وتوفير الكادر الطبي المتطور علميا والمنفتح على كل ما هو جديد في مجال الطب واقامت المراكز الطبية والمستشفيات التخصصية ومراكز الأبحاث في مجال الطب.

وفي وقت مبكر انتقلت الثورة إلى استقطاب العقول والكفاءات وتثوير وتكثيف برامج التعليم والصحة والتصنيع وتطوير وتأهيل السدود والمشاريع المائية والزراعية وتطوير القوات المسلحة والصناعات العسكرية وانشاء مؤسسة الطاقة الذرية وانشاء مجلس البحث العلمي والذي شمل على العديد من مراكز البحوث والانتقال بالبلاد إلى مستويات متقدمة صناعيا وتنمويا، جعلت من العراق نموذجا مشرقا داخليا وعلى مستوى الإقليم والعالم فكان تموز بكل المقاييس انتصارا كبيرا للعراقيين وللأمة وللبعث.

 كما جرى انتهاج سياسات استقلالية وطنية وقومية بضمنها حل مشكلة الشمال حلاً ديمقراطياً إنسانيا من خلال قانون الحكم الذاتي ضمن وحدة العراق وتحقيق الأمن والاستقرار.

وبقدر الإنجازات الانتصارات العظيمة تعرضت الثورة وبتناسب طردي للمؤامرات والدسائس والغدر والخيانة التي حاكها ونسج أحابيلها ونفذها أعداء الأمة فقد واجهت ثورة تموز وقائدها حزب البعث العربي الاشتراكي، مئات المؤامرات الداخليّة والخارجية كلية العقود الماضية قادها التحالف الصهيو- صفوي وتصدت الثورة لكل المؤامرات والدسائس في قادسية صدام، والمنازلة الكبرى في ام المعارك والحواسم.

لقد كان عراق البعث قلعة قوية وأمينة لحماية ارض العرب والدفاع عنها في وجه الأطماع التوسعية الفارسية وكان الحارس الامين للبوابة الشرقية للوطن العربي وهو الذي وضع شعار تحرير فلسطين من البحر إلى النهر موضع التنفيذ الفعلي وأسقط نظرية الحدود الآمنة للكيان الصهيوني وذلك بقصف معاقله بصواريخ الحسين والعباس.

لقد تعددت المؤامرات واخذت أشكالاً مختلفة لا اخلاقية ، وغير انسانية وتوجت تلك المؤامرات بتحالف الأشرار والذئاب المسعورة وشذاذ الآفاق تحت لواء الإرهابي النازي الأرعن بوش الصغير لغزو واحتلال العراق العظيم والإطاحة بحكم الثورة وما ترتب عليه من قتل وتشريد وتهجير واعتقال الملايين كباراً وصغاراً أطفالا ونساء ومن خيرة الخبراء وأصحاب العقول والوطنيين الشرفاء تحت عناوين زائفة (الديمقراطية واجتثاث البعث ) والمجيء بعصابات الخونة والمارقين وتسليطهم حكاماً لمرحلة عملية تتأسس على التعصب الطائفي الأسود والعنصرية والإقليمية البشعة وإعدام القادة العظام وعلى رأسهم شهيد الأمة الخالد صدام حسين ضمن أهداف الغزاة البرابرة.

تباُ لهم وساء فعلهم وساء ما كانوا يعملون.

الرفيق المناضل

ندرك ونعلم حجم المؤامرات، ولكننا نثق تمام الثقة أنكم ورفاقكم سوف تجتازون كل الصعاب وتنتصرون ولسوف تتكَسّرَ النّصالُ على النّصالِ.

عاشت ثورة 17-30 تموز المجيدة ومبادئها العظيمة ولتكن نبراساً للثوار والمجاهدين والمقاومين.

تحية لثوار تموز وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين ورفاقه الأبرار.

عاشت الأمة – عاش البعث العظيم.

عاش العراق – عاشت المقاومة العراقية البطلة

عاشت فلسطين حرة عربية

الخزي والعار لحلف الأشرار وعملائهم الأذلاء

الله أكبر الله أكبر وليخسأ الخاسئون

 رفاقكم في قيادة قطر اليمن المؤقتة

15/يوليو تموز/2022






الجمعة ١٦ ذو الحجــة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تمــوز / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب قيادة قطر اليمن المؤقتة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.