شبكة ذي قار
عـاجـل










اعتقال الشاب العراقي عبد الله الحسن

محاولات حكومة الخضراء الهروب إلى الأمام.


الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس/ أكاديمي عربي من العراق

 

جريمة سبايكر قامت بها داعش الإرهابية، وداعش هي منتج من منتجات الاحتلال الأمريكي وحكومة الاحتلال، وسيطرة داعش على محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار جريمة من جرائم نوري المالكي وحزبه وحلفائه، وهم المسؤولون مع القيادات العسكرية التي سلمت المحافظات لداعش وهربت.

هذه حقائق يعرفها العراقيون ويعرفها كل العالم، وتتهرب من الإقرار بها ومواجهة تداعياتها حكومات الاحتلال والقوى السياسية المتحكمة بمقدرات العراق وفي مقدمتها أميركا وبريطانيا وإيران والكيان الصهيوني.

 

لم يلاحق نوري المالكي قضائياً رغم معرفة الجميع وإقرارهم بدوره في إنتاج داعش وفي تسليم المحافظات لداعش دون إطلاق رصاصة، وتسليم داعش كل سلاح الجيش والأموال الموجودة في البنوك.

 

داعش ذبحت ثوار العراق في كل المحافظات التي دخلتها وسيطرت عليها بعد أن تجنبت المقاومة العراقية الدخول في معركة جانبية معها هي ليست معركة المقاومة.

داعش اغتالت ضباط الجيش العراقي وضباط الأمن والمخابرات ممن كانوا يقودون المقاومة ويغذونها ويحتضنونها، واغتالت البعثيين وفي مقدمتهم أعضاء قيادة قطر العراق.

بكلمة أخرى إن داعش قد قدمت خدمات جليلة لسلطة الاحتلال ولدول الاحتلال مرتين:

مرة حين حجمت المقاومة وحواضنها واغتالت رجالها.

ومرة لأنها جعلت من المحافظات الثائرة هدفاً للتدمير الشامل من قبل قوات التحالف والقوات الأمنية التابعة لسلطة الاحتلال.

 

داعش عدوة للبعث قبل أن تكون عدوة لأية جهة.

غير إن خبث ومكر وحقد أحزاب الاحتلال وميليشياته وسلطته ضد كل عراقي وطني وضد حزب البعث العربي الاشتراكي هي التي تدفع بتهم كيدية ضد عناصر بعثية وعوائل وأبناء قيادة العراق الوطنية التي اغتالها الاحتلال وجاءت داعش لتكمل خطط العدوان الطائفي الفارسي.

فحكومة الاحتلال التي تلاحق عبد الله ياسر وغيره من شباب العراق داخل وخارج الوطن هي تفعل ذلك لكي تعيد خلط الأوراق ولكي تتهم البعث والبعثيين والأحرار بعلاقة ملفقة كاذبة لا صلة للبعثيين ولا لأحرار العراق بها، لكي تخدع العراقيين أو لنقل لكي تمارس مزيداً من الخداع والمناورات في إبعاد التهم عن القائمين بالجرائم، وهم أحزاب وميليشيات العملية السياسية يتقدمهم نوري المالكي وحزب الدعوة.

 عبد الله ياسر سبعاوي إبراهيم الحسن، خرج من العراق وعمره ثمان سنوات، سنة الشؤم ٢٠٠٣ ولم يعد له، مخابرات أمريكا وبريطانيا وإيران والكيان الصهيوني ومخابرات حكومة الخضراء تعلم علم اليقين أن عبد الله عاش في صنعاء وبيروت منذ ٢٠٠٣ وهو وكل عراقي حر شريف لا صلة لهم بداعش، بل هي عدوتهم طالما هي عدوة العراق والإسلام والعروبة وكل شباب العراق الواعي يعرفون حقيقة داعش ومن صنعها وأهداف صناعتها الإجرامية.

 

 عبد الله ياسر سبعاوي الحسن، ليس ابن العراق الأبي العفيف الغيور الوطني العاشق لوطنه ولأمته الوحيد الذي تلاحقه أحقاد إيران والدعوة وعبيد الاحتلال، وإنها لعمري تهم تستهدف الشرف والرفعة، وتستهدف الكرام وسادة القوم الذين يغيضون بوطنيتهم ونزاهة وشرف مواقفهم هؤلاء الأقزام الذين غرقوا في الرذيلة ولا يمتلكون غير الهروب إلى الأمام من العار والشنار الذي غرقوا به.

 

مجداً وعزاً لعبد الله ابن الأبطال الذين مجدهم التاريخ ولن تلوثهم سخافات الخونة العملاء




الخميس ٥ صفر ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.