شبكة ذي قار
عـاجـل










العراق قدر بطولي

نبيل مرتضى

 

 

تمر علينا اليوم الذكرى الخامسة والثلاثون لتحرير مدينه الفداء وبوابه النصر العظيم، لقد تحمل أبناء العراق أعباء الحرب دفاعاً عن سيادة وعروبة وقومية الأمة وشخصيتها وأمنها وبنفس القدر من الحماسة وروح الفداء دافع عن الإسلام وقيمه وتراثه ومقدساته وعن علاقته المصيرية بالعروبة وجسد ذلك بصوره حيه في المعارك اليومية على امتداد سنوات الحرب. إذ يستلهم المقاتلون العراقيون القيم والنماذج البطولية الخالدة في تاريخهم العربي الإسلامي. ارتباط العروبة بالإسلام على مر السنين مثل عباره عن الحياه التي يحياها العرب ويتنفسونها كالهواء ولا يحتاجون إلى براهين وادله عليه .لقد كان العراق يواجه عدوان من يدعي الاسلام زورا وبهتانا والذي مثل الخميني ونظامه ذروه شرها وفسادها وطغيانها .ان نظام الخميني الذي يدعي التصميم على تدمير إسرائيل يتزود بالأسلحة منها في عدوانه على العراق العظيم ونظامه العروبي .ويزود الكيان الصهيوني وامريكا بالسلاح الجيش الذي يدعي بأنه سوف يحرر القدس فكان لابد لمحاولة الخميني التي افتعلت التناقض بين العروبة والاسلام ان تفشل .فكان تحرير الفاو المقدمة لإسقاط المشروع التوسعي بتصدير الثورة الإسلامية إلى شعوب المنطقة تحت شعار إسقاط وخضوع المنطقة للهيمنة الفارسية مقدمه لتحرير القدس وكأنما طريق القدس يمر عبر كربلاء .ان الحرب التي فرضها نظام الملالي على العراق هي كانت بالنسبة له حرب هيمنه على العراق والمنطقة بينما كانت بالنسبة للعراق معركه مصيريه وكان لابد أن ينتصر العراق لأنه يواجه العدوان بقوه المبادئ وبروح العروبة والاسلام ولأن حرب العراق هي حرب النهضة العربية والثورة العربية ونضال نصف قرن من تاريخ الحزب فكل هذا الموروث الثوري التاريخي قد تجمع في حرب العراق التاريخ العربي مبادئ الرسالة وتاريخ نشرها ومعاركها ....كلها كانت حاضره في هذه الحرب .

ان اهم عوامل صمود العراق وانتصاره على امتداد ثمان سنوات ان قوى عالميه ومحليه متعددة معاديه للامه العربية تحارب فيها إلى جانب إيران لقهر العراق وسر الصمود هو القيادة التاريخية للشهيد الخالد صدام المجيد الذي اقنع شعبه بأنه يصد عدوانا باغيا وانه يدافع عن قيم وطنيه وقوميه وانسانيه وروحيه تستحق مثل هذا الدفاع البطولي.

لان معركة العراق هي معركة النهضة لان العراق دخل امتحان البناء والحرب وصمد وحقق انتصارات ما كان أحد يعتبرها ممكنه يعود الفضل كله للميزات القيادية للشهيد الخالد صدام المجيد. كما وصفه الرفيق احمد ميشيل عفلق رحمه الله (أستطيع القول دون تردد ان حزبنا وشعبنا في العراق بقيادتك الفذة وفكرك العلمي الحديث وخلقك العربي الصافي قد جسد الصورة الصادقة للبعث ولفكرته القومية ذات المضمون العلمي والافق الحضاري والبعد الروحي النابع من رسالة الإسلام العظيم).

لهذا عندما نستذكر انتصار جيش العراق جيش الامه العربية المجيدة في ذكرى تحرير الفاو إنما نستحضر الماضي المشرق للامه ولجعل حاضرها مشرق لأنه مهما قدم شعبنا وامتنا من تضحيات إنما تقدم على طريق الحرية والنصر والجهاد. فما احوجنا اليوم لنستذكر روح البطولة التي انطلق بها روحيه المقاتل على طريق تحرير الفاو كمقدمه لتحرير الأراضي العربية المغتصبة لأنه كان مقدمه لإسقاط المشروع الصفوي في المنطقة وأثبتنا عقيدتنا القتالية بأن الهجوم على العدو خير طريق للدفاع عن الأوطان. وان الوطن لا يبنى الا بالدم والعرق والجهد والصدق والايمان واستحضار تاريخ أمتنا المشرق.

تحيه إجلال واكبار لكل شهداء العراق وحزبنا العظيم

تحيه تقدير لشهداء الجيش العراقي البطل الذي شارك في كل معارك الامه المجيدة في حربها المقدسة ضد العدو الصهيوني

تحيه إجلال وتقدير لكل قطره عرق على جبين مقاتلينا الشرفاء سواء في ساحات التدريب او في ميدان العمل والبناء

تحيه حب وتقدير للرفيق المجاهد المناضل ابو جعفر عضو القيادة القومية للحزب وأمين سر قطر القيادة القطرية التي آثر على نفسه بأن يحمل لواء الجهاد والبناء حتى تحقيق النصر المؤزر بإذن الله.






الاثنين ٢٦ رمضــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نبيل مرتضى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.