بسم الله الرحمن الرحيم

الرفيق القائد المناضل أبو جعفر أمين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترم

بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والخمسين لثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز المجيدة يسرنا ان نتقدم اليكم بخالص التهاني العطرة المزدانة بعبق تلك المناسبة التي كانت أول رد وطني وقومي حاسم على نكسة الخامس من حزيران عام 1967 وأعادت للعرب ثقتهم بقدرات الأمة في الصمود والتصدي لأعدائها ، وهي التي فجرت طاقات العراقيين باتجاه البناء وتحقيق الانجازات الكبرى في شتى المجالات ومنها قطاع التربية والتعليم الذي شهد ثورة جبارة في أرساء دعائم بناء الأنسان الجديد من خلال إقرار مجانية التعليم ولكل المراحل ، والتعليم الإلزامي ، وانشاء الابنية الحديثة للمؤسسات التربوية من رياض الاطفال والمدارس والمعاهد والجامعات التي انتشرت في كل أنحاء العراق ، مضافاً الى ذلك رصانة المناهج وحداثتها ، وغير ذلك الكثير الذي ميَز العراق بكونه أنشأ جيشاً من العلماء في حقول مختلفة ، مما دفع بقوى الشر والعدوان لاعتبار ان هذه الثورة قد تجاوزت الحدود المسموح بها بالنسبة لهم .

الرفيق القائد المجاهد

إن احتفالنا بهذه المناسبة العظيمة وفي هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا وامتنا والتردي والانهيار الحاصل في شتى المجالات بعد الاحتلال الامريكي الإيراني لقطرنا العزيز وتأثير ذلك على الامة العربية ، إنما يدفعنا لبذل المزيد من الجهد والنضال والصبر في سبيل أنهاء هذه المرحلة العصيبة والتصدي بقوة وحزم للسلطة العميلة وأدواتها ، ورفاقكم في تنظيمات مكتب طلبة وشباب علي بن أبي طالب يغتنمون هذه المناسبة ليجددوا عهدهم بالالتزام التام والوفاء لقيادة الحزب الشرعية والبقاء جنوداً أوفياء ورهن الإشارة حتى تحقيق النصر المؤزر بإذن الله .

عاشت تجربة البعث النموذج في ثورة 17-30 تموز المجيدة في ذكراها الخامسة والخمسين.

المجد والخلود لمفجري الثورة وقادتها الرفاق أحمد حسن البكر وصدام حسين وصالح مهدي عماش وكل الثوار الذين صالوا في مثل هذا اليوم المبارك عام 1968، الأحياء منهم ومن غادرنا شهيداً الى جنان الخلد.

ستبقى ثورة السابع عشر- الثلاثين من تموز نبراساً يضيء دروب النضال للعراقيين والعرب نحو المجد والعز وإعادة مفاخر الأمة وأصالتها واستعادة دورها التاريخي في حمل لواء الرسالة الخالدة.

مكتب طلبة وشباب علي بن أبي طالب