شبكة ذي قار
عـاجـل










طوفان الأقصى رسائل وحقائق - الحلقة الأولى

 

زامل عبد

 

لليوم السادس ليوث غزة هاشم رابضون في عرينهم مروغين صلف وعنجهية الصهاينة والمتحالفين معهم من صهاينة العرب والإدارة الامريكية  ونصارى يهود بمختلف اجناسهم وأماكن تواجدهم أنواع الذل والهزيمة والفشل الذريع ما عدى القتل والتدمير ولكن الرد يأتي بعد انتهاء الغارة او اثنائها من ذات المربعات المستهدفة صواريخ القسام وسرايا القدس لتدك تل ابيب ومدن وقصبات فلسطين المحتلة 1948 وغلاف غزه الذي اريد ان يكون السياج الامن لمستعمرات بني صهيون  - المستوطنات -   ،  ومن هنا لابد من الإشارة بكل وضوح الى جملة من الرسائل والحقائق التي توثق الفعل الجهادي الوطني القومي لمؤمنين محتسبين لله تحملوا كل أنواع الحقد والكراهية والعدوان مضاف اليه خيانة وعمالة لمن يدعي العروبة والانتماء الى امة العرب ويلبس اللباس العربي ولكن حقيقتهم صهاينة رسم لهم الدور وحدد لهم الزمن ليطعنوا الامة بقضيتها المركزية فلسطين الحبيبة من خلال التطبيع من الكيان الصهيوني المغتصب للتراب الوطني الفلسطيني والمتطلع لقتل الامة في كل مجالات الحياة  ، بتاريخ تنفيذ المفاجأة الكبرى 6 تشرين الأول 2023  - طوفان الأقصى - خمسون عاما كاملة مرّت على تحطيم أسطورة الجيش (( الإسرائيلي الذي لا يقهر )) وتدمير خط بارليف الدفاعي الذي كان جيش الاحتلال يتغنى به  بفعل أبناء مصر العروبة ومشاركة أبناء العراق الاباة بمقاتلاتهم التي حرقت حشود الصهاينة في سيناء والفئة المؤمنة من أبناء العروبة الذين امتطوا الموت ليكون سفر التحرير والخلاص لولا استسلام النظام العربي الرسمي للإرادة الامبريا صهيونية التي لا ولن تريد لامة العرب النهوض من كبوتها والانطلاق نحو المجد والعلا   ،  وقد مورس ذلك تنكيلا بالعراق صاحب المشروع القومي النهضوي بقيادته الوطنية والقومية  وكيف تفاعل مع الحدث عندما سمعه من الاخبار التي تناقلتها وكالات الانباء العالمية فزحف ابات الضيم من العراق الى دمشق الحبيب على سرفة الدبابات لينقذوها من السقوط والاحتلال بمعركة قل نضيرها في منطقة سعسع حيث تحطم اهم الوية الصهاينة بفعل نيران وشجاعة واقدام المقاتل العراقي ، فأقول وعلى الرغم من أن نتائج  حرب 6 تشرين الأول 1973 لم تأتي ثمارها وهرولة السادات وحافظ الأسد والملك حسين الى القبول بقرارات مجلس الامن الدولي – والحقيقة مجلس الامن الأمريكي المتصهين -  لصالح القضية الفلسطينية   ،  بل توغل الكيان الصهيوني في بسط سيطرته من خلال اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربه وأسلوا التي تعد خطوات واسعة على طريق التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية لصراع الامة مع اعدائها  وما تلالها ماهي الا وسيلة من وسائل حرمان الامة من قدراتها وامكاناتها كما حصل في العدوان الإيراني 1980 المبيت على العراق بعد مجيء الخميني الى السلطة ووفق ما تضمنته وثيقة بريجينسكي مستشار الامن القومي الأمريكي الأسبق وحدد كيسنجر ان كان مستشارا لمجلس الامن القومي الأمريكي او وزير خارجية أمريكا ، وعلى الرغم من ذلك كله تحطمّت أسطورة (( الجيش الإسرائيلي  )) على يد المقاومة الفلسطينية وبعد خمسين عاما وفي اليوم ذاته يوم السبت 6 تشرين الأول 2023  وفي اختيار للتوقيت موفق للغاية من قبل المقاومة الفلسطينية وبالرغم من  كل الملاحظات لانتماءاتها العقائدية كان فعلهم يثلج قلوب العرب الشرفاء المؤمنين بقدر امتهم المتطلعين الى النصر والانتصار ، فقبل خمسين عاما مضت كانت الضربة  المصرية العراقية يوم عيد الغفران اليهودي  الذي تم فتح حصن بارليف امام الجيوش المصرية وليتحول الجيش الصهيوني الى أشلاء ومعدات محروقة ومبعثرة  لولا خطيئة عدم الانتباه الى ثغرة الدفر سوار وهى النقطة الضعيفة الوحيدة التي تمكن الجنرال الصهيوني ارل شارون من استثمارها والالتفاف حول الجيش الثالث المصري  لينقلب الامر  من المؤسف  الى نوع من الهزيمة والخسارة بعد النصر المبين ، فأقول وهذه المرة في عيد بهجة التوراة كما يسمونه الصهاينة  المصادف السبت 6 تشرين الأول 2023 هجوم واسع النطاق شنته المقاومة الفلسطينية  من داخل غزة هاشم على مستوطنات غلاف غزه  وصولا الى التراب الوطني الفلسطيني المحتل عام 1948لردع قوات الاحتلال الصهيوني والسيطرة على مقر الفرقة الرابعة الصهيونية - فرقة غزه - وتحطيم عنجيتها وغرورها بعد الانتهاكات المتواصلة بحق الأقصى وأبناء فلسطين من قبل المتطرفين وحكومة الاحتلال التي تهيء لهم كل مستلزمات الحماية والدعم ، والإسراع في محاولات تهويد القدس الشريف واجبار المواطنين على ترك أماكن سكناهم ومصالهم من خلال المضايقات والعدوان والقتل والعربدة (( الإسرائيلية  )) ضد الفلسطينيين فأكثر من خمسة آلاف صاروخ انطلق من قطاع غزة هاشم دكت قواعد ومستوطنات العدو وباعتراف هيئة البث (( الإسرائيلية  ))  وأن أعداد القتلى (( الإسرائيليين )) بلغت 1200 قتيل لغاية يوم 12 / 10 / 2023 إلى جانب اكثر من 1680  مصابا ، وقدرت وسائل إعلام (( إسرائيلية )) أخرى أن عدد (( الإسرائيليين )) الذين تم اسرهم او احتجازهم  من قبل عناصر المقاومة 100 أسير من مدنيين وجنود من بينهم ضباط كبار وأخذ الجيش (( الإسرائيلي  )) يعترف بدفعات متعاقبة وذلك وفق خطة يراد منها امتصاص غضب الصهاينة الذين أصيبوا بهول المفاجأة  والفشل الذريع لأجهزة الاستخبارات والمخابرات  والأجهزة الأمنية الصهيونية الأخرى بالإضافة الى الفشل الأمريكي في توفير الحماية الأمنية لقاعدتها المتقدمة في فلسطين المغتصبة.

 

يتبع بالحلقة الثانية






الجمعة ٢٨ ربيع الاول ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / تشرين الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.