شبكة ذي قار
عـاجـل










كشف النقاب عن الوجوه الغادرة وحقيقة الشيطان بانت سافرة.

د عامر الدليمي

 

أخبرنا التاريخ ان الموقف في اي حالة من الحالات هو ليس كلام للدعاية فقط وإنما فعل جاد وعمل منتج يكون لجانب الحق ، خاصة في حالات النزاع المسلح و الحروب التي تقرر مصير الشعوب والدول ،واليوم ومعركة طوفان الأقصى التي يخوضها شعبنا الفلسطيني البطل ومنظماته الفدائية المجاهدة ضد الكيان الصهيوني في حرب ضروس استخدم فيها العدو الصهيوني  كل انواع الأسلحة والمعدات المدمرة الفتاكة،  والموقف الذي يقود لقول الحق بصراحة واضحة ،عندما صرح أحد قيادي المقاومة الفلسطينية عن اجتماع عقد في بيروت من قبل ممثلي( محور المقاولة) ايران وحزب  الله اللبناني والنظام السوري والحوثي مع منظمة حماس والتعهد والاتفاق على دخولهم الحرب ضد الكيان الصهيوني في وقت واحد وكل من جبهته ، الا ان واقع الأحداث ومع مرور الزمن و سير المعارك بين   المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني  على ما يقارب من شهر  تبين ان(  محور المقاولة)  قد تخلوا  جميعهم عن تعهداتهم وإتفاقم مع المقاومة الفلسطينية واشتراكهم في معركة طوفان الأقصى ، خاصة (حسن نصر الله ) ،الذي آذى مسامعنا بخطبه العنجهية وكلماته الرنانة الثورية، إذ عندما اندلع  القتال فعلا لم نسمع أو نشاهد بأن تحالف ( المقاولة) قد دخل الحرب فعلا ضد الكيان الصهيوني ،  وانما كانت كل تصريحاتهم واعلاناتهم كذب وخداع لشعبنا العربي الفلسطيني والأمة العربية، وكما كان يعرف جيدا كل القوميين والعروبيين والوطنيين الحقيقيين  ومنذ زمن قديم ان (محور المقاولة) هو ضد الأمة العرببة وفلسطين بالذات  ،وتأكد بالبرهان حاليا عندما  خذلوا المقاومة الفلسطينية وتملصهم من وعودهم واتفاقهم بدعم المقاومة  ،وان (محور المقاولة)  ايران وذيولها  هم جميعا   من صنع الصهيونية العالمية و السياج الأمين للكيان الصهيوني  ، ثم بعد مرور ما يقارب الشهر من العدوان الصهيوني على غزة العز  ،طبل اعلام ذيول ايران وحزب الله بان  (حسن) سيلقي خطاب ،وكان الاعلام العربي والعالمي  ينتظر ما سيقوله وما سيفعله ، خلال الحرب الدائرة على غزة ،واذا به يقوم بشرح ما دار في هذه الحرب و يصف ما جرى عسكريا وكأنه مراسل صحفي او محلل سياسي  ويصف المقاومة  بانها  مقاومة فلسطينية وانه لا يعلم بوقت  بدء المعركة ولا دخل لايران فيها و يبرئها من كل علاقة مع المقاومة الفلسطينية ،ويبدو أنه  قد نسى  أيضا  كل ما قاله في خطبه الرنانة  بتهديداته للكيان الصهيوني وتخلى عن كل ما قاله ،وبذلك فقد توضح جليا  بأنه هرب كهروب الفئران الى جحورها مذعورة خائفة ، حتى أن الأمريكان والصهاينة سخروا من خطابه وأن أيدي كوهين ،احد الاعلاميين الصهاينة  شكره على موقفه  في خطابه ( المعتدل)  وموقفه العقلاني تجاه دوله الكيان الصهيوني  لدعم صمود الكيان و كما وصفه بانه  يرعى قطيع من الغنم والبقر ، ولذلك فقد بانت حقيقة من يدعي(   محور المقاولة  )  التي خدعت  كثيرا ممن خدعتهم  بمساندتها للقضية الفلسطينية. كما بانت حقيقة الأنظمة العربية المتخاذلة المطبعة مع العدو الصهيوني ،

وهنا لابد من  قول الحق ومن خلال التقييم الموضوعي الذي لا يحتاج الى برهان و عناء كبير ،   على المقاومة الفلسطينية بجميع منظماتها ان تعيد دراسة موقفها من (محور المقاولة) ، ايران وحزب الله اللبناني والنظام السوري والحوثيين  وكل ذيولهم في المنطقة العربية ، ليكون درسا بليغا للمقاومة الفلسطينية للخيانة والعهد الذي وقعوا فيه ، وان لا تسمح المقاومة الفلسطينية المتاجرة باسمها أو محاولة ايران وكل مسميات ذيولها بسرقة انتصاراتها ، وكما يقول المثل المرء لا يلدغ من جحر مرتين ،بعد ما كشف النقاب عن الوجوه الغادرة وحقيقة الشيطان بانت سافرة.






السبت ٢٠ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب د عامر الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.