رسالة إلى المحامين العرب

زامل عبد

أبناء قومي محامي الامة أينما كنتم اعرف انتم ادنتم العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية واعلنتم ملاحقة الصهاينة في المحاكم الدولية وكذلك تقدمتم بالشكر والعرفان الى النظام الأردني والمصري لموقفهم من التهجير القصري ، اخوتني وأبناء قومي نظامنا العربي الرسمي نظام عهر ونذالة واستسلام بامتياز بل هو الشريك الفعلي مع راعية الإرهاب الدولي أمريكا والغرب المتصهين والكيان الصهيوني المغتصب وانا على يقين بانكم تدركون حجم مؤامرة { التحالف الصهيو -  صليبي الظالم  } التي يراد منها تصفية القصية الفلسطينية -  قضية الامة المركزية -  بأي شكل من الاشكال وباي أسلوب من التوحش لان الصهاينة يعيشون الان لعنة العقد الثامن التي يرون انها ((  نهاية دولتهم في فلسطين )) ، فالأمر اخوتي لا ينتظر والاكتفاء بعبارات تكتب في بيان يعلن ومن ثم يكون الذي يكون نسيان او سكوت ولا اريد القول الياس لان العربي لا ولن ييأسوا بالرغم من المحن والظلم الذي يمارسه  النظام العربي وتكميم الافواه ومنع التقرب من نقاط التماس كما حصل في الأردن الشقيق عندما تقدم المتظاهرين الى مناطق محدده فكان العنف وقنابر الدخان والاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية والتي بهذا الفعل تدعم عمالة النظام وتصهينه وهكذا الحال في باقي الأقطار العربية ، فالأولى بكم إقامة الدعاوى امام المحاكم بعدم مشروعية اتفاقيات الذل والهوان في كامب ديفيد ووادي عربه او اتفاقيات التطبيع من قبل حكام اراذل لا ولن تكون اصولهم عربية بل اللوثة فيها لان هذه الاتفاقيات لم تكن بإرادة الشعب العربي وكل الجماهير العربية تعارض التطبيع  وترفضه كليا  إضافة الى اصدار قرارات حكم قضائي بمنع التعامل مع الشركات الصهيونية او الداعمة لها وتجريم الأشخاص الضالعين بالتعامل او التعاون  ، أخوتي انتم القضاء الواقف والمرتجى بكم  وانا اكتب رسالتي هذه  مساء يوم 18 / 11 / 2023  والاخبار المعلنة تشير الى مجازر بشعه في جباليا  وتل الزعتر – مدرستي تل الزعتر والفاخورة – حيث بلغ عدد الشهداء فيهما اكثر من 300 والجرحى اكثر من ذلك  وهناك خبر عن 300 شهيد تحت انقاض المنازل التي تم قصفها فجر اليوم أعلاه في جباليا والزيتون فالواجب القومي يلزمكم العمل بكل ما أتيتم من قوة وقدرة قانونية تجريم النظام العربي الشريك الفعلي بجرائم الصهاينة وان كانت هناك محاجه فان اعترافه بالكيان الصهيوني هو انتهاك متعمد لإرادة الامه العربية وحرمة الدم الفلسطيني وسكوته والاكتفاء بالشجب والإدانة وهذا بعينه مشاركه ، وان كانوا اهلا لها قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وتهديد أمريكا والغرب المتصهين ان لم يكن لهم قرار ملزم بإيقاف العدوان فورا سيتم اتخاذ قرار إيقاف تصدير النفط والغاز  وإعادة النظر بكل الاتفاقات الاقتصادية والاستثمارات والمطالبة بغلق قواعده لأنها تمارس الان الدعم الفعلي للكيان الصهيوني  من حيث الدعم والاسناد  ، والأمة بجماهيرها الغاضبة المتعطشة للمشاركة الفعلية للتصدي للعدوان الصهيوني في غزة والضفة الغربية  والموقف المخزي من الحكام بغلق الحدود واستخدام القوة لمنع الجماهير لأداء دورهم القومي  ، تأمل منكم الموقف المشرف الذي يعطي لمهنتكم المكانة في النفوس التي تسموا وتزهو رغم الحكام المتخاذلين المنبطحين بكل ذله امام أمريكا والصهيونية والغرب المتصهين ،  كما ان علاقاتكم  بجمعيات او نقابات المحامين في دول العالم لها تأثير من خلال كسب أصواتهم وخاصة في أمريكا واوربا وكندا ولارتقائهم الى  مستوى التأثير على حكوماتهم والمساهمة بإقامة الدعاوى امام المحاكم الأممية  لان الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني  جرائم الإبادة الجماعية وضد الانسانية  وخير قول اختم بها رسالتي  قول الجليل الأعلى بمحكم كتابه *  وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ *  ( التوبة – 105 )

عاشت فلسطين حرة عربية  من البحر إلى النهر.