يشهد قضاء (الطارمية) شمالي العاصمة بغداد ولليوم الثالث على التوالي حملات دهم وتفتيش تعسفية تنفذها القوات الامنية الحكومية وتسفر عن اعتقالات وانتهاكات صارخة وتهديد بالتهجير القسري لاهالي القضاء.

وذكرت مصادر خاصة ان قوات من الجيش والشرطة الحكوميين والاستخبارات والامن الوطني وميليشيات "الحشد الشعبي" الطائفية تنفذ عمليات دهم وتفتيش واسعة للمنازل في قضاء (الطارمية)، وذلك بعد الهجوم المسلح الذي استهدف بناية قائم مقام القضاء، الذي يتخذه الجيش الحكومي مقرا له.

واشارت المصادر الى ان عمليات الدهم التعسفية اسفرت عن اعتقال عدد كبير من المواطنين الابرياء، فضلا عن اهانات لكبار السن والطعن باعراض النساء والتهديد بتهجيرهم الى المخيمات.

يذكر ان قضاء (الطارمية) ومناطق حزام بغداد تتعرض لأكبر عملية تغيير ديموغرافي في العراق تقودها الحكومة الحالية وميليشياتها الطائفية المجرمة، بحجة ما يسمى "الإرهاب" والانتماء لـ"تنظيم الدولة"، في ظل صمت إعلامي مطبق، وسط تحذيرات من حدوث كارثة إنسانية في تلك المناطق.