مايعتبر محرما في دول العالم يكون جائزا حدوثه في العراق ، لاسيما فيما يخص المجال
الطبي الذي يعاني انحدارا كبيرا وتدهورا ملحوظا منذ احتلال العراق وحتى الان ،
والاسباب تعود الى ضغف الادارة من قبل وزراء الصحة في حكومات الاحتلال المتعاقبة ،
اضافة الى الفساد الذي يعشعش في جميع اروقة الوزارة ، حتى وصل بها الحال الى ماهي
عليه الان ، واستمرارا للفشل الذريع الذي تغرق فيه وزارة الصحة ، فقد شهدت مستشفى
الجملة العصبية وفاة المواطن “حيدر” بسبب تشخيص خاطئ لحالته الصحية ، لينتهي به
الامر جثة هامدة في قسم الطبابة العدلية .
واوضحت مصادر محلية في تصريح انه ” وبالرغم من جميع محاولات الشعب الرافضة
لوجود وزيرة الصحة ” عديلة حمود” التي تنتمي للتحالف الحاكم في حكومة العبادي ، من
خلال التظاهرات الحاشدة وماينشر على مواقع التواصل الاجتماعي ، الا انها باقية في
منصبها بسبب دعمها من قبل جهات متنفذه في الدولة ومن بينهم الحزب الذي تنتمي اليه
“.
وافادت المصادر ان ” مستشفيات بغداد ومحافظات الوسط والجنوب تعاني اهمالا
واضحا من حيث التجهيز والخدمات ، اضافة الى الاخطاء الطبية التي ترتكب بشكل يومي في
المستشفيات التعليمية ، بسبب ضعف الكوادر الطبية المتواجدة فيها ، اضافة الى عدم
الاهتمام الكافي بالمواطن البسيط الذي حياته ثمنا لما يحصل في وزارة الصحة
والمستشفيات التابعة لها “.
وبينت المصادر ان” مستشفى الجملة العصبية في بغداد سجل حالة وفاة للمواطن
“حيدر” الذي ترك 4 اطفال وهو في مقتبل عمره ، وكان ضحية لتشخيص طبي خاطئ في
المستشفى ، حيث كان التشخيص الاول لحالة حيدر من قبل الأطباء ، بانه مصاب بمرض
السحايا وبسبب حقنات طبية خاطئة توفي المريض على الفور , وبعد تشريح الجثة بينت
التقارير انه غير مصاب بمرض السحايا وان المصاب فقد حياته بسبب التشخيص الخاطئ
للاطباء الموجودين في المستشفى “.
ويذكر ان تسجيل حالات وفاة بسبب الاخطاء الطبية ، اصبح امرا شائعا ومتزايد
خلال السنوات الاخيرة واخرها ماسجلته مستشفى النعمان قبل يومين من وفاة إمراة حامل
بسبب اعطائها جرعة من غاز ثاني اوكسيد الكاربون بالخطا ، وبسبب الاهمال الطبي في
المستشفى ,اضافة الى حوادث الاعتداء المتكررة على الكوادر الطبية من قبل شخصيات
عشائرية واخرى متنفذة في الدولة وعلى ارتباط بالاجهزة المشتركة وميليشيا الحشد في
ظل غياب تام للقانون والسلطة.
الثلاثاء ٢٢ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م