إرتفاع نسبة الملوحة وتلوث المياه في البصرة تسببت بتآكل أنابيب المياه في
المحافظة ، وأدت إلى خسارة كميات كبيرة من المياه “الحلوة” التي تكون المحافظة في
أمس الحاجة اليها ، في حين تؤكد دائرة الموارد المائية في المحافظة، أن الأموال
التكميلية لا تكفي لإصلاح المشاكل اللوجستية ، مايبين حجم الفشل الحكومي في معالجة
الازمات التي تواجه البلاد .
وقال رئيس شعبة المياه في قضاء الزبير بالبصرة، “حيدر علي” في تصريح صحفي ، ان
“الانابيب متآكلة منذ أشهر، أي قبل اندلاع التظاهرات، لكن لا مجيب من الحكومة
الاتحادية”، مبينا ان “تآكل الانابيب تسبب بهدر كميات كبيرة من المياه”.
وأضاف، ان “المياه تتسرب من الانابيب وتذهب إلى المبازل قرب جسر الزبير، والاف
الاطنان تهدر في طريقها إلى البحر”، مبينا ان “الحكومة المحلية وقضاء الزبير، لا
تملك الأموال لتصليح المشاكل في الانانيب، والمنطقة الأكثر ضررا هي “مجمع الأمل
السكني، وأم النعاج”.
يشار إلى ان محافظة البصرة، شهدت خلال الأشهر الثلاث الماضية، تظاهرات واحتجاجات
حاشدة امتدت إلى محافظات الديوانية وذي قار وكربلاء وبابل، وشاركت في تأييدها
العاصمة بغداد، وسقط على اثرها عشرات القتلى والجرحى.
|