إستحوذت المافيات التي أنشأتها الأحزاب السياسية المتنفذة في الحكومات المتعاقبة ،
على كميات كبيرة من نفط العراق، فاكتسبت الأموال الطائلة التي باتت تسخرها من أجل
الحفاظ على نفوذها ومكاسبها ، وفي هذا الشأن إعترفت مديرية شرطة نفط الجنوب بضبط
“أكبر” وكر لتهريب المنتجات النفطية في منطقة خور الزبير جنوب البصرة.
وقال مدير الشرطة العميد “علي المياحي” في مؤتمر صحفي ، أن “السلطات تمكنت من
اعتقال 19 شخصاً متورطاً في عمليات سرقة النفط ، إلى جانب مصادرة عدة صهاريج محملة
بالمشتقات النفطية المعدة للتهريب”.
ونفى المياحي تورط جهات سياسية أو حزبية كما يشاع في عمليات التهريب، مشيرا
إلى أن المتهمين بالتهريب هم عصابات تتاجر بالنفط المهرب.
لكن اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة تؤكد أن المتورطين في التهريب هم
“مافيات منظمة لها صلات وثيقة بجهات سياسية أو حكومية”، من دون أن تكشف أسماء تلك
الجهات.
من جهته أكد عضو اللجنة “مجيب الحساني” ، أن “بعض دول الجوار تسهل لهذه
الجهات عمليات تهريب النفط عبر البحر أو الطرق البرية”.
الاثنين ٢٨ محرم ١٤٤٠هـ - الموافق ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠١٨ م