مع انطلاق موسم حصاد محصولي الحنطة والشعير، تتصاعد وتيرة الحرائق في الأراضي الزراعية، فيما تحاول جهات سياسية متنفذة إدخال شحنات من الحنطة ومادة الطحين إلى البلاد.
وخلال الأسبوع الماضي تدافعت سلسلة من الحرائق لتستهدف عدداً من المناطق في العراق، دون التوصل إلى نتائج تحقيقات تتعلق بظهور الأسباب والجهة التي تقف خلفها، لتعمق أزمة العراق الذي يعتمد على محاصيل القمح، وينتح كميات كبيرة منه تحقق إنتاجاً وفيراً لبلاده في عدة مناطق شاسعة بالمحافظة.
من جهته قال المزارع النجفي “أبو مهدي”، أن “احتراق أكثر من ٦٠٠ دونم من محصول الحنطة والشعير في مزارع النجف، وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث في قضاء المشخاب”.
وأضاف أبو مهدي، أنه “في كل مرة تحدث بفعل فاعل وعند تقديم الشكوى للجهات المعنية يتم غلق التحقيق وتدوينه ضد مجهول”.
وأتهم أبو مهدي، “جهات مسلحة تنشط في مدن وسط وجنوب العراق مدعومة من قبل الأمن وجهات حزبية متنفذة”.
وتابع : أن “هذا الأمر يحدث كلما تعلن الدولة عن سعيها للوصول إلى الاكتفاء الذاتي”، مبينا أن “هذا الأمر لا يخدم الدول التي تدعم تلك الأحزاب لأنها تعتبر العراق سوق كبير بتصريف محاصيلها على حساب المحصول العراقي”.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أفادت مصادر محلية في النجف باندلاع حريق في الأراضي الزراعية لمحصول الحنطة في المحافظة.
وقالت المصادر : إن “حريقا اندلع في ٦٠٠ دونم من الأراضي الزراعية لمحصول الحنطة في ناحية القادسية التابعة لمحافظة النجف”.
ونشب حريق أمس في أحد حقول محاصيل القمح في جهة محطة الكهرباء الشمالية في قضاء بيجي، بمحافظة صلاح الدين، والتي تمتد لليوم الثاني على التوالي.
من جانبها حذرت مديرية زراعة صلاح الدين من عمليات حرق لمحصولي الحنطة والشعير كما حدث خلال الاعوام الماضية، مؤكدة إعداد خطة محكمة بالتنسيق مع الاجهزة الامنية والدفاع المدني لمواجهة أي عمليات او حوادث حرائق تستهدف المحاصيل خلال فترة الحصاد.