شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل أيام قليلة وصل  هدهد سليمان إلى النجف مع أحد الوفود الخاصة بالكتل السياسية ( ؟ ) لمقابلة  السيد علي السيستاني . وبعد نهاية اللقاء توجه الوفد إلى احد مقرات الكتلة السياسية ( ؟ ) التي ينتمي إليها هذا الوفد في إحدى أحياء النجف الاشرف لغرض الاجتماع , سمع هدهد سليمان بان الاجتماع سيكون لمناقشة بعض ألأمور السياسية وبعيدا عن العاصمة وبحضور احد المسئولين المعروفين سابقا في كل من النجف وكربلاء والكاظمية كونه المسئول عن إدارة الشركات الإيرانية المساهمة في أعمار العتبات المقدسة في المدن اعلاه , وعند وصول الوفد إلى مقر الكتلة السياسية في النجف حضر الشخص المعني في حضوره الاجتماع والذي هو مسئول إدارة الشركات الإيرانية المساهمة واسمه ( ح ف ) .

 

وصلت هدهد سليمان البطاقة الشخصية الكاملة عن ( ح ف ) والتي تقول ( أن ( ح ف )  كان يدير الشركات الإيرانية المساهمة ويعمل قائدا للخلايا الاستخبارية الإيرانية في كربلاء والنجف وسابقا قائدا في  قيادة فيلق القدس الإيراني وان ( ح ف ) قد عين ( ع م ) مسئولا لجهاز الاستخبارات في الصحن الحسيني الشريف  وعين له مساعدين هم  كل من ( ع م ك ) و ( ا ص )  بسبب كون ( ع م ك )  يعمل في المخابرات الإيرانية , وقام ( ح ف ) بطرد كل من ( م ق ) و الشيخ ( ب ) من الصحن الحسيني وان ( ح ف ) شخصية مؤثرا جدا في بعض مكاتب الحوزة في النجف الاشرف مما جعله يستفيد استفادة كبيرة في الترويج لقائمة نوري المالكي لحشد اكبر عدد ممكن من الأصوات وبإشراف مباشر من احد أبناء المرجعيات المعروفة في النجف الاشرف وهو ( م ر ) يعاونه كل من ( ا ص ) و ( ع م ك ) ) ..

 

هدهد سليمان ينقل ما دار في اجتماع  الكتلة السياسية ( ؟ ) وبحضور ( ح ف ) قائلا :

( تبين أن اجتماع وفد الكتلة السياسي ؟  هو بناءا على طلب سماحة السيد علي السستاني أثناء لقاء الكتلة بسماحته والهدف من الاجتماع هو لتبليغ هذه الكتلة السياسية ؟ بالتعليمات التي وصلت من السفارة الإيرانية في بغداد عن طريق  ( ح ف )  ,  تعليمات تم توضيحها من قبل ( ح ف )  بلم شمل التحالف الوطني مع دولة القانون وخاصة بعد شعور إيران بالخطر الكبير بعد  تولي أياد علاوي لرئاسة الوزراء  ومعارضة إيران الشديدة  في تحويل القوات الأميركية في العراق إلى قوة تابعة للأمم المتحدة في حالة  اتخاذ القرار على ذلك من قبل هيئة الأمم المتحدة , وسمع هدهد سليمان من  ( ح ف ) بأن معارضة إيران معتمدة اعتمادا كاملا على الموقف و الدعم الكبير للحكومة الجديدة التي ستشكل في العراق في حالة  كون رئيس وزرائها من ائتلاف دولة القانون أو الائتلاف الوطني أو أي كتلة من الكتل الموالية لها ) .

 

يبوح  هدهد سليمان  بالتبرير الذي برره  ( ح ف ) أثناء  لقائه بالكتلة السياسية ؟ والذي يتعلق بالأسباب المهمة التي جعلت إيران تعارض تحويل القوات الأميركية إلى قوة تابعة للأمم المتحدة وكما يلي  :

1.     من المحتمل قيام القوات الأميركية باستخدام القوة العسكرية لتطبيق العقوبات التي فرضها مجلس الامن على ايران.

2.     خشية إيران من تنفيذ الادارة الامريكية قرارها بضرب اهداف نووية مهمة داخل ايران .

3.   حصول ايران على معلومات استخبارية مهمة من مصادرها الذين يعملون في الحكومة العراقية  ( الكتل والأحزاب السياسية سواء كان ذلك من رؤساء الكتل أو الائتلافات أو من قادة الميليشيات التي ترتبط استخبار يا وعسكريا بفيلق القدس الإيراني) تفيد بان الإدارة الأميركية اتخذت قرارا  بتقوية خطوطها ضد أي تدخل سياسي إيراني في العراق .

 

هدهد سليمان  لاحظ أمرا  مهما من خلال ما تطرق إليه ( ح ف ) أثناء اجتماعه مع وفد الكتلة السياسية ( ؟ ) عندما قال ( ولهذا السبب فإن التعليمات التي ذكرتها في اجتماعنا هذا جعل إيران  تضغط على سماحة السيد مقتدى الصدر لزيارة دمشق والاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد والاتفاق على خطة مشتركة إيرانية سورية عراقية شيعية لإفشال تقوية الخطوط السياسية التي تعمل عليها الإدارة الأميركية ضد التدخل الإيراني , وبموجب هذا فقد قامت  جمهورية إيران الإسلامية بتبليغ  الرئيس السوري بشار الأسد وعن طريق احد مسئوليها الكبار أثناء زيارته إلى سورية لإرسال دعوة إلى  أياد علاوي لإحباط الخطة السياسية الأميركية) .

 

ولكن هدهد سليمان علم  عن طريق احد موظفي السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء  بان :

( الإدارة الأميركية اكتشفت  الحراك السياسي الإيراني السوري العراقي وعندما  شعرت إيران بان الإدارة الأميركية قد  اكتشفت الموضوع تفصيليا , أحدثت فورا تغيرات في جميع  التقديرات الإيرانية السورية العراقية  باتخاذها  البديل عن كل ذلك من خلال  إصدار أوامرها  للميليشيات الخاصة بالأحزاب والكتل السياسية الموالية لإيران في القيام بأعمال إرهابية أكثر من الأعمال الإرهابية التي فعلتها عام 2006 وبعيدا عن ما سيحدث للمنشآت النووية الإيرانية ) ..

 

للعلم رجاءا مع تحيات هدهد سليمان من على شجرة في قلب المنطقة الخضراء .

 

 





الاربعاء١٦ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب هدهد سليمان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.