الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : أن المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية ستواصل توجيه الضربات القاصمة إلى المحتل وحلفائه حتى يذعن لخيار الانسحاب الكامل والشامل أو الفرار المذل والهزيمة الماحقة




قال متحدث رسمي باسم الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية أن الإعلان الأمريكي عن انسحاب (القوة القتالية) من العراق جاء نتيجة الضربات القوية التي سددتها المقاومة العراقية الباسلة وما تكبدته القوات الأمريكية الغازية للعراق من خسائر بشرية ومادية ومالية فادحة، وتفادياً لمزيد من الخسائر.

وأضاف المتحدث إن هذا الانسحاب هو بمثابة إعادة انتشار لقوات الاحتلال.. مؤكداً أن ما حصل بمثابة سياسية علاقات عامة يراد منها إقناع الرأي العام الأمريكي والدولي بأن إدارة أوباما نفذت تعهداتها التي اطلقتها في أجواء السباق الرئاسي، وخاصة في سنة الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي التي تجري في الربع الأخير من هذا العام.

وأشار المتحدث إلى أن الإدارة الأمريكية، في الوقت الذي تعلن فيه سحبها لجزء من القوة القتالية، فإنها لا تتورع عن الاحتفاظ بأكثر من تسعين قاعدة عسكرية في العراق، مثلما تتبنى جيشاً من المرتزقة العاملين في الشركات الأمنية تحت مسمى المتعاونين أو المتعاقدين الأمنيين الذين يتصرفون وفق قواعد خاصة تبيح لهم ما لا يباح لغيرهم من قتل وفتك وسطو ونهب من غير مراعاة لقانون وضعي أو سماوي.

وشدد المتحدث على أن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية والقوى المنضوية فيها، إضافة إلى كافة القوى الوطنية المناهضة للاحتلال والرافضة لإفرازاته ، لا ترى في الانسحاب الأمريكي جديداً إنما هو مناورة تضمن فيها الولايات المتحدة الأميركية استمرار احتلالها للعراق من غير أن تقدم خسائر فادحة مثلما حصل في الأعوام السابقة.. وعليه فإنها ستواصل نضالها الدؤوب وجهادها من أجل تحرير العراق وإرغام العدو الأمريكي على الإقرار بهزيمته والاعتراف بحقوق العراق المشروعة وتعويضه عن كل ما لحق به من دمار وخراب وتردٍ.

وأكد المتحدث في ختام تصريحه أن المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية بكافة فصائلها التي كان لها دورها الحاسم في كسر شوكة المحتل الأمريكي وإجباره على الانسحاب، ستواصل توجيه الضربات القاصمة إلى المحتل وحلفائه حتى يذعن لخيار الانسحاب الكامل والشامل أو الفرار المذل والهزيمة الماحقة.