شبكة ذي قار
عـاجـل










ثمّة مثل متداول يقول : إن لم تستح فافعل ما شئت !،وانطلاقا منه يجوز القول : إن كنت جاهلا فارغا كالطبل فافعل ما شئت !، إن كنت لقيطا بلا ذاكرة ولا وجدان ولا هوية فافعل ما شئت !، إذا كنت تكفر بما يؤمن به المسلم وإن لم يكن عربيا فافعل ما شئت !، إن كنت رخيصا ، حقيرا ، أحمقا وفاقدا للرجولة حتى في مستواها العضوي فافعل ما شئت !. حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله.


اهتزت الجماهير التونسية هذا الصيف ومعها الخلّص من أبناء الأمة وربما كثير من المسلمين عبر العالم على وقع حدث نزل على العقول والأفئدة والأمزجة نزول الكارثة الشاذة ويالها من مصيبة.مجموعة من الكلاب السائبة تزعم احتراف فن الغناء وما احترفت إلا العهر والشذوذ بأشكاله تذهب في بعثة حكومية (لاتكون إلا بعثة حكومية)إلى مستعمرة ايلات بالكيان الصهيوني وتنطلق في إطراب رموز الجريمة والعنصرية والقتل هناك دون أن يتحرك لها ضمير أو تهتز لها عاطفة إنتماء ودون أن يكون للواقع العربي المرّ أي صدى على شخوصها، بل انبرى احدهم هاتفا للجمهور النتن من المستوطنين " يحيا بيبي ناتنياهو...يحيا زين العابدين بن علي "!!! وكأنه يضع الاسمين في سلة واحدة أو كأنهما أبناء عقيدة سياسية واحدة ، وان كنا لا ندري مدى مطابقة ما خفي لهذا المعنى فإننا نكاد نجزم بان كل من ناتنياهو وعلي يتنزلان في سياقات ثقافية وحضارية وبالتالي سياسية جد متباينة. المجنون الذي هتف بهذا الشكل مصاب بفيروس " يحيا (فلان)..."، ولو صادفه ثعبان أو ضبع في الخلاء لتخيل انه زعيم سياسي ولهتف بحياته طمعا في الكسب أو لتخيل انه مرشح للرئاسة وما عليه إلا التهليل له فورا حتى وان غرس في بطنه أو مؤخرته أنيابه!.


ابحثوا عن غلاة الصهيونية عبر العالم ،هل فيهم من يتجرأ على الهتاف لبيبي ناتنياهو أمام الكاميرات وبشكل مجاني وبدون مناسبة كما فعل هذا الكلب ؟ !! هل يمكن أن يفعلها شارون أو باراك أو بوش أو بلير او احمد الجلبي أو جمال مبارك ؟! هل بإمكان بيبي أن يناجي بها نفسه حين يختلي بنفسه ؟! اقول ان المسمى مجازا وباطلا محسن الشريف والملقب مجازا وباطلا بالفنان وهو براء من الحسن والاحسان والشرف والفن فضح شعب تونس العربي الأبي ، الوفي لشهادة صدام ودين محمد ، مسخه وأخجله أمام العالم العربي والعالم ونزل بقيمتنا الاعتبارية كعرب ، إن كان لنا بقايا قيمة ،إلى أسفل سافلين.حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


ماالذي أصابه وأقرانه المكلوبين (مصابين بداء الكلب ) حتى يقبلوا السفر إلى الكيان الصهيوني كغلمان ؟! ماالذي أصاب الشريف وماهو بالشريف حتى يهتف بما هتف ؟! أهو العشاء الشهي من خير الأرض المغتصبة الذي تناوله ؟!! أهو متحرق إلى الشبع إلى حد الهذيان ؟!! أهي الأحضان الدافئة إلى اندس فيها وخاطبت ذكورته الافتراضية ؟!أهي حفنة الدولارات التي وضعت في جيبه ؟!! أهي وعود بان يصب عيه الخير صبا وبان يسند إليه لقب فنان بالتمام والكمال ؟!كيف يبيع الإنسان شرفه واسمه ووطنه لقاء وليمة أو مال أو جاه ؟!!!أهذه هي التربية البديلة المقدمة إلى شعب تونس والشعب العربي للاقتداء بها ؟!!!هل أن الكيان الصهيوني بحاجة إلى مدح المادحين كحكامناام بحاجة إلى إذلالنا وأهانتنا وتحطيم روحنا المعنوية وإرادة الصمود في المواجهة التاريخية المفتوحة ؟..إذا كان منظمي هذه البعثة الفضيحة يعملون وفق أجندة اقتصادية فما أدراهم بان شعب تونس يفضل خير الأعداء على لهيب الصحراء؟! الم تضربنا إسرائيل بطائراتها في حمام الشط ؟! الم تخرق سيادة الدولة التونسية وتغتال أبو جهاد على أرضها؟! أليس الفلسطينيين منا ونحن منهم ؟ أليس العراقيين منا ونحن منهم ؟ أليس اللبنانيين منا ونحن منهم ؟ أليس السوريين منا ونحن منهم ؟ أليس المصريين منا ونحن منهم ؟..كيف لاتكون عدوة لنا عداءا وجوديا وقطعيا لارجعة فيه وهي تقتل أهلنا في فلسطين والعراق ولبنان كما قتّلتهم في عموم وطننا العربي الكبير؟!!!..ولتعلم إسرائيل ومن والاها بان عهود الخيانة إلى زوال ولو استمرت ألف عام ، وان العروبة ليست كلمة أو شعار بل دم نلعقه كل يوم من طعنات خناجرها والأيام دول!.


لقد لاحظنا في الموقع الاجتماعي الفيس بوك على الشبكة العنكبوتية تنديدا عربيا ووطنيا واسعا برموز الكارثة ثم بدا المد يخبو تدريجيا ، وهنا نشير إلى القوى الوطنية بان تواصل نضالها ضد التطبيع مع العدو وان تتعامل مع الملف تعاملا جادا وبمستوى خطورته وذلك بان :


- تعمل على محاكمة سفراء العار والخيانة إلى مستعمرة ايلات وان تنظم برامج حركية في الغرض.
- أن تعمل من اجل الحيلولة دون استئناف أي عنصر من عناصر الجريمة نشاطه الفني في تونس
- أن تبتكر أشكال تاطير الرأي العام كي لايطبع مع المطبعين ويحاصرهم في كل مكان

- مطالبة السلطات التونسية بالخروج عن صمتها وتقديم توضيح حول مسؤوليتها عما حدث.


ونوضح للرأي العام العربي بان رموز الجريمة فنانون من الصف العاشر في تونس وإمكانياتهم الفنية تحت الصفر وان أنكر الأصوات أصوات الحمير.

 


Whamed6@gmail.com





الاحد١٩ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩/ أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الهادي حامد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.