شبكة ذي قار
عـاجـل










من المحزن ان نرى اشخاصا ينتهزون الفرص للاساءة للشهداء من خلال تزوير الحقائق واقتطاع جزء او اجزاء منها لاظهار الشهداء والمناضلين بصورة سلبية ، وهو ما فعله شخص مغمور وغير معروف بين البعثيين ، اسمه محمد الدليمي وهو لاجئ في سوريا ، اذ انه قام بعمل فيه اساءة متعمدة للشهيد والدي الرفيق علي حسن المجيد حيث وصفه بانه تخلى عن الحزب وعن المسيرة مستغلا جزء من رسالة والدي وتاركا بقية الرسالة ، وكأنه يريد تسقيط الحزب وادانته من خلال تشويه ما قاله شهيد واجه الموت وانتقل الى رحمة الله ، ولو كان الشخص المذكور مؤمنا بالله وبالاسلام وباخلاق العرب لامتنع عن الاساءة لشهيد ، ولو كان مخلصا وصادقا ونزيها لنشر النص الكامل لما قاله والدي الشهيد ، لكنه اراد ارضاء جهات معادية للعراق والبعث بتزوير الحقائق مع انها موجودة في تسجيل صوتي يدحض كل الاكاذيب التي تريد الاعتداء على سيرة الشهداء .

 

واحب ان اذكر مادار بيني و بين والدي الشهيد فقد سالته كيف يصف قياده الحزب بقياده النكبة ؟ فقال لي هل الحزب كلفك بسؤالي ؟ قلت له انا احد اعضاء الحزب و انا اسالك وهذا الكلام لن انشره ، فاطلعني على جوابه بان قال انه لن يعمل في قيادة الحزب لو عاد الحزب الى الحكم بل سيكون عضو قاعده . قال لي حضر في المكالمة القادمة هاتف به خاصيه تسجل ساعطيك ردي كاملا  . وهذا الرد الكامل تجدونه مرفقا مع هذا التوضيح للحقيقة والتاريخ وليس على مزور مغمور . وانا لا احتاج ان اذكركم بما قاله والدي في محكمة الانفال من انه هو الوحيد المسؤل عن ماحدث في الشمال و انه كان عنده كل الصلاحيات و لم يتبرا من شي و لم يرمي اي تهمة على غيره بل تحملها عن كل رفاقه و كذلك في محكمةاحداث  91 و غيرها ، فسجل موقفا اخلاقيا ووطنيا مشرفا .

 

هذه خلاصة ماجرى وكنت اتمنى لو انني لا اوضح ذلك لان رسالة والدي رحمه الله كانت موجهة بالاصل للحزب وليس للنشر ، وكان يريد ان تطرح في اول مؤتمر قطري للحزب لمناقشة تقصير وضعف البعض من الكادر لان ذلك واجب وحق كل بعثي مخلص لحزبه ، لكن بطريقة غريبة تسرب التسجيل  وربما قامت قوات الاحتلال بذلك لانها كانت تسجل كل ما يدور في الاسر  ، وقام الشخص المذكور بنشر جزء منه متعمدا الحاق ضرر معنوي كبير باسم الشهيد واهله ورفاقه .

 

ان علي حسن المجيد شهيد البعث والامة رغم انف المأجورين والمزورين وهو لم يتخلى عن الحزب بل بقي حتى اللحظة الاخيرة بعثيا مناضلا وقدم حياته من اجله دون تردد ، واكد في رسالته الصوتية بانه اذا كتب له الله الحياة فسوف يعود للعمل في الحزب ، ولهذا السبب اقول ان المزور لاقوال الشهداء لا يستحق الاحترام في الدنيا ويحاسبه الله في الاخرة ، وهو بعمله هذا لا يختلف عن الاحتلال ومن جاء بهم لانهما ارادا اجتثاث البعث عن طريق تشويه سمعة الحزب ومناضلية وتحمل والدي قسطا كبيرا من جرائم الاحتلال ومحاولاته تشويه صورته وهو ما فعله المزور محمد الدليمي الذي ظهر معاديا للبعث بعد ان كان يدعي انه بعثي .

 

الرفيق حسن المجيد ابن الشهيد علي حسن المجيد

٠٣ / أيلول / ٢٠١٠

 

 

 

 نص الرسالة الصوتية المكتوبة للشهيد علي حسن المجيد

 

بسم الله الرحمن الرحيم  

﴿ قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا

صدق الله العظيم

 

ابني و رفيقي حسن المجيد المحترم .  

السلام عليكم

 

لقد سألتني بالهاتف حول ما قلته بالمحكمة امام العريبي قاضي محكمة حلبجة, وما قلته مسجل و بالامكان سحبه من ارشيف المحكمة والجلسة التي عقدت للاستماع آخر الاقوال الى  المتهمين حول  موضوع حلبجة, حيث قلت ( جميع الموجودين في هذا القفص ليسوا مسؤولون عن ضرب حلبجة بالسلاح الكمياوي او غيره بما فيهم انا شخصيا ولو يعاد الزمن و يعود الحزب لن أعود الى العمل بقيادة الحزب, لانها - اي القيادة- قيادة النكبة ), هذا ماقلته وانا شخصيا ايها الرفيق حسن , أنا مؤمن بما قلته فاني لا اصلح في قيادة النكبة. وكنت اقصدها بهذه الكلمات وهذا هو مبدأ الحزب في مسألة النقد والنقد الذاتي. وبعد ان عشت سبع سنوات مع رفاق أعضاء قيادة كانوا قبل الاحتلال واخرين قبلهم ومنهم تم اعدامه, ومنهم من توفاه الله رحمهم الله جميعا, ومنهم من اطلق سراحه ومنهم من باقي لحد هذا اليوم, والله العظيم وبجميع مباديء قيم الرجولة ومباديء الحزب العظيم, يوجد قسم منهم ليس قليلا لايصلحون اعضاء قاعدة وليس اعضاء قيادة. ولكوني لم تتح لي فرصة الاتصال بالحزب بعد الاحتلال الى يومنا هذا, لابد ان انتقد القيادة التي كنت احد اعضائها واكتشفت ان الغالبية العظمى منهم كانوا يكذبون على انفسهم وعلى حزبهم وشعبهم وقائدهم رحمه الله, بل ليس قليلا منهم الجبناء سواء كانوا اثناء التحقيق او اثناء المحكمة.

 

ومما يؤسف اكثر منهم من جلب التزكية من السيد السيستاني وممثله, ومنهم من جلب التزكية من العميل قائد صحوة الانبار ابو ريشة, ومنهم من جلب التزكية من العشائر, بينما يقف والدكم ورفيقكم يتحدث مزهوا بالمسيرة دفاعا عنها والتأريخ يشهد. وأود اطلاعكم ورفاقكم الاخرين للتأريخ لحد كتابة هذه الرسالة بأني محكوم سبع مرات بالاعدام شنقا حتى الموت, ومدة السجن المحكوم فيها مائة وتسعة عشر سنة, والاخريات على الابواب. لقد كتب عني في حينها الرفيق الشهيد صدام حسين ( أبا الحسن ) وتعليقة اخرى ( الرفيق المناضل علي حسن المجيد ) حينما كان رئيس جمهورية العراق, افتخر بهاتين التعليقتين, فكيف انسى باني رفيق ومناضل حتى لاسامح الله اذا لواني الزمن القاهر , فكيف انسى تأريخي الحافل بالنقاوة والاخلاص للقائد الرمز والمسيرة العملاقة. وكيف انسى انني اب لاربعة من الرجال الذين افتخر بهم, للاسف الشديد نحن في زمن مقلوب ( ومنهم من يحسب القباحة   شطارة ) هذا زمن مقلوب للاسف. انتهز هذه الفرصة لاقول لكم ولرفاقكم , انا الرفيق المناضل علي حسن المجيد الذي سيبقى سيفا مشرعا يدافع عن حزبه ومسيرته وقائده الشهيد.

 

لم اتهاون او اهادن لو ملكوني العراق بل وامة العرب! الحمد لله الذي انعم علي بنعمته. ومن نعم الباري عزّ وجل الصبر.

 

تذكروا واذكروا ايها الرفاق جوابي الى الامريكي (بيل) الذي نشرها ابني ورفيقي حسن المجيد. اخزى الله الأذلاء وسينصر الشجعان واني احدهم ان شاء الله.

 

سلامي لكم ولرفاقكم المجاهدين, وتحياتي وقبلاتي لرفاقي حاملي السلاح لطرد الاحتلال الامريكي والايراني من العراق الجريح.

 

والله اكبر. 

وليخسأ الجبناء.

 

صدق الشاعر عنترة بن شداد حين قال ( جنةٍ بمنةٍ ماريدها   جهنم بحد السيف طيب المنزل )

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

رفيقكم الشهيد الحي .. علي حسن المجيد

 

 





الجمعة٢٤ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الرفيق حسن المجيد ابن الشهيد علي حسن المجيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.