شبكة ذي قار
عـاجـل










استوقفني خبرا منشور على عدد من مواقع الانترنت مفاده أن الهوش يار زيباري يرفض طلب ليبيا الشقيقة إجراء تحقيق قضائي في غزو العراق

 

معتبرا مبادرة ليبيا إلى الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة "إجراء تحقيق في غزو العراق" وإدراج ذلك بنداً من بنود الجمعية العامة "تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية" للعراق "وبشكل خاص في ما يتعلق بالتعرض للقضاء العراقي".

 

وقال زيباري في رسالة إلى رئيس الجمعية العامة وزعت كوثيقة رسمية "أن دوافع التحرك الليبي سياسية ولا علاقة لها بالقانون الإنساني الدولي أو الدفاع عن حقوق الإنسان". وأكد أن الغرض من طلب ليبيا إدراج هذا البند على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة "إفشال العملية السياسية في العراق". وأضاف زيباري أن "قبول الطلب الليبي يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، ويهدد أمن العراق واستقراره، وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في عموم المنطقة"، مضيفاً: "إننا نتطلع الى أن تأخذوا هذه المخاطر في الاعتبار، وأن ترفضوا النظر في الطلب الليبي".

 

واعترض وزير خارجية العراق على طلب ليبيا "القيام بالملاحقة القانونية لمن كانوا وراء غزو العراق وتدميره" ومطالبة "جميع الدول إنهاء وجودها العسكري على الأراضي العراقية لعدم قانونيته". وقال زيباري: "كان من المفترض أن تتشاور الجماهيرية العربية الليبية مع العراق قبل تقديم الطلب" وأضاف "لقد صدمنا الطلب الليبي لأنه سيشجع التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للعراق، ويعوق جهود المصالحة الوطنية، ويشكل مبرراً لاستمرار العنف والعودة إلى القتال الطائفي".

 

 تعليقنا على هذا الخبر:

إن اسم هوشيار بالكردي : يعني( الذكي أو الواعي ) وهنا اسأل أصحاب الوعي والعلم والمعرفة والغيرة : هل إن هذا الهوش يار يمتلك ذرة من الذكاء والوعي والأخلاق والغيرة  والشرف ؟ وهل إن طلب ليبيا الشقيقة الشجاع والمعبر عن عروبتها وأصالتها وموقفها القومي بهذا الخصوص هو سياسي كما يدعي ؟ أم الهوش يار وأسياده وبقية العملاء ومن يمثلهم في حزبه وحكومته يخشون على أنفسهم من المساءلة القانونية والأخلاقية التي ينتظرونها عندما ترحل القوات الغازية مهزومة غير مأسوف عليها بسبب مشاركتهم الغزاة وتقديمهم معلومات كاذبة عن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وعلاقة النظام الوطني مع القاعدة وغيرها من المعلومات المضللة التي ثبت فيما بعد كذبها وزيفها من قبل المحتلين أنفسهم ؟ ؟ وبهذا يتحملون المسؤولية عن جرائم المحتل وميليشياتهم الإجرامية عن قتل أكثر من مليون ونصف المليون مواطن وأكثر من ثلاثة ملايين يتيم ومليوني أرملة وأعداد من المفقودين والمعوقين وملايين المهجرين وعن مليارات الدولارات التي تقاسموها فيما بينهم،وعن كل التدمير الذي لحق بمؤسسات الدولة؟ ولا نعلم عن أي قرارات وأي شرعية دولية هذه التي يقصدها  هذا ( الذكي) هل الشرعية هي شرعنة الاحتلال من قبل الأمم المتحدة باعتبار العراق بلدا محتلا؟ أليس الهوش يار هو من قال بان "الفشل في تشكيل حكومة وعدم التوصل إلى حلول حتى الآن، واستمرار المناورات والتنافس على المناصب" قد يتطلب تدخل الأمم المتحدة للمساعدة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة محذرا من أن إطالة "المهاترات" حول الشخصية التي ستتولى رئاسة الوزراء في هذا البلد ، ستثير غضب الرأي العام كما إنها تنطوي على مخاطر تأجيج أعمال شغب ، وأضاف ان "الخلافات حول منصب رئيس الوزراء هي إحدى العقبات الرئيسية أمام التقدم لا يوجد الكثير من الاهتمام بالناس، وكيف يشعرون، وكيف يعيشون خلال قيظ هذا الصيف مع انعدام الكهرباء".

 

ولكن الشيء  المضحك الذي يتحدث عنه هذا ( الواعي ) هو إن المبادرة الليبية  هو ( إفشال للعملية السياسية ) ولا نعرف عن أي عملية سياسية يتحدث هذا الأرعن  هل التي أغرقت البلاد بأنهار من الدم وبظلام دامس وفقر وجوع وقتل وتهجير وإقصاء وسجون وتعذيب وفساد مالي وأداري ؟ وأي قضاء هذا في العراق الذي يخاف على سمعته الهوش يار؟!! هل هو قضاء مدحت حسين محمود النعل بند الفارسي الأصل والمنصب من بريمر لتسييس القضاء والطعن بسمعته مقابل حفنة من الدولارات ؟ ويضيف هذا الهوش يار إن الطلب الليبي يشجع التدخلات الأجنبية في شؤون العراق ..!! وكأن هذا يتحدث عن بلد ذي سيادة وكرامة وخالي من التدخلات الأجنبية الأمريكية والبريطانية والإيرانية والكويتية و ليس محتلا من قبل أمريكا وإيران..!!؟ بعد أصبح واضحا أن قرار إعلان الرئيس الأمريكي الانسحاب( الهروب) من العراق تزامن مع ارتقاء العلاقة الأمريكية الإيرانية إلى حد الشراكة المعلنة والتنسيق العلني خاصة فيما يتعلق بترتيبات العملية السياسية بعد أن كان الطرفان يحرصان في السابق على إبراز خلافهما على الواجهات الإعلامية. وهو الذي يشكل الصفة الاستثنائية الثانية التي تميز بها احتلال العراق.

 

ويزعم الهوش يار إن مبادرة ليبيا هذه تعيق المصالحة..!!؟ ولا نعلم عن أي مصالحة التي يتشدق بها الخونة الأذلاء الساقطون منذ أكثر من أربعة سنوات ؟ عليهم أن يتصالحوا فيما بينهم لأنهم مختلفين ومتناطحين ومتقاتلين على تقسيم العراق ونهب ثرواته وتوزيع المناصب  وإثارة النعرات الطائفية والعرقية؟،أما الشعب فانه متصالح ولا يوجد خلاف بين أبنائه ولابين عشائره وطوائفه وأديانه

 

عرب العراق وكرده وتركمانه وسائر قومياته وأقلياته ومذاهبه في سفينة واحدة في هذا البحر المتلاطم بهذه العملية السياسية الهزيلة.وان خلاف الشعب مع من يتحكم بمصيره من الذين نصبهم المحتل من حثالات المجتمع مخانيث مؤتمرات لندن وصلاح الدين القابعين خلف أسوار المنطقة الخضراء، هؤلاء وأسيادهم إدارة المجرم جورج بوش وتابعه الذليل بلير وملالي طهران هم المعنيون بالمبادرة الليبية فهل يفهم هذا ( الواعي- هوش يار زيباري إذا كان فعلا اسمه بالكردي يعني الذكي والواعي ) أم انه اسم على مسمى هوش يار ليس إلا ..؟

 

 





الخميس١٤ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.