شبكة ذي قار
عـاجـل










الرفيق العزيز أبو أحمد رعاك الله وحفظك من كل مكروه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أطلعت على رسالتك الكريمة ووجدت كل كلمة فيها نابعة من قلب صادق مؤمن بأن النصر حليف المجاهدين الصادقين ، وبعثي مخلص لوطنه وحزبه وقيادته المجاهدة . ومثل هذه الكلمات والمعاني هي التي تربينا عليها ضمن تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي منذ أيام شبابنا الأولى ... لذلك وجب عليّ أن اقدم لحضرتك الشكر والتقدير على رسالتك الكريمة.

 

الرفيق العزيز:

عندما أقدمت على كتابة سلسلة حلقات تحت عنوان ((هذا هو موقف أعضاء القيادة من الشهداء والأسرى وليس الكذب والتزوير الذي يحاول البعض ترويجه)) ، كان هدفي منها توضيح الحقائق التي وجدت أن البعض يحاول تشويهها ، ولم تكن بمثابة رد على هذا أو ذاك ، لأن الحقيقة لا تحتاج إلى مثل ذلك ، بل تحتاج إلى عرضها لكي يطلع عليها من لم تسنح له فرصة الاطلاع ، أو انه وقع تحت تأثير بعض المغرضين وشوهوا له المواقف وزوروها.

 

الحلقات السبعة التي كتبتها نشرت بعدد من المواقع ، ومنها موقعي البصرة والمنصور ، ويمكن الاطلاع عليها بشكل كامل لمن لم تسنح له الفرصة لمتابعتها ، من خلال الرابطين التاليين:

 

http://www.albasrah.net/ar_articles_2010/0910/thwartmoz7_270910.htm

 https://www.thiqar.net/Art.php?id=20322

 

وسيجد من يتابع مضامينها اننا اعتمدنا الوثيقة والدليل لتوضيح الحقائق ، ولم نعتمد اسلوب آخر لأن هدفنا هو مخاطبة من لم يعرف الحقيقة ، وليس الرد على من يشوه ويزور الحقائق ، لاننا ملتزمون بالتوجيه القاضي بعدم الرد على هؤلاء ، كونهم يريدون ذلك على أساس أنهم يفكروا أن أفضل طريقة  لكي نصبح نحن بجهة وهم بجهة أخرى هي أثارة مواضيع غير حقيقية تستوجب الرد وبذلك يحققوا هدفهم ، لا بل توجد أفكار لدى بعضهم أبعد من ذلك ، حيث أحدهم يقول: لكي يعرفني الناس فأنا أقوم بالتهجم على هذا وذاك من أجل الرد من قبلهم على ما أكتبه، وبذلك يعرفني من لا يعرفني!!!!.

 

لو اردنا الحديث عن كل ما نمتلك من معلومات ، وعرض كل الوثائق الموجودة في أرشيف المكتب ، ومنها وثائق التحقيق مع من أبعد عن القيادة في السنوات التي سبقت الاحتلال ، لظهرت فضائح ، ونحن ليس هذا منهجنا ، لأن الوثائق والمعلومات هي ملك الحزب ومتى ما قررت القيادة الاستفادة منها في مواجهة سلوك هذا أو ذاك فسوف ننفذ ذلك ، لكننا بهذه المناسبة نود أن نوضح قضية تمت المتاجرة بها ، وهي موقف الأسرى فرج الله كربتهم ، حيث ان البعض حاول تشويه مواقفهم،  والمتاجرة بذلك ، فقد روجوا أن الأسرى من أعضاء القيادة ( يحتفظون بمواقعهم القيادية)!!!!. والهدف من هذا الترويج اشعار من يسمعه أن الرفاق أعضاء القيادة ( حاشاهم الله) هم مع هذا المنهج المنحرف!!!. لكن الغريب بأن جميع من تورطوا ووقعوا تحت تأثير هذا التشويه والتزوير ، لم يسأل ولا واحد منهم بعد اطلاق سراح عدد من اعضاء القيادة ، من هو الذي معهم؟. لقد كان الرفيق غازي العبيدي رحمه الله مقيم بالقرب منهم ، فلماذا لم يسأل أحد عن موقفه ؟. وكيف طردهم عندما تحدثوا معه حول هذا السلوك البعيد عن الانضباط الحزبي!!!. وكذلك موقف الرفيق ( .... و....و....و....) ، وكل الموجودين خارج الأسر.. اذن لماذا هذا الكذب؟. ولمذا يسكت المتورطون عن السؤال عن هذا الموضوع لمن روجهه وكذب عليهم؟.

 

أما القضية الأخرى التي أود التذكير بها لأنها أصبحت قضية للمتاجرة هذه الأيام ، وكما يقال : ( كلمة حق يراد بها باطل )، فهي ما يروجه البعض حول ما يسمى ( توحيد الحزب) !!!. ونقول بهذا الصدد : هل سمعتم في أي عائلة عراقية أن أحد أبناءها أختلف مع والده وأخوته ، وترك بيتهم وذهب ليعيش في بيت آخر ، وبعد مدة يطلب من والده وأخوته أن يتوحدوا معه!!!!. أم المفروض أن يعود ويعتذر لكي يقبل في بيت العائلة  . وهل سمعتم في عشيرة أن أحد رجال أفخاذها أنحرف في سلوكه وترك العشيرة ليعيش في حماية ودعم عشيرة أخرى ، وبعد مدة يطلب من عشيرته أن تتوحد معه!!!!. وهل توجد في تاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي معلومة تشير أن بعض الذي خرجوا على الشرعية جرى التوحد معهم بعد مدة بناء على طلبهم!!!. أم إن كل الوقائع تشير أن من سلك مثل هذا السلوك لأي سبب كان ، وأراد تصحيح موقفه فما عليه إلا أن ينتقد نفسه، ويطلب من الحزب اعادته ، وهو يعبر عن موقفه وليس موقف الآخرين.

 

نذكر هؤلاء بالحكمة التي سجلها الشهيد صدام حسين رحمه الله ، وأصبحت بمثابة الحصن لكل مناضل تقيه من العثرة ، قبل السقوط... تلك الحكمة التي يقول فيها:

 

( إذا اهتزت أمامك يوماً ما قيم المبادىء في ظرفٍ عصيب لأي سببٍ كان   فتذكر قيم الرجولة ، لأنها لوحدها قادرة على أن تصنع منك بطلاً )

 

ونتمنى أن يدرك معانيها كل من تهتز أمامه قيم المبادئ ، لأننا نحرص على تاريخ كل بعثي حتى إذا غادر التنظيم ، بشرط أن لا ينحرف ويخون.

اكرر شكري لحضرتك أيها الرفيق العزيز ، وكانت رسالتك الكريمة دافعا لكتابة هذه الكلمات التي ربما جاءت مكملة لما كتبناه بالحلقات السبع .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 





الخميس٢١ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣٠ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب رفيق من ثوار تموز نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.