شبكة ذي قار
عـاجـل










 عندما يختار الشهيد صدام حسين رحمه الله يوم 10 -4 – 2003 ، أي بعد يوم واحد من احتلال بغداد ، من بين أعضاء القيادة الرفيق المجاهد عزة إبراهيم رعاه الله ، ويكتب له رسالة بخط يده ، وعلى الورق الخاص بمكتب رئيس ديوان الرئاسة ، ويبلغه بمواصلة الجهاد مثلما كان قبل ثورة  17-30 - تموز 1968 ، أي الانتقال للمقاومة الشعبية لمواجهة الاحتلال، وحسب ما كان متفق عليه في القيادة ، فهذا له معاني كثيرة تدحض أكاذيب المزورين ، الذين استخدموا الأكاذيب لتوريط من ليس لديه معلومات كونه تارك الحزب ، أو مقطوع عن التنظيم ، أو مهمل في التواصل مع مسؤوله الحزبي كونه كان قد اتخذ الحزب لتحقيق مصالح شخصية ، وتسلم مناصب وظيفية . وبعد أن ذهبت الوظائف والمناصب لم يبق له علاقة بالحزب.

 

الرسالة المشار إليها هي الآن ضمن أرشيف مكتب ثوار تموز مع الوثائق الأخرى التي تحكي الحقائق التي تكشف الأكاذيب والتزوير ، وستعرض تلك الوثائق بالوقت المناسب ، لكننا اخترنا هذه الرسالة التي نرفق صورتها من أجل تبصير من لم يدرك الحقائق لحد الآن ، وما زال يعيش في وهم تلك الأكاذيب التي تعمد نفر قليل لهم غرض معروف ، ومصالح شخصية، الكذب عليه وعلى الآخرين ممن تورطوا معه. لذلك نقول أمام الله سبحانه وتعالى :

 

اللهم إنا بلغنا اللهم اشهد

 وبعد ذلك لا يلومنا أحد ويقول : لم يبادر أحد من رفاقنا ويوضح لنا الحقائق.

 

هذه صورة الرسالة ، وهذا نصها من أجل التوضيح :

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

"وان الله يفعل ما يريد"

 

الرفيق النائب ، السلام عليكم

 

كنت أردت أن أوجه إليكم مضمون ما كلفت به وزير الدفاع ليوجزكم به بصورة خطية، وقد كتبت الرسالة إليكم، إلا أن الرفيق علي سلمك وسلمه الله من العاديات، رأى أن أتريث قليلاً ولعله أراد أن يستخدم قدرات فرع واحد في منطقة المشاهدة على أمل أن يكسر ظهر الأمريكان الغزاة في بغداد، وقد وجدته اليوم بعد أن تحريت في بغداد عن بقايا القوة بأي شكل من الأشكال أن لا أمل من الانتظار وبخاصة أن أوفر لك فرصة سبق النظر تجاه القطعات التي تقودها أنت ومن يعاونك وبخاصة الرفيق سمير النجم.. إن لم يحل بها ما حل في القطاعات الأخرى.

 

أعانقك وأشد على يديك ونلتقي حسبما يشاء الله، أما في جنة الخلد التي وعد الله بها المجاهدين والمتقين والصابرين، أو كمشروع دائم للشهادة مجاهدين نعاود من جديد إلى حمل الراية في ظرف جديد هو ظرف البداية التي نتجت عنه ثورة 17-30 تموز المجيدة ... سنتواصل إن شاء الله لاحقاً، إلا أن الأمر مع التدبر بحاجة إلى الصبر الجميل، وإننا إن شاء الله لفاعلون والله أكبر.. وليخسأ المجرمون وعاشت أمتنا المجيدة

 

توقيع

صدام حسين

10 – 4 - 2003

 

 

  ان تدقيق مضمون هذه الرسالة يؤكد حقيقة لا يمكن تحريفها وهي ان القائد الشهيد الخالد صدام حسين كان بعد الغزو، يثق بشكل مطلق بالرفيق عزة ابراهيم، نائبه ورفيقه في العقيدة والمصير ، ويؤكد له مواصلة العمل بصورة أخرى ضد الاحتلال ، فإذا تذكرنا تلك الكلمات الخالدات التي خاطب بها الشهيد من كان يحقق معه من الأمريكان وهو في الاسر، بقوله : ( لو كان عزة الدوري في جفوني ، لوضعته في عيوني وأطبقتها عليه ) ، وربطناها بهذه الرسالة ، يتبين لنا ان المرتدين على البعث والخونة للوطن لم يكتفُ بالكذب على الأحياء، بل كذبوا على الأموات، وعمدوا على تزوير رسائلهم وأقوالهم، خدمة لأسيادهم أعداء البعث والأمة . مثلما فعلوا حينما زوروا رسالة الشهيد طه ياسين رمضان، وزوروا أقوال المرحوم الدكتور سعدون حمادي، بخسة الساقطين المجردين من أي صلة بالأخلاق والقيم .

 

نتمنى أن يساهم ما كتبناه بهذه الحلقات في تبصير من تورطوا بدون علم بالحقائق ، ويصحح كل واحد منهم موقفه لكي لا يُضيع تاريخه ، ويحسب بعد ذلك من المساهمين في العملية المخابراتية التي تهدف ل  (اجتثاث البعث) ، لآن هذا السلوك يصب بالنتيجة مع من يعمل بكل الأساليب على تحقيق هدف المحتل وأعوانه ب ( اجتثاث البعث).

 

 

 

 

 

 





الاثنين١٨ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رفيق من ثوار تموز نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة