شبكة ذي قار
عـاجـل










عادت مرة اخرى ما تسمى بالكتلة الكردستانية التي تمثل الاحزاب الكردية المشاركه في العملية السياسية , لتعزف على ورقة المطالب الكردية التسعة عشر , والتي ساومت عليها مع الكتل السياسية الاخرى المشتركة في هذه العملية التي اوجدها الاحتلال والمعروفة بتوجهاتها الطائفية والمذهبية المرتبطة بايران , الشريك الاساس والفعال مع الاحتلال الامريكي الصهيوني الذي يهدف لتدمير العراق اقتصاديا وثقافيا وحضاريا وعلميا ,وهذا ما اكده العميل المالكي بان تشكيل هذه الحكومة هو بداية لتشكيل الدولة العراقية وبذلك الغى كل تاريخ العراق القديم والحديث , الا اذا كان يقصد تشكيل الدولة على الاسس والاجندة التي تريدها ايران الفارسية بان يكون العراق امارة صغيرة تابعة لايران .


التعداد الذي تهدف اليه حكومة المنطقة الخضراء وكذلك حلفائها من الاحزاب الكردية العميله , هو ليس لمعرفة عدد نفوس العراق من اجل وضع خطة تنموية شاملة وفقا لهذا الاحصاء , ولم تكن الغاية منه وضع الخطط لتقديم افضل الخدمات التربوية والصحية والترفيهية للمواطنين , ولم تكن الغاية منه معرفة حاجة المحافظات والاقضية والنواحي الى المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والشوارع , او حل ازمة الكهرباء او الفقر او البطالة المتفشية في كل انحاء العراق ,لان حكومة الاحتلال وبرلمانها لا علاقة لهم بهذه المشاكل التي تواجه العراق وشعبه طالما ان عوائلهم موجوده خارج الوطن ويحملون اكثر من جنسية ويتقاضون رواتب خيالية تصل الى مئات الملايين في الوقت الذي يعيش فيه اغلب العراقيين تحت خط الفقر بينما يطفو العراق على بحيرة من النفط .


لذلك وتحت الضغط الشعبي والجماهيري لابناء العراق الغيارى , فقد تم الغاء حقل المذهب من استمارة التعداد, حيث حاولت الحكومة الحالية واهمة, تعميق الخلاف المذهبي بين ابناء العراق , والذي اوجده الاحتلال الامريكي الصفوي , من خلال استحداث هذا الحقل في استمارة التعداد العام للسكان , ناهيك عن قيام حكومة الاحتلال بجلب مئات الالاف من الفرس الايرانيين واسكانهم في بغداد وبعض المحافظات الوسطى والجنوبية لتغيير التركيبه الديموغرافية لهذه المناطق و الحد من الشعور القومي المتنامي لدى جميع العراقيين الذين رفعوا لواء العروبة والاسلام طيلة تاريخهم القديم والحديث.


وهذا ما تفعله الاحزاب الكردية في المحافظات المحاذية لما يسمى اقليم كردستان , والتي تقوم منذ احتلال العراق عام 2003 ولحد الان بتهجير العرب واعتقال واغتيال المواطنيين من الاقليات الدينية والمذهبية والقومية كاليزيدية والشبك والمسيحيين والتركمان , من هذه المناطق التي تسميها بالمتنازع عليها , وبعض المسؤولين ومنهم العميل خسروكوران يسميها بالمناطق المستقطعة , ولا نعلم كيف ومن استقطع هذه المناطق . لذلك ارسلت المفخخات لهذه المدن والقرى وقتل ابنائهم لجعلهم امام الامر الواقع وعزلهم عن محافظاتهم بغية الحاقهم باقليم كردستان .


لذلك عندما طرح وزير التخطيط في حكومة الاحتلال الحالية مقترح الغاء حقل القومية جن جنونهم , وطالبوا بعدم الغائه ووضعوا اجراء التعداد في الوقت المحدد له ودون حذف حقل القومية شرطا اساسيا للمشاركة في الحكومة الجديدة , والا فانهم لن يشاركوا في ما يسمونه بحكومة الشراكة الوطنية , هذه الحكومة التي لا علاقة لها بالوطن , لانها حكومة التخندقات العرقية والطائفية المقيتة .


من هنا نقول لهؤلاء العملاء خونة الشعب والامة ,بان مؤامراتهم والاعيبهم لن تطول وان شعبنا المجاهد الصابر بقيادة المقاومة العراقية الباسلة , سوف يهزم المحتليين واعوانهم ,وان الانهيار الحتمي للاحتلال وحكومته العميلة يلوح في الافق وان غدا لناظره قريب .

 

 





الجمعة١٣ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب أبو خالد ألخالدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.