شبكة ذي قار
عـاجـل











من اليمين الى الشمال : علي نافذ المرعبي ، سليمان الدقي ، ايف فركاس ، بول بيلتا ، جيل مونيه



أقيم مساء يوم الجمعة 19 نوفمبر 2010، إحتفالاً تضامنياً في باريس، مع الأسرى والمعتقلين العراقيينن خاصة الذين حكموا بالإعدام مؤخراً وهم المناضلون طارق عزيز، سعدون شاكر، عبد الغني عبد الغفور، عبد حمود، سبعاوي ابراهيم، وقد توالى على إلقاء الكلمات كلاً من


ايف فركاس
بول بيلتا
علي نافذ المرعبي
سليمان الدقي
جيل مونيه


حيث أجمعت الكلمات على التنديد بهذه الأحكام والمطالبة بعدم التنفيذ واطلاق سراحهم وسراح كافة المعتقلين السياسيين.و تم فتح المجال لمداخلات من بعض الحضور


وفي نهاية الاحتفال التضامني تم إقرار مشروع نداء يطالب بالأفراج عن المعتقلين السياسيين للتوقيع عليه من جميع الحضور وإرساله لمن يرغب بالتوقيع عليه


وتم في الاحتفال توزيع بطاقة بريدية تحمل صورة المناضل طارق عزيز، عربون وفاء له وللقيادة العراقية وحملت توقيع الصداقة الفرنسية-العراقية، و لجنة الدفاع عن الحق العربي


 وفيما يلي كلمة علي نافذ المرعبي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


السيدات والسادة


أود أن أشكر أولاً حضوركم هنا اليوم، للتضامن مع رجال العراق البعثيين الشرفاء، الذين حكم عليهم بالإعدام من "المحاكم العراقية"المرتبطة بالغزاة وعملاء الاحتلال، هؤلاء القادة الذين ساهموا من خلال نظام البعث بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين بتطوير العراق وتقدمه على جميع الصعد


إن البعث، الحركة التاريخية القومية، والتي قادت النضال العربي، وخاصة في العراق، استطاعت بفعلها المتواصل والدؤوب، ان تظهر الوجه الحضاري والانساني للأمة العربية


أحب ان أوضح لكم، ان السيدين الفرنسيين الذين سبقوني بإلقاء كلمتهم، وادانوا أحكام الاعدام على هؤلاء القادة، وطالبوا بإيقاف التنفيذ واطلاق سراحهم.وهو موقف إنساني وعادل، إلا انهم أخطأوا في مسألتين


السيد الأول تحدث كثيراً عن الاستاذ طارق عزيز وركز أنه مسيحي، وهذا أمر مرفوض بالمطلق.لأن طارق عزيز حكم عليه بالاعدام، ليس لكونه مسيحياً، بل لأنه مناضل بعثي شريف، و لأنه كان قيادياً في النظام الوطني


السيد الثاني، أراد ان يبشرنا، بأنه سمع تصريحاً بالتلفزيون الفرنسي قبل يومين لجلال الطالباني قال فيه انه لن يوقع على أحكام الاعدام، و أنا أريد أن أوضح له ولباقي الاصدقاء الفرنسيين، ان هذا نذير شؤوم، لأن طالباني كان قد صرح قبل اغتيال الرئيس السيد صدام حسين، انه لن يوقع على تنفيذ الاحكام، وتم تنفيذ الاعدام به و برفاقي بعد أيام معدودة


أيها السيدات والسادة


لقد عملت الولايات المتحدة وحلفائها وطوال سنوات طويلة، قبل غزو العراق واحتلاله، على"شيطنة"نظام البعث، و إلصاق التهم الباطلة بهذه القيادة الشريفة، وكلنا نذكر ان المبررات التي ساقتها الادارة الامريكية لتبرير غزو العراق، مثل أسلحة الدمار الشامل والعلاقة المزعومة مع القاعدة والارهاب. وأثبتت الأيام اللاحقة كذب هذه الادارة وادعاءاتها، و صدق القيادة العراقية التي نفت مرارار هذه الاكاذيب


اغتنم هذه المناسبة,لأجدد تأييدي للقيادة العراقية الوطنية حيث أثبت البعثيين انهم رجال التاريخ، و ان أحيي المقاومة العراقية الباسلة، التي تدافع عن حرية وطنها، ورحم الله شهداء البعث في العراق وعلى امتداد الوطن العربي.و أريد ان اذكركم ان نظام الشهيد الرئيس صدام حسين، قد دعم و ساند الحقوق العربية على امتداد الوطن العربي وخاصة القضية الفلسطينية


اشكركم مجدداً على مواقفكم النبيلة,وسنلتقي في بغداد العروبة بعد التحرير . فإلى اللقاء
 

 





الاثنين١٦ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب علي نافذ المرعبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.