لم يغب على بال كل غيور عراقي أسماء هؤلاء الرموز من القائمة التي أصدرها المجرم بوش بحق القادة من النظام الوطني العراقي ، ولعل ما ذكره الدكتور همام احمد محمد حول عدم ذكر أعضاء القائمة في موقع وكيليكس ما يشير الى فسادهم أو خيانتهم لشعبهم ووطنهم هو أمر مهم ولكن سحبني هذا النداء الى ما هو أبعد من ذلك لأقول :

إذا كان المحتل الأمريكي وكما روج في أبواق الدعاية المرسومة حقاً ينشد تحقيق الديمقراطية في العراق عليه أن يعيد الإنتخابات ويسمح أن تنزل على مسرحها القائمة 55 وعند ذلك نرى نتائج الإنتخابات التي يدلي بها الشعب العراقي فإذا فشلت القائمة 55 فله ومن والاه من سقط المتاع أن يقولوا ما يقولوا بحق هؤلاء وإذا كان العكس وهو المؤكد حيث الفوز الساحق عندها تبطل الحجة في موضوع إعدامهم أو إعتقالهم أو مطاردة من تبقى منهم .

أقول للدكتور همام : يا سيدي الأمر واضح وجلي أن هذه القائمة من الرجال الذي سطروا مع قائدهم ملاحم البطولة المشرفة في التأريخ يعرفهم الشعب كيف كانوا للحق ناصرين وللأعداء قاهرين ولم تلوث أيديهم بالمال الحرام ، وكانوا مع الناس متواصلين سواء في أفراحهم أو أحزانهم ، يحضرون هذه المناسبات فرادى لا تحيطهم الحمايات ولا الهمرات ، يتجولون في بغداد وغيرها من المدن العراقية في الميدان وليسوا قابعين في المنطقة الخضراء كما هو حال لصوص اليوم الذين لا يقوى أحدهم الخروج . وهم بشراً غير معصومين من الخطاء .

أما السيادة التي ذكرها الدكتور همام للعراق قد غابت منذ دخول المحتلين وإن ما يذكر من سيادة شكلية ما هي إلا وهم يدركه كل لبيب ، فلا سيادة من غير أن يرفع المحتل يده عن العراق ، ولا سيادة وجيش القدس الإيراني يفعل ما يريد ، ولا سيادة والموساد ألإسرائيلي يجوب أرض العراق من الشمال الذي عشش فيه الى البصرة ثغر العراق الذي أصبح التومان الإيراني رائجاً فيه .

السيادة حقاً حينما كان هؤلاء المحتلين واللصوص الذين جاءوا يرافقوه لا يجرئون الدخول شبرا واحدا في أرض العراق .

ثم كيف تطلب يا سيدي من سارق لبيت استطاع وبقوة السلاح أن يأسر أهله لينهب ممتلكاته ان يطلق سراح أهل البيت ؟!!!!!

أما مناشدتك لأقلام الحق أن تنطق بالحق فهذا من باب الضرورة لكي لا تنسى الناس الواقع وتفضح القوى الغاشمة والطائفية الصفوية ، ولكن أن تناشد الأمم الغير متحدة إلا في مقاعد مقرها في نييورك أو الجامعة العربية في القاهرة فهذا إجحاف بحقها لأنك تكلفها بما لا تستطع فعله ، لأن هذه المؤسسات وغيرها همهما ليس وفق بنود قواعد قوانينها المكتوبة والمحفوظة في الأدراج ، إنما همها تطبيق ما يرغب به القطب الواحد الأمريكي وتخشى إزعاجه .

وعلينا وهذه وجهة نظري والكثيرين من العارفين كذلك ، أن ننهض بعون المقاومة العراقية وعلى تعدد فصائلها المقاتلة للمحتل وأعوانه لكي نتخلص من هذا الجرثوم الذي خلقه المحتل وبذلك يتحرر كل العراق ومعهم من تبقى من رجال القائمة الخمسة وخمسين . ولعل البيت من الشعر الشعبي الدارمي دليل قولي :