بسم الله الرحمن الرحيم
(( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ))
صدق الله العظيم
سيبقى استشهاد سيد شهداء العصر أبي الشهيدين حافزا متجددا لكل المناضلين العرب والإنسانية طالما كان انتمائه الحر النير للإبطال التاريخيين الذين اثروا في تكوين شخصية الشهيد منهم :
1. تأثر بالرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم في نموذج القيادي الجامع بين الصرامة في المبدأ والمرونة مع مقتضيات الواقع
2. تأثر بالإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) حينما كان يوصي رحمه الله الرفاق أن يكون عليا فيما بينهم ومعاوية مع عدوهم
3. تأثر بعدالة الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه )
4. تأثر بفروسية خالد بن الوليد
5. تأثر أيضا بالقائد العراقي البابلي نبو خذ نصر لصلته التاريخية بالصراع العربي الصهيوني ويشترك في هذه الخاصية القائد العراقي الكردي صلاح الدين الأيوبي
6. تأثره في غاندي الذي نجح في تحويل الحركة الجماهيرية غير المسلحة في الهند إلى قوة لاتقهر لطرد الاحتلال البريطاني
7. تأثره بالقائد الكوبي فيدل كاسترو في جرأته المتجددة .
فكانت حياة صدام حسين خط مستقيما لافرق بين باطنه وظاهره وكانت حياته كلها معاناة نضالية مستمرة وقد اصطدم بالحياة منذ نعومة أظفاره إلى أن صعد منصة الشهادة خاتما بكلمة الإخلاص عند الالتحاق بالرفيق الأعلى وهو ينطق بالشهادتين ويهتف للعراق وفلسطين والأمة العربية مما أدهش الجماهير العربية والعالمية بإدارة الصراع مع أعدائه حتى وهو على منصة الشهادة حيث حافظ في أخر لحظة في حياته على سمة الصبر الثوري وسكينة المؤمن عند سكرات الموت وأهوالها .
نم قرير العين سيدي الشهيد طالما فينا عرق ينبض بأننا سائرين على طريق المبادئ التي ضحيت من اجلها ومادام في سوح النضال والجهاد وريثك الشرعي والدستوري والقانوني عزة إبراهيم وهو يمسك على جمر المبادئ وطهر السلاح .
