شبكة ذي قار
عـاجـل










"مصر التي في خاطري و في فمي *** أحبّها من كلّ روحي و دمي"


يا شعبنا العظيم في مصر
من تونس الثورة ، من شعبها الذي أراد الحياة الحرّة الكريمة فاستجاب له القدر بعد ملحمة تاريخية دكّ فيها عرش النـظام الـتـونسي الـعـميل الذي جـعـل من تونس الـعربية الأصيلة مرتعا للمخابرات العالمية و الصهيونية و للعمـلاء الـمـأجـوريـن ، مـن تـونـس الـخـضـراء التـي حاولوا خاسئين اجتثاثها من محيطها العربي الإسلامي و تخريبها اقتصاديا و اجتماعيا، من هذه الأرض الطيبة ، من مغربنا العربي ، تحية العروبة يا مصرنا الحبيبة ، مصر الكنانة في مشرقنا العربي ، مصر عبد الناصر، تحية الفخر و الاعتزاز يا جماهير مصر الثائرة في ميدان التحرير و في القاهرة و الإسكندرية و الحلة و المنصورة و الإسماعيلية و العريش.


يا شباب مصر، يا مفخرة الأمة يا نواة الثورة و رحيقها.
لقد أخذتم المشعل من شباب تونس فكنـتم في حـجم الـمـسؤوليـة المـلقاة عـلى عاتـقـكم و أكـمـلـتم مسيرة التحرير و الكرامة العربية و جعلتم يوم الجمعة الحادي عشر من فيفري 2011 لحظة فارقة في تاريخ أمتنا المجيدة. كيف لا و قد أطحتم بنظام العمالة و الحارس الوفي للمشروع الصهيوني و أمنه في الوطن العربي؟ كيف لا و قد أسقطتم أخطر نظام كان على مدى عقود طويلة رمـزا من رمـوز الاسـتسلام و التآمر على المقاومة العربية في فلسطين و العراق و لبنان تحت ذريعة الاعتدال و التسامح؟


أيها الشعب المجاهد الأبي في مصر
لقد أعدتم مصر إلى حضنها العربي الاسلامي في هذا اليوم التاريخي الذي سيكون إضافة قوية و نوعية في مسيرة المقاومة العراقية و الفلسطينية .


إن ثورتكم المجيدة و بعد ثورة تونس المباركة هي ثمرة أزمة عالمية سببتها الخسائر الفادحة التي ألحقها أخوانكم المجاهدون بأعتى قوة احتلال في العراق ، و ثورتكم هي امتداد للثورة العراقية المسلحة التي هندس لها القائد الشهيد صدام حسين. هذه الثورة ستكنس رموز العمالة و الفساد في الوطن العربي و ستزلزل الأرض تحت أقدام الامبرياليين و الصهاينة و سـتـسهم فـي إنهاء الاحتلال في العراق ورفع الحصار عن غزة المجاهدة و إنقاذ الأقصى و تحرير بيت المقدس بل ستهيئ الظروف لتـحرير فلسطين من النهر إلى البحر و باقي الأراضي العربية في الجولان و الاسكندرونة و سبتة و مليلة و الأحواز العربية و غيرها..


يا شعبنا العربي البطل في مصر
إن ما حدث في مصر و تونس قد ألهب مـشـاعر كـل الـعرب الـشرفاء فعمت الفـرحة كافـة أرجـاء الـوطـن الـعـربي و الاسلامي لأن الجميع يؤمن بوحدة المصير و الأهداف بين أفراد الشعب الواحد من المحيط إلى الخليج.


ها إنكم تسهمون من خلال هذا الزخم الثوري الذي أفرزته ثورتكم العظيمة في توفير فرصة للقوى التي زلت بها القدم و ضاعت عنها المبادئ علّها تستحضر حكمة الشهيد صدام حسين في قوله " إذا غابت المبادئ فلنستحضر قيم الرجولة" . و نحن من واجبنا كقوى قومية و إسلامية أن نحذر هؤلاء و ندعوهم للتراجع عن غيّهم و الالتحاق بصفوف الثورة و نزع جـلـباب اللـجان الـمشبـوهة و التـخلّي عن دعوتـهم في الأماكن المغلقة إلى حماية تونس و مصر من "الفتنة الداخلية" وغيرها من الفزاعات الممجوجة.


يا شعبنا العربي العظيم
ها هي أمتنا تنهض كالمارد بفضل شبابها الذين أخذوا المشعل عن الأجيال السابقة لتعيد دورها الحضاري بسواعد أبنائها بعيدا عن أي تدخل أجنبي طامع في أرضنا الطاهرة ، فـلنعمل على الحفاظ على وهج هذه الثورة و حمايتها حتى تحقق أهدافها في التحرر و الوحدة و العدالة لاجتماعية.


"أمة العرب لن تموت وإني *** أتحداك باسمها يا فناء"


عاشت الثورة في مصر و تونس
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار


جبهة النضال العربي الاسلامي في تونس
١١ / شبــاط / ٢٠١١

 

 





الاثنين١١ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب جبهة النضال العربي الاسلامي في تونس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.