شبكة ذي قار
عـاجـل










يا ربَّـنَا
 زد ْمِن كُروش ِالمؤمنين َالزاهِدينْ
 نوَّابِ برلمانِنا الأبـاة ْ
 سواءَ كانوا مِن ذوي الرَّبْطاتْ
 أو المعمَّمينْ
 وزد ْكروش َالمؤمناتِ الزاهِداتْ
 سواء َكُن َّالسافِرَاتْ
 أو المحنّكاتْ
 مِن قيِّمينْ
 وقيِّماتْ
 على شؤون ِالجائعينْ
 مِن العراقيينْ
 النائمين َفي سُبَاتْ
 يا ربَّـنَا
 وزد ْأصابع َالأكفِّ عندهمْ مِن عشرةٍ إلى عشرينْ
 كي يُكثِروا مِن المحابسْ
 لأنهمْ عبيدُك َالتـقـاةْ
 وما لهمْ في الدِين ِمِن منافِسْ
 يا ربَّـنَا
 أكـثِـرْ لهمْ مِن الثقوب ِفي أجـسَـادِهمْ
 نَـفّـسْ عليهمْ اللّهُمّ َما استطعت َمِن تنفيسْ
 كي يخدموا الشعبَ التعيسْ
 فإنهُمْ كانوا وما زالوا على الصِرَاط ْ
 لا تحرم ِالشعبَ الذي اعتاد َعلى ضِرَاطِهمْ
 مِن نعمةِ الضِرَاط ْ
 يا ربَّـنَا
 وانعِمْ على ضخامةِ الرئيسْ
 بدرزن ٍمِن الأقـدامْ
 لكي يسيرَ واثِقا ًإلى أمامْ
 وراميا ًعَصَاه ُمِن يَـديِّـهْ
 فلا يَـليـقُ مطلقا ًبنا
 رئيسُنا
 يسير ُعاثِـرا ًبخصيتيِّهْ
 يا ربَّـنَا
 ودولة ُالرئيسْ
 (أبو اسراءْ)
 ندعو له ُبما يلي فلتستجِبْ يا ربَّـنَا الدعاءْ
 لَمِّع ْلـه ُصلعتـهُ
 بحيث ُيستدلّ ُكلّ ُتائهٍ بها عليهْ
 يا ربَّـنَا
 طوِّل ْله ُأذنيهْ
 حتى يغـارَ منهما الحِمارْ
 وأجعلْهُما عريضتين ِكالرادارْ
 مربوطتين ِبالأقمارْ
 كي يكشِف َالمؤامراتْ
 وما يُشاع ُحوله ُمِن شائعاتْ
 وما يُقال ُمِن كـلامْ
 ودعْهُما يا أيها الحنّان ُوالمنّانْ
 تستقبِلانْ
 وترسِلانْ
 بعد َالدوامْ
 سواءَ كان َفي فراشهِ يُوسِّوسُ
 أوْ وهوَ في المرحـاض ِيجـلسُ
 واجعله ُيلْقِط ُالفاكساتِ والرسائل َالمشفّراتْ
 وكل َّالذبذباتْ
 ويسمع ُالنملة َحين َتعطسُ
 والدود َوالقواقِعْ
 وانبت ْله ُيا ربَّـنَا ذيـلا ًلكي يحك َّما يحكّـه ُمِن خلفهِ
 بدون ِأن ْيستعمل َالأصابعْ
 يا ربَّـنَا
 عليك َبالأحزابْ
 بكل ِّهذهِ المسمَّياتِ والألقابْ
 يا ربَّـنَا
 زدهمْ شِعاراتٍ ولافِـتاتْ
 ليخدموا الشعبَ الذي سَلَّمهمْ لحيته ُكي ينتِفوها شعرَة ًفشعرَة ً
 ويسحبوه ُخلفهمْ كالإمَّعاتْ
 يا ربَّـنَا
 زدهم ْمِن القِـدور ِوالصُحونْ
 وزد ْلهمْ ولائِم َالثريدِ والهِبيطْ
 وزد لهم ْموائِد َالفسنجونْ
 وانفخ ْلهمْ بطونَهمْ بكلِّ ما لديـك َمِن غازاتْ
 تلك َالتي تسيل ُمِن جرَّائِها العيونْ
 وتذبل ُالأهدابْ
 فالمؤمنون َيأكلونْ
 ويشربونْ
 ويُـنفِقـونْ
 مِن دونِما حسابْ
 والشعبُ ناظرٌ لهمْ ونصفه ُجوعى ونصفه ُعُراةْ
 وطائِع ٌلما يُقرِّرونْ
 وقانِع ٌبأكل ِما يبقى له ُمِن الفتاتْ
 يا ربَّـنَا
 واجعل ْلهمْ شهيِّة ًمفتوحة ًكي يأكلوا الرعيِّهْ
 فإنهمْ خطيِّهْ
 قد ناضلوا مِن أجلِنا طَوال َتِلكم ُالسِنينْ
 وزد ْلهمْ يا ربَّـنَا التقيِّهْ
 في الليل ِوالنهارْ
 لكي يُصافِحوا الذي يُصافِحون َباليمينْ
 ويطعنوه ُباليَسَارْ
 يا ربَّـنَا
 متّعْهُم ُبكلِّ ما لذ َّ لهمْ وطابْ
 فإنهمْ حكامُنا الحُماةْ
 توارثوا سُلالة ًعريقة َالأنسابِ والأحسابْ
 تدحَّرجوا مِن ظهْر ِكورَش َالحَـبَّـابْ
 وظهْر ِكسرى يزديجرد َوابن ِمُلّجم ٍوالعلقميِّ فاتح ِالحُصُونِ والأبوابْ
 للأخوةِ التتار ِالطيبينْ
 ومِن أصلابْ
 (مُسَيِّلمه ْالكذّابْ)
 لذا نُسَمِّيهمْ وعنْ جدارةٍ مناضلينْ
 ونمسَح ُالأكفَّ في ثيابِهمْ ونمسَح ُالجَبينْ
 نُعطي لهمْ ما في الجيوبِ ضاحكينْ
 لكي تزيد َعندهمْ خزائن ُالأموالْ
 يا ربَّـنَا
 يا ذا الجَلالْ
 اجعلْ لهمْ عمائِما ً(دبَلْ فاليومْ)
 حتى إذا ما اقتربت ْساعتُهمْ
 والشعبُ هَبَّ نحوَهمْ مشمِّرا ًعن ساعِديهْ
 وكلّ ُفردٍ فيهِ ممسِك ٌنِعـالَه ُاللاّستيك َفي يديهْ
 لسمْطِ جدِّ جدِّهمْ
 يا ربَّـنَا خفّفْ على رؤوسِهمْ وقع َالنِعالْ
 واجعلهم ٌلا يشعرونْ
 فإننا بدونهمْ أناسٌ ضائِعونْ
 وليسَ مِن شؤونِنا تحريمُهمْ كلَّ الذي حلَّلتْ
 وليسَ مِن شؤونِنا تحليلُهمْ كلَّ الذي حرَّمتْ
 فما لنا والدِينْ
 ما نحن ُإلاّ جوقة ٌمِن المصفّقينْ
 نريد ُأن ْنَـنَـالْ
 رضاهُمُ فإنهمْ إذا رضوا سيُدخلونَنا الجنان َواثقينْ
 راضِين َمرَّضيينْ
 كلّ ُالذي يُحَـلّلونَه ُحَـلالْ
 كلّ ُالذي يُحرِّمونَه ُحَرَامْ
 لا عيبَ في تقبيلِنا أقدامهمْ فمَن ْيُريد ُالعفو َعن ذنوبهِ يُقبِّـل ُالأقدامْ
 يا ربَّـنَا
 ولا تؤاخِذهمْ على إسرافِهمْ
 ولا على طِيحان ِحظِـنا بهمْ
 فإننا يا ربَّـنَا نعذرُهمْ لأنهمْ لا يشبعونْ
 الذنبُ ليسَ ذنبهمْ
 إذ يخمطِونْ
 ويشفـطِـونْ
 ويـلفِـطِـونْ
 فنحن ُفي الزهْدِ الذي لهمْ وفي الوَرَعْ
 مَن انخدَعْ
 فلا تؤاخِذهمْ فكلّ ُواحدٍ مِن هؤلاءِ قد (شافْ ما شافْ شافْ ......... واختِرَعْ)
 يا ربَّـنَا
 والآن َمَنْ يقولْ
 فلتخرجوا مظاهرَاتْ
 ولترفعوا الى السماءِ الـلاّفِـتـاتْ
 ولتقرعوا الطبولْ
 أمام َكلِّ الكاميراتْ
 ولتهتفوا لا للفسادْ
 نريد ُكهرباءْ
 نريد ُماءْ
 نريد ُأن ْتوفّروا جميع َما في (الحصَّه) مِن موادْ
 يا ويلنَا
 إذا تقادَحَت ْعيونُهمْ وانخذلوا
 أو زعلوا
 فإنها مصيبة ٌمعروفة ُالمصيرْ
 أقلّ ما سيفعلونَه ُبنا
 سيقلِبُونَنا حميرْ
 

 

 

 





الاربعاء١٣ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب قصيدة بقلم شاعرها نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.