شبكة ذي قار
عـاجـل










رغم الألم و الجراح يواصل رجال العراق وفائهم لأمتهم و مبادئهم التي نذروا أنفسهم من أجلها ، رغم أن العراق لا زال يرزح تحت أغلال العدوان و جبروت الغزو و الإحتلال ، و لا زالت جراحنا تنزف دمائها الغزيرة ، و رغم أن الرجال الرجال من طليعتنا المجاهدة و رماحنا العوالي و سيوفنا البتاره رجال المقاومة العراقية الباسلة بفصائلها المجاهدة كافة لا زالوا يواصلون مسيرة الجهاد و الفداء و التضحية لتحرير عراق الرسالات و البطولات و الأمجاد ، و في خضم معركتهم الشرسة التي شرفهم الله بها ضد الحلف الشرير لكنهم لم ينسوا اخوانهم و احبتهم و رغم تصدرهم لقتال العدو المجرم بلا نصير و ظهير سوى الرحمن الرحيم و كفى به نصيرا و ظهيرا لكنهم أبوا نسيان امتهم و جراحها و لم تلههم معركتهم ضد عدو شرس متسلح بأحدث تقنيات التدمير الشامل التي لا تفرق بين الحجر و البشر عن مؤامرات التفتيت التي تستهدف كيان امة الرسالة الخالدة و تستهدف هويتها و وجودها المبارك .

 

كتب رجال العراق البواسل بأحرف اختلط بها دمهم الزكي مع نور الحق الساطع صفحات فدائهم لأمتهم الواحدة ذات الرسالة الخالدة ، و الشواهد إن وقفنا عليها لطال بنا المقام ، فهاهي فلسطين و مقابر شهدائنا لا زالت شاخصة تحكي صفحة مجد و فداء ، و ها هي الجولان اسألوها كم بطلا صنديدا من أهل العراق احتضن ترابها و صولات رجالنا على الجبهتين السورية و المصرية علم فوقه نار ، و ها هي قادسية صدام المجيدة و ما تلاها من ملاحم الفداء الى يومنا هذا ستبقى الشاهد الحي على اننا كنا و سنبقى الى ما شاء الله الدرع الحامي لهذه الأمة و السيف القاطع لرقاب أعدائها و صدق الفاروق ( رضي الله عنه ) حين وصف العراق و أهله بأنهم رمح الله في الأرض .

 

رجال العراق الاشداء لا زالوا على العهد و الوعد ما نسوا امتهم في خضم محنتهم فضمدوا جراحها قبل جراحهم ، حينما يعلن قائدنا المجاهد المعتز بالله عزة ابراهيم الدوري عن الوقوف الى جانب الاخوة الاشقاء في ليبيا قيادة و شعبا بوجه المؤمرات الامبريالية الصهيونية و فتح باب التطوع للجهاد في ليبيا العروبة في حالة أقدم الحلف الامبريالي الشرير على حماقة العدوان على ليبيا الحرة فهو ليس بجديد على النشامى من رجال القيادة العليا للجهاد و التحرير و لا من عجيب الأمور فرجال القيادة هم ابناء هذه الامة البررة مثلهم و اشقائهم في الامة كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له بقية الاعضاء بالسهر و الحمى و هذا هو حال أبطال القيادة العليا للجهاد و التحرير حراس الأمة و رجالها الأوفياء للمباديء التي تربوا عليها و نذروا أنفسهم في سبيل رفعتها ، و ان كنا قلنا ان ذلك ليس عليهم بجديد فشواهدنا لا تنقطع سواء قبل الاحتلال أو بعده ففي خضم جهادنا المقدس ضد العدو الامريكي و بقية اركان الحلف الشرير على ارض العراق و حين وقع العدوان الاسرائيلي على غزة هب أبطال القيادة العليا للجهاد و التحرير من رجال الطريقة النقشبندية لنصرة اخوانهم المستضعفين في غزة العز و الصمود فتبرعوا بالذهب لاهلهم في غزة على حاجة شديدة فيهم للمال لأدامة عجلة الجهاد و لكنهم اثروا اخوانهم في غزة على انفسهم في مشهد عظيم المعاني و الدلالات و صدق فيهم قول الحق سبحانه و تعالى :_ {{  وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }}

 

فهل نصرة ليبيا العروبة و الجهاد موقف غريب و عجيب من ابطال القيادة و هم من هم لا والله ليس بغريب و لا عجيب بل هو عهد الوفاء لأمتنا التي نذرنا المال و الأهل و الولد و استنفرنا الخفيف و الثقيل فداءا لها و لأرضها و نصرة لأشقائنا ابطال ليبيا نقول اليوم لبيك لبيك ايها القائد الأمين عزة ابراهيم متطوعين لنصرة ليبيا العروبة و الجهاد في وجه الحلف الشرير و أذنابه الخونة و لو زحفا على جمر النار فأبشر شيخنا المقدام .

 

عاش العراق و مقاومته الباسلة

عاشت ليبيا و شعبها الحر الأبي

عاشت امتنا المجيدة و لرسالتها الخالدة المجد و الخلود

الرحمة و عليين لشهدائنا الأبرار

الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر

 

 





الجمعة٠٦ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب سيف الفلوجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.