شبكة ذي قار
عـاجـل










يوم الأربعاء المقبل 2332011 يبدأ العد التنازلي لموعد أنعقاد المؤتمر الكلداني العام في مدينة " سان دييكو " كاليفورنيا , المدينة التي أتجهت أليها الأنظار وأصبح أسمها على لسان كل كلداني في العراق والعالم وهو يرفع أبصاره نحو السماء صاحبة الحقيقة المطلقة , طالبا منها البركة والعون لأنجاح الجهود الخيّرة لكل من فكّر وساهم في الأعداد والتحضير لهذا المؤتمر الكلداني الأول ولبدء المسير في طريق نهضتهم , وكلّما أقترب الموعد أزدادت محاولات التشكيك فيه وبمن دعا أليه وبمن سوف يحضره دون أن يترشّح عن المؤتمر ما يسيء الى أيّة جهة سوى ممارسة الكلدان حق من حقوقهم في الأجتماع والتداول في أمر أمتهم الكلدانية وفي التداول فيما بينهم في كيفية الثبات في مواقفهم المطالبة بتحصين حقوقهم القومية وحمايتها من محاولات الصهر والتهميش التي تعرّضت وتتعرّض لها , دون ألأنتقاص من حقوق أية قومية أخرى    .

 

أن المؤتمر يُعقَدْ وهو ثابت في المبادىء التي يؤمن بها الكلدان كافة والتي نادى بها سيادة الأسقف مار شليمون وردوني الوكيل البطريركي  في المؤتمر العام الكلداني السرياني الآشوري للفترة من 22 - 24102003 الذي عٌقِدَ حول التسمية القومية للمسيحيين , والكلدان اليوم وبعد ثمان سنوات , فأن موقفهم هو نفس موقفهم عام 2003 ثابتا وعلى لسان سيادته حين قال  (( هذا العراق العظيم , أراد البعض أن يذلّه , ولكنه بقوة الله وبأرادة سكانه النشامى سيبقى رافع الراية واحدا مُتّحِدا يعيش فخورا بشعبه الذي يحميه بعقله ودمه وحياته )) هذا هو العراق الذي يسعى ويحلم به الكلدان , لننظر بتعمُّق لهذه الكلمات , ونقارنها بكلمات ممثل المسيحيين الذي عيّنه ( بريمر ) حين يصف فيه العراق الجديد , ببغداد المحرّرة , وعراق الحريّة , ويستطرد في كلمته في نفس المؤتمر فيقول (( نُقدّم شُكرنا وتقديرنا للتحالف الدولي الذي ساعد شعب العراق في تحرره من النظام الدكتاتوري ,ولتحقق الحريات في العراق , اليوم نعيش عهدا جديدا مشرقا لكل العراقيين فقد تعامل الأصدقاء في قيادة التحالف الدولي , مع حركة الواقع في المجتمع العراقي )) والآن وبعد ثمان سنوات , لنقارن وضع العراق الحالي بما بَشّرَنا به الممثّل الذي نَصَبَهٌ (بريمر), ألا نشعر وكأن ما قاله سابقا وما هو الحال اليوم , هو نكتة ( بايخة) ؟ ولكن لا أعتقد بأنها نكتة أذا عرفنا بعض أسرار هذا الأندفاع , الذي وردت في أعترافات العميل الدكتور ( سرمد نور الدين الحسيني ) الذي يرد نصا في الحلقة الثانية ما يلي (( وهنا تمّ تأسيس مركز لمنح قروض تصل الى ( 6 ) مليون دولار لكل جهة تروم أنشاء فضائية للعراق الجديد كما يصفونه, ومبلغ يصل الى (1) مليون دولار لمن يريد أنشاء صحيفة ............ أما الفضائيات فكانت ......... وآشور ..........وتمّ الأستلام من خلال مدرائهم )) ( ولمن يرغب معرفة المزيد عن تحرير العراق الجديد ! عليه أن يذهب الى (غوغل ) ويكتب أسم ( سرمد الحسيني ) ليرى رجالات العهد الجديد .

 

يقول أحد هؤلاء المتصيّدين بأن المؤتمر سيحضره أشخاص مختارون , ولا أدري ما العلّة في ذلك رغم أن المؤتمر لم يقل ذلك , وأن حصل هذا , فأنه عين الصواب لأن الكلداني المدعو الى المؤتمر , يجب أن يكون مؤمنا بكلدانيته ومقاوما لتهميشها أو صهرها في قوميات أخرى, ولم تكن يديه قد تلطّخَت بالمال السائب الحرام , أو من الذين يلبسون ثياب الحملان التي تخفي ما بداخلهم من ذئاب خاطفة . ويظهر حرصه الزائف على المغتربين المعوزين من الكلدان ودعوته الى جمع تبرعات لهم أفضل من أنعقاد المؤتمرات , ألم يكن أفضل لو أقترح أو طالب عن حصّة للكلدان ( كما سبق وأن طالب بها رؤساء الكنيسة الكلدانية ) من واردات الأقليم التي تبلغ لهذه السنة فقط حوالي ( 17 ) مليار دولار , وأذا فرضنا أن نسبة المسيحيين في الأقليم هي حوالي 20% من السكان , فأن حصتهم سوف تكون على الأقل ( أكثر من ثلاثة مليارات ) دولار, أما كان الأفضل للكلدان وحفاظا على كرامتهم , من دعوته الى جمع تبرعات لهم وهم أصحاب وطن ميزانيته لهذا العام فقط أكثر من ( 100 ) مليار دولار ؟

 

ولمن يرغب معرفة الفرق بين المعاني في كلمة سيادة المطران , النائب البطريركي الكلداني , ولماذا يختلف الكلدان عن غيرهم , وبين كلمة السيد رئيس حزب الحركة الديمقراطية الآشورية , الذي عيّنه بريمر ممثلا للمسيحيين العراقيين في مجلس الحكم , أرجو قراءة القصّة التالية من الكتاب المقدس – العهد القديم – من سفر الملوك الأول – الأصحاح الثالث – الأعداد 16 – 26 فهي تمثل واقع الحال , وملخّصها ما يلي .

 

(( أن أمرأتان أحتكمتا الى الملك سليمان ( النبي ) حيث كان أن توفي طفل أحداهما , فحاولت كلُّ منهما الحصول على الطفل الحيّ , فكان حكم الملك سليمان أن يأتوه بسيف ليشطر الطفل شطرين , لتكون حصّة كل أمرأة منهما نصف الطفل, وهنا أندفعت الأم الحقيقية التي أضطًرًمًتْ أحشائها على أبنها لتقول , كلا سيدي أعطوها الولد الحي , ولا تميتوه , أما المرأة الأخرى فقالت , لا يكون لي ولا لك , أشطروه )) .

 

هؤلاء هم الكلدان أصحاب هذا العراق العظيم . ولهذا يدعو مؤتمرهم , مؤتمر النهضة الكلدانية , فهل عرفنا لماذا يحارب التقسيميون الكلدان ؟؟

 

 





الجمعة١٣ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب بطرس آدم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.