شبكة ذي قار
عـاجـل










طلب إبراهيم الإشيقر (آسف الجعفري) رئيس كتلة التحالف الوتني تعليق جلسات البرلمان العراقي تضامنا مع الإنتفاضة الجماهيرية في البحرين، حاولت كمراقب وكاتب أن أجد تعليلاَ أو تحليلاَ لذلك لم أجد، اللهم إلا إذا تحول برلمان العراق مجلس أمن بديل، وإلا ما علاقة البرلمان العراقي بهذا الموضوع، ممكن أن تقدم الحكومة العراقية إعتراضا على ما يجري في البحرين! كونهما أي العراق والبحرين أعضاء في جامعة الدول العربية!! ولو إن ذلك لم يجري يوم ما...، بل العكس هو المألوف، فقد تقوم حكومة دولة أو حكومات دول عربية بالوقوف والتضامن مع دولة أو دول تشن عدوانا على دولة عربية آخرى فهذا وارد ومتوقع، لكن أن تقف معها فهذا نادر الحدوث، والأدلة والشواهد كثيرة وما جرى من مواقف لحكومات عربية في عدوان خميني على العراق، ومواقف حكومات آخرى أيضا لدول عربية في العدوان الفاشي الإرهابي الباغي على العراق الممتد من عام 1990ولغاية يومنا هذا. في حين لم يكن للبرلمان ولا لرئيس كتلة التحالف الوتني موقف من إنتفاضة الشباب العراقي في ساحة التحرير وساحات التظاهر في المحافظات، ولم يعلق البرلمان جلساته ولم يشجب العنف والردع البوليسي والذي كان يقوده أعضاء في البرلمان نفسه ومليشيات كتله؟؟؟

 

ماذا تسموا هذا من البرلمانيين ومن رئيس كتلة التحالف الوتني؟؟؟ أليس هو النفاق بأبشع صوره، أليس هو دليل على أن البرلمان والكتلة الوتنية لا علاقة لهما بالعراق والشعب العراقي، وإنما هو برلمان وجوق مرتزقة لتنفيذ أجندات خارجية.

 

أنا كمواطن عربي أعارض كل ما يجري في القطر البحريني جملة وتفصيلا، أعارض تغيب الشعب من قبل الاسرة المالكة، وأعارض تعامل الحكومة مع الشعب بالقوة والعنف، وأعارض تحشيد قوات حتى عربية! لقمع الشعب، وأعارض أن تقوم مجموعة لا تمت للشعب العربي في البحرين بفرض وصايتها على انتفاضة الشعب ومطالبته بالحرية ورفض إستعباده من قبل أسرة عبر شعاراتها الطائفية، وأعارض التدخل الأيراني في شؤون البحرين وفي شؤون أي قطر عربي، وأعارض أن تقوم الجالية الفارسية والطابور الخامس المرتبط والموجه من فيلق القدس وإطلاعات أن يعبث بعروبة البحرين، وأنا وملايين مثلي كلهم استعداد للدفاع عن عروبة البحرين إن استوجب الأمر.

 

أنا متأكد إن ما يجري في البحرين ليس تظاهر شعبي سلمي لأجل تحقيق مطالب سياسية أو إجتماعية، بل تحرك ممول وموجه خارجيا، يقوم به مواطنوا دولة معروفة منهم من إكتسب الجنسية البحرانية بحكم الإقامة عبر قانون التجنس، ومنهم مليشيات مرتبطة بحرس خميني وإطلاعات الفارسية، ويجري كل ذلك بإشراف دوائر مخابراتية إيرانية، وإلا ما معنى أن ترفع شعارات وصور لأشخاص لا علاقة لهم بالبحرين ولا بالعرب كأمة؟؟؟ بل هم من حاربوا الأمة وشنو عدوانا عليها، وحالفوا قوى الشيطان والبغي الذين غزوا أرضها، وسهلوا إحتلال وتدمير جزء عزيز ومهم منها، ألا وهو العراق سنام العرب وجمجمة الإسلام. ألا يوجد في تاريخ البحرين شخصيات وطنية يمكن أن يرفع المتظاهرون صورهم، وإن لم يجدوا، ألا يمكن رفع صور لشخصيات قومية ساهمت في تحرر الأمة والدفاع عنها؟؟ وإن لم يجدوا، ألا يوجد رموز للأمة خير من كل الذين رفعوا صورهم، كخميني وخامنئي، ألم يجدوا من هو أكثر تعبيرأ عن الجانب الإيماني والوطني - مثلا إذا كانت هناك ضرورة لرفع صور في التظاهرات أن ترفع صور آل بيت الرسول- رغم إني أتحفظ على رفع صور للأنبياء وأولياء الله في مسائل دنيوية.

 

أيعقل أن تنطلق إنتفاضة تطالب بمزيد من الحريات للشعب، وتقليص التدخلات الأجنبية من جميع الجهات الطامعة بالبحرين، سواءاَ الغربية وخاصة الامريكية أو الإقليمية وأخطرها الإيرانية (الفارسية)، لتحتمي وتستقوي بالخارج وبالنظام الفارسي المعادي للعرب والطامع بأرضهم وخيراتهم؟ أيعقل أن يكون عرب البحرين قد باعوا أنفسهم وساوموا على تحررهم وعروبتهم وإستقلالهم؟؟ أنا كعربي هاشمي موسوي أقول لا، ليس قناعة منى فحسب مبنية على موقفي الخاص، لكنها دراية عميقة بالعرب بكل مذاهبهم وقبائلهم، أما أن يكون هناك طابورا مرتبطا بنظام إيران وفيه غالبية من الفرس المقيمين في البحرين أو الذين إكتسبوا الجنسية البحرانية فهؤلاء لا يمثلون شيعة البحرين العرب، ومن يريد أن يظهر المطالبات بالتغيير والحرية السياسية برؤيا طائفية، ولا بالولاء لدولة أجنبية تعادي العرب، إذن فهو معادي للبحرين وللعروبتها وللإسلام، عداءا حقيقيا قولا وفعلا، فالفتنة الطائفية سلاح الكفار الغربيين والصهاينة ومن يواليهم  ضد الأمة العربية ودينها، ولا ولن تكون الطائفية وسيلة تخندق وطني أو قومي أو ديني في يوم ما، بل هي دائما منافية للدين ومناقضة للوطنية والتحرر، فهي وسيلة الأشرار لشرذمة الأمة والعدوان عليها، حفظ الله البحرين والعرب والمسلمين من الفتن والضلال وجنبهم التناحر والفرقة والتشرذم.

 

 وأقول لبرلمان مرتزقة الاحتلال في بغداد، أولا عليكم أن تعمروا بيوتكم وتحرروا بلادكم من الإحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي، وتصلحوا شأنكم، وتتضامنوا مع العراقيين، وتحققوا ما تدعون أنكم تريدوه للشعب في البحرين لشعبكم، حتى يحق لكم أن تتكلموا مجرد كلام في شؤون الحرية والتحرر وإدانة الغزو والإستعانة بالآخر على الشعب بالمسبة للبحرين أو غيرها، أنسيتم أيها الخونة الكذابون كيف أنتم دخلتم العراق وليس بالاستعانة بقوى خارجية بل تحت أحذيتهم وبحمايتهم، ولكن حقا (إن كنت لا تستحي فافعل ما شئت)، ماذا تسموا هذا أيها العملاء المنافقين ومنفذي أجندات الغير؟ ولكنكم اعتدتم الذلة وأن تكونوا مرتزقة لكل أفاك يبغي الفتنة، أليس هذا هو النفاق بعينه؟؟؟ تبا لكل دجال منافق. والله مبطل كيد الكاذبين.

 

 





السبت١٤ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.