شبكة ذي قار
عـاجـل










اذا ارتم ان تفهموا العراق المقاوم بعد الاحتلال فهذا هو شاعر العصر المقاوم وكوكب المقاومة العراقية المسلحة يوضح لنا كيف يسمو العراق الثائر العظيم مع بارود وقنابل نشامى الوطن الغالي .. ينتفض من تراب الموت والدمار ليحرر الارض والعرض والديار التي نجستها حثالات المارينز وكلاب الفرس المجوس وثعابين صهيون .. انه عملاق الشعر العربي عبد الرزاق عبد الواحد في اعظم قصائد المقاومة والصمود ..


فرج بصراوي


أنتَ الذي ملْءَ الضَّمير



هـذا بـَهـاؤكَ لا بـَهـائي وضياءُ مَجدِكَ لا ضيائي
وَنـِداؤكَ الـمَسـموع ُ في كلِّ الـعـَوالـِم ِ لا نـِدائي
أنتَ الـمـُرَجـَّي يا عـراقُ وأنتَ عـُنـوانُ الـرَّجـــاءِ
أنتَ الـمـُعـَنـَّي يا عـراقُ وأنتَ خـاتـِمَـة ُ الـعـَنــاءِ
ما كـنتَ يَومـا ًجـافـيـــا ًحاشاكَ مِن وَجَع ِالجَفـاءِ
ما كـنتَ يَـومـا ً نائـيـــا ًبَل مَن تـَغرَّبَ عنكَ نائي
أنتَ الذي مِلْءَ الضَّميـرتـَظـَلُّ تـَنبضُ في الخـَفاءِ
نـَبكي بـِصَمتٍ في مَهـاجـِرِنا ، وليسَ يَراكَ رائي
الله َ يـا وَجـَعَ الـمـَهـاجِرِ كـَم تـَشـِفُّ مـِنَ الـحـَيــاءِ !


۞ ۞ ۞


يا أنتَ يا وَطنَ الـتـَّراحُم والـتـَّلاحُم ِ ، والـصَّـفـاءِ
يا ذا الـثـَّـريُّ بـِكـلِّ مِـيـراثِ الـمَحـَبـَّة ِوالإخــاءِ
يا ذا الـغـَنيُّ السـَّرمَديُّ بـِكـُلِّ ألـوان ِالـرَّخــــاءِ
كيفَ استـَحَلتَ إلي الفـَقيرِ الـمُسـتـَجير ِمنَ الخـُواءِ؟


۞ ۞ ۞


١
وَبـِـأيِّ ذ َنـْبٍ يا عـِراقُ حُكِمتَ بالـدَّم ِوالشـَّـقـاءِ؟
وإلي مَ تـَبـقي أفجـَعَ الـمُتـَفـَجـِّعـينَ مِن الـفـَنـاءِ؟


۞ ۞ ۞


يا رَبَّ دجـلـَة َوالـفـُراتِ فـَدَيتُ ماءَكَ .. أيُّ مـاءِ!
وَفـَدَيتُ نـَخْـلـَكَ ما أعـَزَّعلي الرُّكوع ِوالانحِنـاءِ!
وَفـَدَيتُ كـلَّ دَ م ٍأ ُريـقَ علـَيكَ يا شـَرَفَ الـدِّمـاءِ
تـَبقي جـِراحُكً يا عراقُ أعـَزَّ أوسـِمَةِ الـوَفـــــاءِ
مثلَ المَجـَرَّةِ في السـَّماءِ مُضيـئـَة ًحـَدَّ الـبَهـــــاءِ
مِمـَا تـُلامِسُ أدمُـعَ الـرَّحمن ِبالـدَّم ِ والـدُّعـاءِ
مِمـّا تـَحِـفُّ بـِعَـرشـِـهِ وَجَعـا ًعـيـونُ الأبريـاءِ
وَبـِما تـُضيفُ إلي الحَياةِ مِنَ الـمروءَ ةِ والـنـَّقـــاءِ
وَتـَظـَلُّ نـَخوَتـُكَ العَظيمَة يا تـُرابَ الأنـبـيــــــــاءِ
صَوتا ًيَهُزُّ الأرضَ عَلَّ الأرضَ تـَشعـُرُ بالحَيــاءِ
مِمّـا أحـَط ُّ ذِئــابـِهــــا جَلـَبَتْ علـيكَ من البـَلاءِ


۞ ۞ ۞


٢
يا سـَـيـِّدي أنـتَ الـوَليُّ وأنـتَ أرضُ الأولـيـــاءِ
مِن قـُبـَّةِ النـَّجَفِ الشـَّريفِ إلي مـآذِن ِ كـربـَـــــلاءِ
فـَإذا ذ ُبـِحْـتَ فـَمِـثـلـَما ذ ُبـِحَ الحسَينُ علي الإباءِ
وإذا ظـَمِـئـتَ فـَمِـثـلـَهُ وَجَميع ِعِترَتـِه ِالظـِّماءِ
هـذي القـَداسـَة ُطـُهْرُها شـَرَفٌ يَجـِلُّ عن البـُكاءِ
وَيَجـِلُّ أن يُرثي وَهـَل تـُرثي قـَناديلُ السـَّماءِ؟!
هيَ والـعـراقُ تـَــوائـِمُ الدَّم ِوالبطولـَةِ والـفـِداءِ
أنتَ الثــَّريُّ بـِها وإن أ ُرهِقتَ مِن هذاالثــَّراءِ!
يا سَيـِّدي..يا ضَوءَ عيني يـــا عـراقَ الأوفـيــــاءِ
يا صَرخَة َالعَطـَش ِالذ َّبيح ِيـَظـَلُّ من دون ِارتـِواءِ
إلا من الـدَّم ِفي الحـَناجـِرِ إذ يُـغـَرغـِرُ ِبالـهــــواءِ
لـَكَ يا عراقُ نـَذ َرتُ قافيَتي،وأخلـَصتُ انتِمائي
لـَكَ أنـتَ لا لـِسِــواك يَبقي العـُمرَيَملِكـُني وَلائي
أنـتَ الـذي عـَلــَّمـتـَني أن لا أخونَ ، وَلا أ ُرائي


۞ ۞ ۞


٣
أن لا أ ُهـيـنَ كـَرامَـتي أن لا أ ُجادِلَ كـِبريـائي
أن لا أقولَ ، وقد أبَـيْتُ غـَدا ًسـَيُحرِجـُني إبائي
فـَغـَدا ً لـَهُ زَهـوي علي وَجَعي ، وَبَسمَة ُأصدقائي
وَغـَدا ًلـَهُ صَومي الكريمُ إذا خـَلا يَوما ً إنــــائي
وَغـَدا ًلـَه ُحُـبُّ الـعـراقيـِّيـن .. يا زادي ومائي!
فإذا مَضَيتُ فـَزَهـوُ أولادي ، وأدمُعُ أقـرِبائي


۞ ۞ ۞


شـَرَفٌ بأنـِّي لا تـُســاوِمُني الخُطوبُ علي وَفائي
وبأنـَّنـي لا تـَعْـلـَقُ الـشـُّبُهاتُ يَوما ًفي رِدائي
وَبـِأنَّ مِـلْءَ مَـلامِحي صِدقي،وَمِلْءَ فـَمي دُعائي
أن تـَلتـَقي فـيكَ الـقـلوبُ وَلـَو علي مَجري دِمــائي
حُـبـِّي أمامي يـا عـراقُ وَكـُلُّ أســئِـلـَتي وَرائي

 

 

 





السبت٠٢ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب تقديم فرج البصراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.