شبكة ذي قار
عـاجـل










وكذلك تطرقنا للسند الدولي الذي فقدته حركة الثورة العالمية بإنهيار المنظومة الاشتراكية والمتمثلة بدولة الاتحاد السوفيتي,ولم يبقى للحركة الثورية في نصرتها بالمواجهة مع أعدائها و خاصة العربية سوى جماهيرها,وهذا الامر يتطلب الولوج لها من خلال المنافذ التالية:


1- المعرفة الكاملة لقوة الجذب الجماهيري المستمرة التي تتمتع بها الحركة الثورية.نوع وشكل العلاقة القائمة بين الحركة الثورية وجماهيرها.
2-طبيعة علاقة الحركات الثورية مع بعضها وقدرتها على تكييف هذه العلاقة,وطوي ماضي الصراع سواء الايديولوجي أو التنظيمي.
3-قدرة الحركة الثورية العربية على تطوير فعاليتها الجماهيرية.  
4-المطلوب من الحركة الثورة العربية اليوم أن تطور أساليبها العلمية والتكنولوجية في التعامل مع الاحداث.


بالنتيجة نقول أن المبدأ المهم والاساسي الذي يجب أن نركز عليه في ما يحدث في وطننا العربي اليوم هوليس في هو وجود رغبة جماهيرية في تغير نظام سياسي تغيراً جذرياً بقدر ما هو الاهم من كل ذلك هو إمتلاك كل مقومات النجاح وإستمراية النجاح في تحقيق التغير المطلوب.وأن أي تحرك جماهيري قوي للتغير يتمكن من أن يستولي عليه إنتهازيون أو عملاء للاجنبي لا يمكن أن يطلق عليها بالثورة بل هي لا تتعدى كونها إنتفاضة عفوية,لان الثورة تتحكم في مسيرتها ستراتيجية ترسم الافق الثوري للتغيروهنالك من ساهم في وضع وصياغة هذه الستراتيجية (الطليعة الثورية) ولايمكن في الحالة هذه أن تُسرق او تُحرف مبأدئ الثورة الى أي طريق سواء فئوي سياسي أو ديني أو مذهبي.إن أي تحويل لاي وضع ثوري الى ثورة حقيقية يرتبط

 

أولاً / بعناصرسياسية وإجتماعية وإقتصادية .

وثانياً / توازن بالقوى بين كل الحركات السياسية والاجتماعية.

 

إن هذه العاملين أو العنصرين يعنيان إشراك كل الجماهير في المجتمع في عملية التغير الثوري أي بمعنى لا يمكن أن تطلق الثورة على مطالبة فئوية سياسية كانت أو دينية مذهبية وبالرغم من قد تكون هذه المطالب شرعية وصحيحة, ويمكن أن تدرج تحت عناوين الحقوق على أن يتم تحقيق توازن حقيقي مع الواجبات فلا يعني المطالبة الفئوية للحقوق أن تُسحق كل مظاهر التي يتمتع بها الاخرون من الاكثرية ومن هذه المظاهر الامن والاستقراروالسلامة, وبهذا يكون اللجوء لحل هذه المشاكل الفئوية بالحوار أولاً ومن ثم يمكن اللجوء الى التظاهر والاعتصامات.

 

إنها وسائل عصرية ترضي كل نفس تطلب بالحقوق فقط (لاتمتلك أجندة مخفية).


24-إن الشعب العربي كأي من شعوب العالم يكره نظام الحكم المستبد أو الديكتاتوري أو الوراثي وتحت أي مبرريكون  وهو لايقل نضجاً في قدرته في إقامة الديمقراطيات التي تبني له مجتمعات حرة تقوم على إحترام الانسان الفرد والمجموع وحقه في العيش الكريم الذي يتيح له المشاركة الفعالة في بناء حياته الكريمة,ولكن عملية تثويره تطلب عملية ثقافية ثورية تقوم على أعمدة أولها هي أن يميز بين السلطة والدولة فأي حالة خلط بين هذين المكونين يؤدي بأتجاه الثورة الى الفوضى,حيث أن ثورته يجب أن تتوجه نحو إسقاط السلطة لان الحاكم عبارة عن فرداً او مجموعة من الاستغلالين وما يترتب من حولهم و من ورائهم دوائر من الاعوان والمستفيدين والانتهازيين وأصحاب المصالح والشركات سواء وطنية أو أجنبية الاستغلالية وبمجموعهم يشكلون النظام وبالضرورة قد نجحوا وبنسب تختلف من دولة لاخرى لِتَصْير الدولة ومؤسساتها بالاتجاه الذي يخدمهم وزرعوا في تشكيلاتها من فسادهم سواء على شكل افراداً او قوانيناً,وفي بعض الانظمة قد تدخل العشيرة أو الطائفة في تكوينات النظام.والأمر الثاني المهم أن لا ينسحب الثوار في راديكاليتهم في التغير الى رفض الدولة و مؤسساتها وهدمها, وهذا بالضرورة سيؤدي الى خراب البلد وفشل الثورة بل الاساءة لها وتطور الوضع الى ما هو الاسوء من ظلم النظام البائد.ويقول المفكر العربي الكبير الاستاذ ميشيل عفلق في وصفه للعمل الثوري:(ان العمل الثوري هو إختصار الزمن دون قلع الجذور,أن ابعد حد في إختصار الزمن مع أبقاء جو نفسي سوي لشخصية الفرد والامة)(1).

 

هذه ضرورة جديدة من ضرورات وجود الطليعة الثورية والتي تتحمل مسؤولية توجيه الثورة وتحديد خصومها وحسب الاهداف المطلوبة. و أعود لأُوكد إن هذا لا يعني قطعاً إن الطليعة الثورية تشكل عنصراً مستقلاً عن الثورة  ولكنها عنصر ينزع بعقلية متقدمة عن الجماهير بحكم ما تملكه سواء من ثقافة ومعرفة ثوريتين أو من خبرات نضالية,وهم كنخبة من الثوار بل هم جزء من الحراك الاجتماعي للثواروهم القادرون على كشف دينامكية الصراع مع أعداء الشعب بإتجاه الارتقاء بالنضال الثوري الى المستوى الذي تعي فيه الجماهير لدورها ورسالتها,أي لا تسعى الطليعة أو النخبة الثورية الى جر الجماهير وراء سياساتها وضوابطها وإنما تسعى الى أحداث نقلة نوعية في ثقافة الجماهير وايظاً الى الارتقاء بها الى مستويات المهام المصيرية من خلال صراعها مع كل عوامل ومعوقات تقدمها المادي والمعنوي.و لايعني المقابل أن وجود طليعة ثورية سيفضي لثورة كاملة  لانه التاريخ الانساني لا يدلنا على وجود ثورة كاملة ولكنها قد تتكامل بمعنى  تتطور وتنتقل من مرحلة ثورية لاخرى أكثر نضوجاً ولاتتوقف في حراكها مع تغير الواقع.


إن كل الذي قيل لا يتعدى من كونه بديهيات في العمل الثوري والتحرري الذي عاشته شعوباً وتعيشه بعض أقطارنا العربية في هذه الايام,وكل الذي قلناه لا يعني أبداً التقليل من أهمية هذا الحراك الجماهيري ضد أنظمة متخلفة ولكن هنالك حقيقة لابد ان يفهمها كل المنتفضين أو الثائرين وهي أن ليس المهم ان نُغير نظاماً كرهناه لظلمه وإستبداده ولكن الاهم كيف نفكر ونعمل على المحافظة على التغير,وكما يقول المثل ليس المهم أن تنجح ولكن المهم كيف تحافظ على نجاحك.لأننا قد نصرف قدرات نضالية مادية أو معنوية ونقدم كواكب من الشهداء ونحقق التغير بإزاحة النظام ونبدأ  بعدهامرحلة قلقة (تخبط) في المسيرة يستفيد منها الاجنبي ويستغل هذه التخبط ويتسلل الى خندق الثورة لانه يمتلك قدرات أكبر من الثوار سواء مادية أو إعلامية أو إستخباراتية ليسرق الثورة او الانتفاضة أو يُحًرفها بإتجاه أطماعه ,ونكون نحن قد وفرنا عليه جهداً مادياً ومعنوياً في تغير عملائه بأخرين أكثر مقبولية من السابقين,وننتهي الى البداية الاولى,لذا نحتاج لطليعة ثورية ذا خبرة نضالية في العمل الثوري قادرة أن تقود الثورة الى حقيق كامل أهدافها..


                              
(1) كلمة في الدورة الاولى من اجتماعات اللجنة الفكرية المنبثقة عن المؤتمر القومي العاشر في أيار 1970

 

 





الاربعاء٠٣ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب سمير الجزراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.