شبكة ذي قار
عـاجـل










من المتعارف عليه ان الدبلوماسية او الدبلوماسيين لاي دولة تعمل من اجل توثيق وتحسين العلاقات بين شعبها وشعوب الدول الاخرى ... ويشذ عن هذا المنهج والاسلوب فيما نلمسه من مواقف الدبلومسية الامريكية في تدخلها بقضايا الشعوب الضعيفة فهي تستفز المشاعر الوطنية العراقية منذ التسعينات وحتى يومنا هذا وباسلوب العنجهية المتعالية والامر والفرض بالقوة .... والمثير للغضب انهم يفترضون ان الطرف المقابل جاهل لايفهم اي غبي ... وبالوصف العراقي حمار ...وحاشا العراقيين من هذا الوصف المنافي للحقيقة..


بالامس خرجت علينا القنصل الامريكي في البصرة السيدة بايبر ...لتعلن ان موقف حكومتها من ميناء مبارك الكويتي محايد لامعه ولاضده ... وبنفس الوقت تؤكد ان من حق الكويت انشاء الميناء في المياه الاقليمية ... وان الكثير من المسؤولين العراقيين اعلنوا ان الميناء لايؤثر على المصالح والملاحة العراقية .. وهي تشجع العلاقات التجارية بين البلدين ..والولايات المتحدة مستعدة للتوسط في حالة طلب العراق والكويت ذلك


بربكم اي نفاق ودجل اكثر من هذا ؟؟؟...واي انحياز لصالح الكويتين ضد حقوق العراق الشرعية اكثر من ذلك ؟؟؟... وكان القنصل الامريكية مسكينة وبريثة ولم تقرأالتاريخ ؟؟؟ واقول لها ان تجاسر الكويت على الاراضي العراقية وعلى المياه الاقليمية وعلى مصالح شعبنا لم يحدث لولاكم وبتحريض واسناد منكم (وهذا مايؤمن به كل عراقي مخلص لوطنه


فانتم الذين ضغطتم ودفعتم مجلس الامن والامم المتحدة لمنح الكويت جزء من العراق لم تقره الامم المتحدة او المعاهدات القديمة وانتم من وضعتم العراق تحت الفصل السابع وانتم من فرضتم التعويضات لمن هب ودب وبدون وجه حق وجلعتم العراقي يتضور جوعا في الوقت الذي يتمتع اعداءنا باموالنا ... اي ظلم اكثر من هذا الظلم ؟؟؟... ولكن حقدكم على العراق وشعبه وطمعا في ثروته النفطية دفعكم لارتكاب ايشع المجازر بحقه ودون ان نسيء الى شعبكم او بلادكم ... صدقوني ان البراءة واللطف الذي تحدثت به السيدة القنصل لاينطلي على العراقي مهما كان بسيطا وجاهلا او فقيرا ... وثقوا انه سيزداد كرها لكم وحقدا عليكم لانحيازكم الى جانب اعداءه مثل الكويت على حساب مصالح شعبنا ...


اما الخبر الثاني الذي استفزني كعراقي فجاء على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية ... السيد جورج ثابت ..عندما سأله مذيع فضائية الحرة ... ماهو موقف الادارة الامريكية في حالة عدم موافقة العراقيين على منح الحصانة للمدربين الامريكان ؟؟؟؟ اجاب بالامكان الباسهم مدني وضمهم الى الشركة الامنية الخاصة بحماية السفارة وبهذه الطريقة ستوفر لهم الحصانة بحكم كونهم منتسبين للسفارة ... خمسة الاف عسكري محصن اضافة الى منتسبي الشركة الامنية ويتمتعون بالحصانة وأضافة الى ستة الاف منتسب للسفارة ... وانا كعراقي من حقي ان اسأل ...اي منطق هذا ؟؟؟..فهم وبلا خجل يقولون لنا ...ان قبلتم يا عراقيون فنحن باقون كمدربين ... وان لم تقبلوا فنحن باقون كافراد حماية تابعين للسفارة ...ايوجد منطق اعوج اكثر من هذا ؟؟؟ اهي سفارة او جيش احتلال يعد منتسبوه بعشرات الالاف ...؟؟؟


كل شيء في القاموس الامريكي والعنجهية التسلطية ممكن ومسموح وشرعي ... ما دام العملاء واصدقاء امريكا في العراق يحكمون ويوقعون على ما يريدون... وانا اقول امثال هذه الخزعبلات لاتنطلي على العراقيين ... قد يمرروها اليوم لان العراق شعبا وحكومة ضعيفان ومنقسم طائفيا وقوميا ... ولكن وبحكم التاريخ هذا الضعف لن يستمر للابد وسيدفع العملاء الثمن ...


ربنا لاتسلط علينا من لايخافك ولايرحمنا ...
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...

 

 





الثلاثاء٢٠ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نوري جاسم المياحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.