شبكة ذي قار
عـاجـل










تداول الاعلام ان عدنان الاسدي اصدر تعليماته بصدد نقل رفاة الشهيد صدام حسين الى جهة مجهولة لتحوله الى مزار يأتيه الزائرون من جنوب العراق الى شماله.
ونناقش هذا الموضوع بهدوء ، فالعقلية الهادئة ينبغي لها ان تأخذ دورها في الحوار .


لما احتل العراق واسر صدام حسين واجهز عليه واغتيل صبيحة العيد كل ذلك اجراءات محتل يحتل العراق ،ليس فيها اية سمة لشخصية محسوبة على هذه الحركة او تلك .ولما سلمت جثة الشهيد الى ذويه ودفن حسب اصول دفن اموات المسلمين ، لا يوجد نص في قوانين العراق يمتد الى تنفيذ عقاب لاحق على جثث الاموات ، ومن المحرمات التمثيل بجثث الاموات، لا توجد مسئولية على المتوفي عندما يزار قبره، وزيارة القبور من اعراف العراقيين فما الذي يزعج الاسدي او سواه؟وهو من باب اخر يدل على ان العقلية التي تحكم العراق لا تحسب للامور حسابها فكانت وعلى هوى افكارها تعتقد بأن صدام حسين بعد ان اغتيل قد انقضى وذهب الى النسيان والحقيقة لا، فصدام حسين كموقف وكفكر هو الان يحاسب الحكومة على جيمع تصرفاتها من خلال الموقف الشعبي الذي يعتبر فكر صدام حسين وحزب البعث هو المعيار للمحاسبة ، وحالما يرد اسم شخص في محفل يحمل اسم صدام حسين يعلو الهتاف والتصفيق الجماهيري الذي يحيي القائد الشهيد، فكيف وافقتم على دفنه في مكان هو اصلا مهيىء لان يكون مزارا ثم تعودوا الان لتسنوا هذه السنّة السيئة .


الحكومة العراقية والبرلمان بأمكانها ان تصدر قانون يحدد فيه عقوبة لمن يقوم بزيارة هذا القبر رغم انها سابقة قانونية لكنها اقل اثر على المجتمع من قرار نقل رفاة المتوفي الى مكان مجهول لماذا؟
نحن نعلم ان هناك عدد كبير من القبور لاشخاص هم مهمون عند اصحابهم وهذه القبور على شكل مراقد منتشره فاستنان نبش القبر يهدد تلك القبور بذات السنّه فهل سيصدر قرار من البرلمان لتشكيل قوة عسكرية لحماية القبور ؟اني ادعوكل عاقل في هذه الحكومة ان يبعد امواتنا من اعمالنا السياسية فالميت انقطع عمله والقانون يرتبط بالافعال المادية فلا نذهبن مذهب يسىء بردة الفعل الى امواتنا .


الوجه الاخر ان هذا الفعل يتعارض مع حقوق الانسان وان دولة العراق الحالية تعلن انها راعية لحقوق الانسان فهل من منصت؟
الجانب المهم هو ان زيارة قبر صدام حسين لا تنقطع بنقل رفاته فهذا المكان سيزار لخلود الرمز فيه ولو لهذه المده فقط وللرجل دين في رقاب الاخرين بأعتباره قائدا مضحيا محبوبا شجاعا تقدم الصوف ولا يوجد بيت عراقي لا يحمل سمة من سمات القائد الشهيد صدام حسين .


كما انبه الى ان محبي صدام حسين في العراق والدول العربية سيكون لهم الحق بملاحقة العناصر التي تأمر بنبش قبره فهل حسبتم لهذا الامر ؟فما رايكم الان بصدد قبور اعزاء عراقيين يرقدون في دول الجوار اذا امتدت اليهم الايادي بالنبش لا سامح الله
انكم بفعلكم هذا سوف تطيحون بقبور اناس اعزاء على العراقيين في العراق وغير العراق وتنبش قبورهم ولن يجدي معها ان تحرسوها لان هكذا حراسات ستكون واهنة وسيكون الدخول الى وادي السلام مكلف على زائريه لانكم ستضطرون الى وضع نقاط للتفتيش خوفا من تفجير القبور ونبشها .


وارى من المناسب ان يتدخل رجال الدين لمنع هذه السنة’ السيئة وردع مرتكبيها حفاظا على حرمات الاموات فعقلية من هم الان في عناوين مهمة في الدولة العراقية ربما لاتساعدهم على النظر الى ابعاد نتائج افعالهم وقراراتهم وهذا سيؤدي الى اضرار اجتماعية كبيره بكل تأكيد.


ان الشهيد صدام حسين قد حاز مراتبه كلها ولن يستطع احدا ان ينتزعها منه فقد خلدها التأريخ منذ قيادتة وتسجيل انتصاراته على الاعداء ثم عرس شهادته ثم عودة المغرر بهم من العرب الى اعادة قراءة صدام حسين بل وحتى الامريكان ولذلك طبع كتاب "تيب اوف صدام حسين"اي تسجيلات صدام حسن.


ادعوا اي عاقل في الحكومة الحالية ان يتجنب هذا الامر ونترك الاموات راقدين في قبورهم والناس لا تنسى العظماء
كما ادعوا منظمات حقوق الانسان ان تسارع الى منع الحكومة العراقية من العبث بالقبور بأعتبارها تراث ثقافي لا يجوز العبث به
ورحم الله الشهيد صدام حسين والحمد لله رب العالمين

 

 





الاربعاء٠٥ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.