شبكة ذي قار
عـاجـل










الثورة العربية تعني تغيير اوضاع المجتمع العربي بشكل جذري وإخراج الامة من واقع الفساد والتخلف والجهل والمرض الى واقع التجديد والتغيير والتقدم والرقي والفعل الحضاري .
اما تجربة البعث في العراق فقد شكلت وبكل جدارة منعطفا حضاريا وتاريخيا هاما في نقل الفكر البعثي والقومي من فعل الفكر الى فعل الممارسة وجعلت من العراق القطر الاقليمي الى قطر مركزي يستقطب العرب والأمة والمحيط الاقليمي باهتمام بالغ جدا .


ولعل قرار التأميم وسيطرة العراق على ثرواته النفطية والبترولية والقضاء على الامية فيه وحصول العراق على جائزة الامم المتحدة في ذالك وبناء الجامعات والمدارس وبناء جيش قوي وبناء المصانع والمراكز العلمية والدراسات وكل مقومات الدولة الحديثة الناهضة قد اخرج العراق من دو العالم الثالث الى دول العالم الاول بل وجعله مستهدفا امبرياليا واستعماريا وصهيونيا وصفويا ورجعيا .


وما قادسية العرب وأم المعارك وأم الحواسم الا كانت نتاج هذا الصراع الطبيعي الذي كان يقوده البعث والعراق في تلك المرحلة الحاسمة من تاريخ الامة والشعب العربي الى ان حدث الغزو الامريكي الصهيوني الصفوي الرجعي على العراق الذي كان من نتائجه اعادة العراق الى عصر ما قبل النهضة بل وقدم العراق ومن خلال مقاومته الباسلة اكثر من مليوني شهيد روت دمائهم الطاهرة ارض الرافدين وما زالت .


يأتي الخطاب التاريخي الذي تحدث به الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد جبهة الجهاد والتحرير في ذكرى التأسيس خطابا تاريخيا و مهما شكل قفزة نوعيا في الفعل الثوري والتحريض عليه بل شكل خلاصة التجربة البعثية في عملية التجديد الثوري لمنظومات البعث العقائدية والفكرية والتنظيمية والأخلاقية .


وبكل صراحة فان الرفيق عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه يستحق بكل فخر واعتزاز وهو رجل الثورة ورجل الحزب ورجل المقاومة ان يكون فارس الامة ورجلها الاول في الدفاع عن قضايا الامة ابتداء من العراق بيضة العرب وجمجمتهم ومرورا بفلسطين قضية العرب الاولى وانتهاءا بأي ارض عربية تحت الاحتلال .


فمثل القائد المجاهد وهو يعلو بصوته نحو اطلاق صرخة التجديد فهو يعني ان خمسة وستين عاما من النضال والعمل الدءوب كانت كافية لكي يقف الحزب عندها وقفة مطولة في التأمل والتفكير والخروج بثورة جديدة هي ثورة التجديد تجديد الواقع وتجديد الارث الحضاري والثقافي والقيادي والعقائدي للبعث وتجربته النضالية الحية معتمدا على مرتكزاته وانطلاقاته الثورية نحو مواجهة الواقع العربي الذي يمر في اسوأ مراحله واخطر وادق تفصيلاته.


الذي يعني ثورة على كل تقاليد العمل الروتيني واليومي ليست على طريقة ما يسمى بالربيع العربي ولكن على طريقة الانقلاب على الذات ومواجهة الخطر الدائم والداهم الذي يستهدف الامة في الدعوة الى التدخل الاجنبي وتعرض الامة الى خطر التقسيم وخطر الفسيفساء الجديدة على طريقة الفوضى الخلاقة او سايكس بيكو جديد او الشرق الاوسط الجديد او جعل المنطقة العربية مسرحا للإحداث تقودها كل من الكيان الصهيوني وتركيا العثمانية وإيران الصفوية وقطر الصغيرة .


في غياب الرد القومي العربي وخصوصا الرد البعثي يمكن لما سبق ان يحدث لكن امام دعوة التجديد والنهوض التي اطلقها قائد الثورة العربية قائد الغر الميامين فارس المقاومة العراقية الباسلة الرجل الاول في حزب الجماهير حزب الامة العربية حزب الرسالة الخالدة لا يبقى امامنا نحن ونحن الجنود الاوفياء الذين استمعنا بكل اصغاء وتلهف الى هذه الدعوة دعوة التجديد والنهوض والثورة يحدونا الامل في ان تنطلق هذه الدعوة من مجرد الخطاب الى الفعل الثوري الصحيح وان تتحول هذه الدعوة الى برامج وخطط تخدم رسالة البعث في احداث النقلة النوعية التي يرتئيها في تجديد روح المقاومة وإطلاق يد الجماهير العربية ولكن هذه المرة من خلال البعث ورسالته ومشروعه الحضاري الانساني الذي يصطدم مع المشروع الاستعماري الصهيوني الرجعي الصفوي العثماني الامبريالي .


وهكذا تكون معركة المصير الواحد التي دعى اليها الرفيق المؤسس رحمة الله عليه وأشاد بها شهيد الحج الاكبر رحمه الله ودعى اليها مجددا فارس الامة وقائد جهادها قائد الثورة العربية الكبرى الرفيق المناضل عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه حيث قال " مطلوب منا استنفار طاقات الامة وتعبئتها في معركة المصير الواحد لشعب العراق اولا ثم لشعب فلسطين البطل ثم لشعب الامة المجيد حيثما تدور معارك التحرير والاستقلال والبناء على ارضها الطاهرة "


دعوة مفتوحة لكل شرفاء الامة ولكل قواها الحية وأحزابها ومنظمات العمل الجماهيري والقوى الوطنية والقومية والتقدمية والثورية لدعم هذا التوجه الوطني والقومي والإنساني من اجل التصدي لمشاريع التقسيم والتدخل الاجنبي والوقوف الى جانب مقاومة العراق الباسلة ولدعم جهاد شعب فلسطين ولدعم الثوابت القومية والوطنية للأمة في تصديها للعدوان والإصرار على تحرير ارضها المقدسة .
كل التحية لقائد الثورة العربية في فكرة التجديد الرفيق عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه


كل التحية الى شهداء البعث والأمة وفلسطين والعراق

 

 





الاربعاء١٩ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب ذكرى قائد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.